في دراسة وضحت ان متوسط العمر الافتراضي لاي مؤسسه life expectancy يصل الي 75 عاما وتختلف المدة باختلاف الدول و قد انخفضت حاليا الي ١٥ عاما ومن المتوقع في الاعوام القادمه ان تقل المدة عن ذلك لما نشهده من تطور مستمر مابين استمرارية واهداف وقيم ومواقف وموارد متاحه وقوانين وسياسات عامة.
ادارة التغيير والتي لاتظهر بصورة واضحة في المؤسسات التي يكثر بها الروتين وتسرب لبعض الكفاءات والخوف الدائم من اي تغيير حتي وان كان بسيطا في دورة حياتها اليومية .
ان السياسه الجيدة هي مجرد البداية وتنمية وتطوير الموارد البشرية وتفعيل ادارة المخاطر من اهم العناصر التي يرتكز عليها التغيير.
وتظهر مشاكل التغيير الاساسيه عادة عند توجيه الادارة للعاملين بأداء عملهم بشكل مختلف عن الذي اعتادوا عليه لفترات طويله خاصة اذا كانوا غير مدربين بشكل كافي ويرافقه ريبة واحيانا تواصل ضعيف وبعض الفوضي فيجب علي جميع المستويات المشاركة وتحديد مشاكلها وطبيعه بيئة العمل ومدي تأثرها بالاضافه الي التأكيد المستمر من الادارة العليا بعدم الخوف من التغيير وتوضيح مزاياه والعائد منه وان الجميع سيشارك نحو الافضل ووضع جميع الاحتمالات والاشخاص بعين الاعتبار فالمعلومات الغامضة غالبا ماتثير التساؤلات التغيير يحتاج الي كفاءة وفعالية اكثر لان فشله يكلف المؤسسات ماديا وتراجع الروح المعنوية واحباط وايضا تكاليف الفرص البديله فاشراك جميع العاملين من جميع المستويات امر ضروري لضمان الالتزام من الجميع بالهدف العام مع العلم بأن القرارت الصائبه تأتي من القمة في الهرم المؤسسي.
بالنظر لقطاع الكهرباء اتجهت الشركات ضمن خطه الوزارة للتغيير ومواكبة التكنولوجيا الجديدة والتطوير وإعادة تأهيل للعنصر البشري وقد تصدرت الشركة المصرية لنقل الكهرباء المبادرة فى هذا الشأن وتمثلت فى المشروع الذى يتم تنفيذه حاليا وهو إعادة هيكلة الشركة وغيرها من المشاريع بجنوب وشمال القاهرة والاسكندرية للتوزيع كما خطت ايضا شركة غرب الدلتا لانتاج الكهرباء على نفس النهج وحصدت ثمارها وكذلك العديد من المبادرات للمناطق التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء مع الاخذ في الاعتبار دائما عدم الحيود عن الاهداف العامة والاستراتيجيات الخاصه بالشركة.
الموارد البشرية هي الركيزة الاولي لاي نجاح واي تغيير واي مستجدات قد تطرأ في جميع الاتجاهات وبذلك الاهتمام بالعنصر البشري هو الاهم لتخطي جميع مراحل التغيير وضمان نجاحه بالتدريب المستمر ورفع عدد الكفاءات ولبناء مناخ ابداعي فالتفكير خارج الصندوق ليس شعار وانما منهج وطريق نجاح يحتاج الي رقابة ماليه وادارية حذرة خاصه بالدول النامية التي سادتها البيروقراطية فترة طويله وعدم النظر للكفاءات والاعتماد علي الاقدمية المطلقة.
كاتب المقال .. عضو في لجنة شباب شعبة مجلس الطاقة العالمي ومحاسبة بمنطقة كهرباء الاسكندرية