وليد البهنساوي
تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر ومعرض “أديبك 2022″، الحدث الأكبر في قطاع الطاقة والنفط بالعالم، من 31 أكتوبر/تشرين الأول حتى 3 نوفمبر/تشرين الثاني، بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعلن مركز أبوظبي الوطني للمعارض عن إنهاء استعداداته لاستضافة فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” .
ويستضيف أديبك هذا العام 54 من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب 28 جناحاً دولياً، ليُوفر المنصة المثلى لحفز الأنشطة التجارية عبر كامل مفاصل سلسلة توريد قطاع الطاقة.
ومن المتوقع أن يشهد “أديبك 2022” حضور ما يزيد عن 150 ألفا من خبراء الطاقة من 160 دولة، إلى جانب 2,200 شركة عارضة تعتزم الكشف عن أحدث الابتكارات التي يزخر بها القطاع.
ويواصل معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2022” مواكبته للتغيرات المتسارعة، التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي، حيث تقام دورة هذا العام في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة مستوى غير مسبوق من التحديات المعقدة، وتحاول الحكومات والجهات الفاعلة ضمان أمن الطاقة وتحقيق الأهداف المناخية في الوقت نفسه.
ويستضيف معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2022” مجموعة كبيرة من الوزراء تحت شعار “مستقبل الطاقة: مستدامة وموثوقة ومتاحة للجميع”، بمشاركة نُخبة من أبرز صناع السياسات وقادة القطاع في الحدث الذي تستضيفه أبوظبي، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
ويشكل “أديبك” منصة عالمية تجمع تحت مظلتها مجموعة من أبرز قادة القطاع وصُناع السياسات والمبتكرين من أنحاء العالم لمناقشة مستقبل الطاقة في أبوظبي، حيث يستقطب المعرض مختلف الأطراف الفاعلة في قطاع الطاقة العالمي للمشاركة والمساعدة في إيجاد الحلول الفعالة لأكثر مشكلات القطاع إلحاحاً تحت شعار “مستقبل الطاقة: مستدامة وموثوقة ومتاحة للجميع”.
كما يلعب “أديبك 2022” دوراً محورياً في تسليط الضوء على الاحتياجات الحالية لقطاع الطاقة من حيث خفض الانبعاثات ورسم ملامح مستقبل الطاقة النظيفة، وفي دورته لهذا العام، يتناول المعرض أهمية اعتماد منهجية متوازنة للمضي قُدماً في مساعي تحوّل الطاقة، فضلاً عن تسريع جهود تحقيق الحياد الكربوني في موارد الطاقة الحالية وتنويع مصادر الطاقة المستقبلية.
ويسلط “أديبك 2022” الضوء على دور القطاع في العمل المناخي وسُبل الوفاء بالتزامات الحياد المناخي على أرض الواقع من خلال الحد من الانبعاثات.
وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، بهذه المناسبة: يُعزز ’أديبك‘ دور دولة الإمارات وأبوظبي في تعزيز الحوار العالمي حول مستقبل الطاقة، والذي نتطلع إلى أن نضمن خلاله أمن الطاقة واستدامتها وتوافرها للجميع.. كما يوفر المعرض منصة هامة لدعم مساعي تحوّل الطاقة بشكل عملي وفعال ينسجم مع الاعتبارات البيئية وضرورات تحقيق النمو الاقتصادي في الوقت ذاته.
وأضاف: تجمع دورة هذا العام مختلف الجهات الفاعلة في القطاع لتسليط الضوء على التدابير المُتخذة لتلبية احتياجات العالم من الطاقة، وتسريع جهود إزالة الكربون من أنشطة إنتاج النفط والغاز، إلى جانب تخصيص الاستثمارات اللازمة للتنويع واعتماد مصادر طاقة جديدة أكثر استدامة.
وتابع: تزامناً مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر(كوب28) نؤكد أن المؤتمر سيوفر منصة لإيصال أصوات مختلف شرائح المجتمع في الدول النامية والمتقدمة والقطاعين العام والخاص، بما في ذلك قطاع الطاقة المسؤول، بالتزامن مع حرصنا على بناء الزخم الضروري للمضي قُدماً بعملية التحول.
ويمثّل “أديبك” منصة عالمية رائدة تساعد في تطوير منهجية أكثر شمولية من خلال الاستفادة من الحلول والمهارات المتوفرة في قطاع الطاقة الحالي لرسم ملامح مستقبل الطاقة.
ويشهد المؤتمر إطلاق تقرير “عين على غاز الميثان”، النسخة الثانية من تقرير المرصد الدولي لانبعاثات غاز الميثان التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والذي يُسلط الضوء على التقدم المُحرز في جوانب تحديد مستهدفات الحد من انبعاثات غاز الميثان ومتابعتها وتحقيقها، مع تركيز خاص على قطاع النفط والغاز من خلال اتفاقية شراكة النفط والغاز والميثان 2.0.
وستطلق منظمة أوبك تقريرها السنوي “آفاق النفط العالمية” لتسليط الضوء على مختلف التحديات والفرص المستقبلية المحتملة التي تنتظر قطاع النفط.. ويهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون والشفافية بين أوبك وغيرها من الجهات الفاعلة في القطاع.
ويستضيف “أديبك 2022” سلسلة من المؤتمرات التي تقدم الكثير من التحليلات الاستراتيجية والفنية، بما فيها مؤتمر أديبك 2022 الاستراتيجي والجلسات المتمحورة حول الهيدروجين.
ويتخلل أديبك أكثر من 350 جلسة حوارية يشارك فيها ما يزيد عن 1,200 متحدث، بما فيهم أكثر من 40 من الوزراء والرؤساء التنفيذيين وصناع السياسات