لا شك صديقي احمد علام أن اختيار الله تعالى للإنسان خير مما يختاره هو لنفسه، فالله عز وجل أعلم بما يصلح له وما يصلحه وهو سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما سيكون، وهو مع هذا العلم والإحاطة رحيم بعباده لطيف بهم، بل هو أرحم به من نفسه، ومع هذا العلم وهذه الرحمة فإنه مما لا شك فيه أن اختيار الله تعالى للإنسان خير مما يختاره لنفسه ولهذا قال سبحانه وتعالى {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
فالأمر قد يكون مكروها بالنسبة لنا، لكنه خير بالنظر إلى ما يترتب عليه من المنافع والآثار الدنيوية والأخروية التي قد نجهلها وقت كراهيتنا له، وهذا لا ينافي أيها الحبيب أن يأخذ الإنسان بالأسباب المشروعة للوصول إلى ما يراه حسناً، واجتناب ما يراه مضراً، والله عز وجل دعانا إلى الأخذ بالأسباب، وقدر المقادير مرتبة على أسبابها، وجعل من شرعه لعباده أن يأخذوا بالأسباب، ومن الأسباب للوصول إلى المقدور الحسن سؤال الله تعالى أن يقدر لنا الخير؛ فإن الدعاء من أعظم الأسباب للوصول إلى المطلوب والنجاة من المرهوب.
لهذا لا تحزن يا صديقي .. فانت اجتهدت قدر المستطاع فى كل المناصب التى توليتها
لكنها ارادة الله ، واقصي ما يفعله البشر هو تطبيق ارادة الله فكن واثقا ومؤمنا بقضاء الله ولا تعلم ماذا تخبئ لك قادم الأيام و المتفق عليه وهو الاهم انك شريف ونظيف اليد وهذا يكفيك ويكفى اسرتك وعائلتك وتفاؤلوا بالخير والامل تجدوه .. لك منى كل التحية ووسام الاحترام يا صديقى
وليد البهنساوي