






تخطو مصر الأن خطوات ثابته نحو مستقبل جديد يهدف الى التطور والأزدهار ، ويعتمد هذا التطور على زيادة فرص الأستثمار لضمان مستقبل أقتصادى مستقر خصوصا بعد السنوات العجاف التى عاشتها مصر وتعثرثت فيها كثيرا ، وقد حاولت مصر أعادة بنيتها التحتيه لتستوعب مشروعات ضخمه على أرضها .
ووضح ذلك التقدم جلياً فى الوقت الحالى والذى للأسف لم يسلط عليه الضوء بما يتناسب معه فمصر تقدمت فى لمستوى أفضل نتيجه المشروعات والاصلاحات التى تمت مؤخرا .
وقد اثبت التقارير العالمية والمتخصصة من خلال رصد وتحليل الأصلاحات فى جميع الدول المنافسة الدولية للعام الحالى 2018/2017 بالمقارنه مع العام 2015/2014 تشير الى تحسن كبير فى الطرق من المركز 118 عالميا الى المركز 75 وتحسن كبير فى البنية التحتية للموانئ من المركز 66 عالميا الى المركز 41 وان تحدثنا عن الكهرباء فحدث ولا حرج فمصر اضحت من الدول الغنية بالطاقة وتقدمت من المركز 121 عالميا الى المركز 63.
وعلى مستوى الغاز الطبيعى فنجد ان مصر أستطاعت الوصول الى أكتفاء ذاتى من الغاز الطبيعى كما أن مصر تستهدف أن تكون مركز اقليمى لتداول وصناعة الغاز فى العالم وهو أمر يدر علينا أرباح كبيرة.
أما عن البترول فمصر تنتظر المزيد من الإكتشافات البترولية سواء فى البحر الأحمر بعد إعادة ترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية والمسح السيزمى للبحر الأحمر وفى انتظار عمليات تنقيب جديدة ، وفى الصحراء الغربية هناك مؤشرات واعدة لاستخراج كمية كبير من البترول الخام وقد بدأت بالفعل شركة اباتشى العالمية فى الأجراءات الخاصة بذلك .
وتنفذ مصر حاليا برنامج طموح للأصلاح الأقتصادى يتبعه إجراءات أقتصادية صارمة مثل رفع الدعم على معظم السلع وتعويم الجنية المصرى ورفع الفائدة ورفع أسعار الطاقة ، ثم تغيير قوانين الأستثمار وتسهيل إجراءات أستخراج التراخيص للشركات ، الأمر الذى أدى الى رفع التصنيف الإئتمانى (موديز ) على النظره المستقبلية من مستقر الى ايجابى.
وأصبح التصنيف الإئتمانى لمصر B3 ، وقد أعلنت شركة المجموعة الماليه هيرمس أكبر بنوك الإستثمار فى أفريقيا والشرق الأوسط أن مصر ستشهد العام المقبل إنفراجة أقتصادية وجنى ثمار الأصلاح الأقتصادى ، الذى سيظهر فى انخفاض معدلات التضخم وتقليص عجز ميزان التجارة وتحسن قيمة الجنية امام الدولار وسينشط قطاع السياحة والنشاط الصناعى وهى مؤشرات جيده جدا .
أعلم أن ما تحمله المواطن المصرى فى السنوات الأخيرة يفوق تحمل كثير من الشعوب ولكن إيماننا بوطننا وبالعمل على النهوض به أعطانا قوة صبر وتحمل شديدة كما أن المؤامرات التى عشناها وما زالت تحاك ضدنا تعطينا وقوداً للصبر والعمل لنعبر هذه الأيام الصعبة ، لكن كل ما هو عظيم يجب أن يكون أمامه عمل عظيم وقدرة عظيمة ونحن نبنى أن شاء الله مستقبل عظيم ، نسأل الله عز وجل أن نرى حصيلة تحملنا وصبرنا وكفاحنا ونسعد بنتائجها ، وسيظل دائما الشعب المصرى هو أعجوبة كل عصر.
كاتب المقال اللواء حسام الدين سلامة مساعد الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول السابق ومدير عام جمعية البترول والثروة المعدنية