في تعليق لصديق على أحد مقالاتي عن خميسة وهي المجموعات الخمسية من محطات الكهرباء الشمسية الحرارية ذات التخزين الحراري الذي يمكنها من عبور الليل، وهي لذلك يمكنها أن تحل مكان المحطات الحفرية، كتب:
*وماذا عن المحطات التي تعمل حاليا؟*
ردي كان: القدرة المتاحة في الشبكة المصرية اليوم حسب إحصائيات وزارة الكهرباء ٤٥ جيجاوات وأقصى حمل متوقع في الصيف القادم هو ٣٥ جيجاوات+٧ جيجاوات احتياطي = ٤٢ جيجاوات حيث أنه يجب وجود ٢٠٪ احتياطي في كل شبكة على الأقل. ومع تزايد النشاط الصناعي الذي نعيشه الآن وكذلك تعداد السكان يزيد الطلب على الكهرباء ٧٪ سنويا. هذا معناه أننا في ظرف سنتين سنحتاج كل الكهرباء المتاحة بما فيها جزء من الاحتياطي.
لذلك يجب من الآن بناء محطات خميسة النمطية لأنها:
• كهربائها أرخص ٣٠٪ من التقليدية بنفس الأداء والخواص
• كهرباء الرياح والخلايا الضوئية ليست أرخص لو صممت لكي يكون الامداد ٢٤ ساعة في اليوم وحسب الطلب مثل أداء التقليدي
• سريعة البناء ١٤ شهر لكل وحدة ٥٠ ميجاوات
• كهربائها نظيفة لذلك تصلح لإنتاج الهيدروجين الأخضر
• تمويلها حاضر من الوفر في الوقود الذي تهديه لنا دون قروض خارجية
• لا تستهلك ماء للتبريد بخلاف المحطات التقليدية
• القدرة الاحتياطية مدمجة في كل مجموعة خميسة لتغطية ذروة الطلب
• جدول بناء المحطات: ١ في أول سنة + ٢ في السنة الثانية + ٤ في الثالثة … وهكذا نستطيع اللحاق بالتزايد في الطلب دون تكلفة فوق الميزانية المتاحة أصلا
• توفر تقوية الشبكة لأنها تنشأ في الصحراء قرب مدن الصعيد
• المحطات القريبة من المدن الساحلية تنتج ٣٥ ألف مترمكعب مياه مزال ملوحتها تماما بالتقطير المتتالي لخدمة هذه المدن دون توصيل أنبوب مياه من النيل.
• إنتاج المياه العذبة بالحرارة الفائضة أي دون إنقاص كهرباء المحطة
• توفر لنا تكاليف حماية البيئة وصحة الانسان المصري من الانبعاثات الكربونية
والسؤال الحائر هو لماذا نستمر في بناء محطات حفرية ونحن نعرف أن في ظرف ٢٠ – ٤٠ سنة ستكون كل المحطات الحالية انتهى عمرها … *والبديل متاح وأرخص*
هانئ محمود النقراشي