كانت بشرة خير عندما قال صديقي : “لقد وجدت ما هو أرخص من خميسة لكهرباء مصر”
واستطرد: “الخلايا الضوئية مع البطاريات الحديثة Vanadium Redox Flow الأسترالية لأن كهرباء الخلايا الآن تتكلف ٢ سنت إمريكي والبطاريات تعطي كهرباء لمدة ١٧ ساعة بسعر ٤ سنت. بذلك يمكن عبور الليل بسعر ٦ سنت وهو أقل من سعر كهرباء تركيز الإشعاع الشمسي”.
قلت: “جميل أن نجد منافسة على صعيد الطاقات المتجددة بدل تعداد مضار حرق الفحم الذي كان على وشك أن يملأ أجواءنا بغازاته وأتربته وأنقذتنا منه وزارة الكهرباء قبل بدء تنفيذه”
ولكن دعنا نحسب التكاليف: الخلايا الضوئية تعطينا الكهرباء بتكلفة ٢ سنت لمدة ٦ ساعات في متوسط السنة.
وبجانب الكهرباء المرسلة إلى الشبكة يجب أن تشحن البطارية وستحتاج لذلك ثلاثة أضعاف ما تنتجه أي ٦ سنت لتغطية فواقد الشحن والتفريغ فيكون المجموع ١٢ سنت بينما الكهرباء من تركيز الإشعاع الشمسي مضافا إليه التخزين الحراري لعبور اليل يتكلف من ٤ إلى ٦ سنت وله ميزة أن وقت الخماسين أو الغيوم الكثيفة يمكن الاستعاضة عن حرارة الشمس بحرق كمية صغيرة من الغاز النباتي المخزون في محيط المحطة دون الحاجة لأنبوب يصل إلى موقع المحطة.
بينما البطاريات لا تفيد في هذه الحالة لأن العاصفة الرملية لو استمرت لأكثر من ١٧ ساعة فرغت البطاريات. لذلك لا يصلح مخطط البطاريات لتعميمه بينما خميسة تخلصنا من الوقود في ظرف ٣٣ سنة وتفتح مجال التصدير لكهرباء مضمونة الإمداد
يا صديقي، إننا يجب أن نتعايش مع ظروف طبيعتنا التي تمنحنا شمسا ساطعة طوال السنة ماعدا بضعة أيام في حدود ٣٪ وهذه يجب أن نتعامل معها بحكمة تنعكس على تكلفة إنتاج الكهرباء، فلا نضع محطات إضافية بكل قدرة مصر للعمل بضعة أيام فقط
مصدر استبشاري هو أن اقتراح الخلايا مع البطاريات لا يصلح لمصر وهو بالتالي لا يكون منافسا لخميسة لتبقى هي الأفضل للظروف
هانئ محمود النقراشي