






التصويت الإلكتروني يسهل على الناخب الإدلاء بصوته ويحفظ حقوق المرشح
رسالة مسقط – محمد عمر :
بدأ الصمت الانتخابي فى سلطنة عمان حيث تجرى بعد غد الأحد انتخابات مجلس الشورى فقد أعلنت وزارة الداخلية توقف كافة المرشحين عن ممارسة الدعاية الانتخابية بكل وسائلها وإزالة اللوحات الإعلانية وذلك اعتبارا من اليوم.
في الساعات الأخيرة تصاعدت وتيرة الاستعدادات للانتخابات حيث تشهد الولايات حراكا مكثفا للدعاية عن طريق فرق العمل لكل مترشح والتي تعمل على جذب الأصوات وإقناع الأهالي في كل ولاية بمرشحهم وهي خطوات تعكس اهتمام المواطنين بهذه الانتخابات التي تجرى بالتصويت الحر بمشاركة كل من بلغ سنه 21 عاما وأن يكون منتميا للولاية أو نقل قيده إلى ولاية أخرى.
يساعد النظام الإلكتروني الناخب في الإدلاء بصوته بكل سهولة ويسر ويحفظ حقوق المرشح والناخب ويقلص أعداد المشاركين في لجان التصويت ،مع سهولة نقل المعلومات والبيانات بدلا من النقل اليدوي المتبع في الفترات السابقة، كذلك فإن لجنة الفرز لن تحتاج إلا لفترة وجيزة لإتمام مهامها . وعند إغلاق أجهزة التصويت في الساعة السابعة مساء يوم الأحد سوف تنتقل النتائج آليا إلى مركز الفرز في ثوان ، ولن يكون أمام اللجنة إلا دقائق للتعرف على النتائج واعتمادها وإحالتها إلى اللجنة الرئيسية آليا كذلك ،ومن ثم اعتمادها بعد مراجعتها في شكلها النهائي قبل إعلانها عبر وسائل الإعلام.. نتيجة لذلك يتوقع انجاز أسرع انتخابات.
وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية المشرفة على انتخابات مجلس الشورى فقد زاد عدد المسجلين بأكثر من مائة ألف مواطن ومواطن عن الفترة السابقة . وقد عقدت اللجنة العليا للانتخابات اجتماعا برئاسة الدكتور خليفة بن محمد الحضرمي نائب رئيس المحكمة العليا وتم خلاله الوقوف على إجراءات التصويت الذي أجري يوم السبت الماضي من خلال تطبيق التصويت عن بُعد. واطّلعت اللجنة على الاستعدادات النهائية لسير عملية الانتخاب.
يصل عدد المراكز الانتخابية في محافظات السلطنة إلى 109 مراكز موزعة على 61 ولاية وزودتها وزارة الداخلية بنحو ألف جهاز تصويت إليكتروني.
أعلنت اللجنة الرئيسية لانتخابات أعضاء مجلس الشورى أن عدد مقاعد المجلس للفترة المقبلة يبلغ 86 مقعدا، بزيادة ممثل واحد في لوي، ويتنافس هذه المرة 717 مرشحا ومرشحة.. وقد رفعت «المرأة العمانية» رصيد مشاركتها في الترشح لعضوية مجلس الشورى للفترة التاسعة (2020 – 2024) بزيادة 22 امرأة، بعد أن كانت مشاركتها في الفترة الثامنة 20 امرأة في مقابل 596 من الذكور. وتخوض المرأة العمانية غمار الانتخابات في هذه الفترة وهي تتسلح بمقومات المؤهل العلمي والخبرة العملية، فقد تفاوتت المؤهلات للمرشحات بين درجة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس فضلا عن منافسات يحملن درجة دبلوم التعليم العام، علاوة على الخبرات العملية والإدارية التي تمتاز بها بعض المرشحات.