بعد سنين من المحاولات واستثمار ملياردات الدولارات نجح علماء معهد لورانس ليفرمور في الولايات المتحدة في إنتاج طاقة تفوق الطاقة المستعملة في المفاعل لتشغيله.
وبذلك سبقوا زملائهم في أوروبا الذين يستعملون طريقة أخرى لتغذية الطاقة الحرارية في مجموعة من ذرات الهيدروجين إلى ان تصل حرارتها إلى مائة مليون درجة مئوية وهي عشرة أضعاف حرارة بطن الشمس.
عند هذه الحرارة الفائقة يمكن أن يحدث على الأرض ما يحدث في الشمس باستمرار منذ مليارات السنين وهو الاندماج بين نواتين من الهيدروجين لتكون نواة واحدة من الهيليوم وهو غاز يلي الهيدروجين في وزن كتلته.
وعند إتمام الدمج يتحول جزء من المادة إلى طاقة حرارية بمقدار ضخم يمكن استخدامها في إنتاج الكهرباء بعد استخراجها من المفاعل.
من المتوقع عند تطوير هذه العملية إلى الإستخدام التجاري، اي التحكم فيها لتعطي كهرباء حسب الطلب، ان يكون سعر وحدة الكهرباء ١٢سنت/ك.و ساعة.
مقارنة سريعة بالأسعار الحالية تعطينا ٢ سنت/ك.و.س للخلايا الضوئية ولكن كهربائها متقطعة. والبديل الآخر هو المحطات الشمسية الحرارية التي تستعمل تركيز الأشعة الشمسية والتخزين الحراري الذي يمكنها من عبور الليل لتعمل في اي وقت حسب الطلب وتكلفة كهربائها ٤-٥ سنت/ك.و.س.
لذلك يبدو ان التقنية الجديدة لن تكون منافسة في السعر بحيث تكتسح سوق الكهرباء العالمي كما يتنبأ البعض.
هانئ محمود النقراشي