وليد البهنساوي
غادر امس المسئول الخلوق الدكتور مجدي فؤاد مبني شركة اسبك بعد رحلة عطاء استمرت اكثر من 39 عاما في خدمة قطاع البترول ابتداء من اسكندرية للبترول حتي محطته الأخيرة بشركة الإسكندرية للمنتجات البترولية المتخصصة .. فكان امس هو عيد ميلاده الستون ليرحل في هدوء تاركا خلفه سيرة طيبة وأرباح تقدر بحوالي 108 مليون جنيه العام الماضي بعد أن تسلم رئاسة الشركة عام 2014 بخسائر تقدر 28 مليون جنيه .. ليتولي الدكتور مسعد القصبي رئاسة الشركة اعتبارا من اليوم الموافق 23 يوليو
حيث تخرج القصبى من كلية العلوم جامعة الإسكندرية قسم الكيمياء عام 1984 بتقدير امتياز.
ثم عين مباشرة كيميائي بعمليات الزيوت بشركة الإسكندرية للبترول التي عمل بها قرابة 16 عاماً انتقل فيها ما بين العمليات والتفتيش الهندسي والشئون الفنية وحصل خلالها على درجتي الماجستير والدكتوراة عامي 1991،،1998.
وشارك خلالها في دراسات الجدوى والدراسات الفنية وإجراءات التأسيس لشركات أموك واكبا واسبك وانربك .
ثم انتقل بعدها للعمل مدير عام مساعد للشئون الفنية والبحوث بشركة اكبا التي تدرج فيها حتى تولي منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة عام 2012 وحتى بداية عام 2018.
احدث خلال عمله بالشركة نقلة نوعية بكل المقاييس وتحولت من شركة خاسرة الي شركة ناجحة ومنذ عام 1999 وحتى الآن انتدب للتدريس بجامعة الإسكندرية واشرف خلالها على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة في مجال الصناعات البترولية والبتروكيماوية.
نشرت لة العديد من الأبحاث بأكبر المجلات العلمية ومنح تسجيل اثنين براءة اختراع وعين بعدها عالما متميزا بجامعة الإسكندرية.
وفي بداية عام 2108 عين نائبا للعمليات بالشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات.. أيكام وقد أحدث طفرة هائلة بمشروعات الشركة وخصوصا مشروع العلمين للتكرير والبتروكيماويات والايثانول الحيوي بجانب تطوير أعمال الشركات التابعة الي ان عين مؤخرا رئيسا وعضواً منتدبا لشركة سيدي كرير للبتروكيماويات “سيديك”. ثم تولي اليوم رئاسة شرمة اسبك
وكانت نتائج الأعمال لشركة اسبك عن العام المالي المنتهي تشير إلي قفزة كبيرة في الارباح تتخطي حاجز 100 مليون جنيه لأول مرة مقابل 37 مليون جنيه عن العام السابق ومن المتوقع أن ترتفع كمية الإنتاج من المنتجات الاسفلتية إلي 55 الف طن مقابل 35 الف طن العام السابق.
و تشارك اسبك بمنتجات متنوعة ومتطورة وصديقة للبيئة فى المشروع القومى للطرق والذى يهدف إلى إنشاء شبكة قوية لربط محافظات الجمهورية ببعضها بالإضافة إلى صيانة الطرق بإستخدام الأساليب والتكنولوجيا الحديثة.
وتقوم شركة أسبك بإنتاج مجموعة من المواد الأسفلتية المتخصصة فى مجال إنشاء الطرق وصيانتها بتكنولوجيا فرنسية من شركة COLAS وهذه المنتجات عبارة عن مستحلبات أسفلتية طبقاً للمواصفات القياسية العالمية ، وهى منتجات صديقة للبيئة، حيث أنها لا تحتوى على مذيبات بترولية كقرينتها من المنتجات التقليدية مما يساعد فى سد الفجوة بين الإستهلاك والإنتاج للمذيبات البترولية وتوفير العملة الصعبة.
وقد شــاركت أسبـــك بمنتجاتهـــا الصديقــة للبيئة بالتعاون مع الشــركة المصرية للصيـــانة الذاتيــة للطــرق والمطــارات (إحدى الشركــــات التابعــــة لوزارة النقل) فى مشــروعين حديثين لصيـــانة الطرق وهمـــا : مشــروع إعــــادة تدوير الطبقــــات السطــحية (CIR), (Cold In-place Recycling) ويستخدم هذا المشروع معدات حديثة تقوم بكشط الطبقات الأسفلتية القديمة وإضافة مستحلب أسفلتى من إنتاج أسبك عليها ثم خلطها داخل الماكينة وإعادة إستخدام الخليط فى رصف الطريق مرة أخرى.
بالإضافة إلى مشروع طبقة المعالجة السطحية مايكروسرفيس (Microsurfacing) والذى يطبق لأول مرة فى جمهورية مصر العربية والشرق الأوسط، وهى طبقة رقيقة صلبة تفرد على الطرق التى بها عيوب لتصحيحها وهى خلطة مكونة من حجارة ومستحلب أسفلتى من إنتاج أسبك بالإضافة إلى مواد أخرى.
وتواصل شركة أسبك وبدعم من الهيئة المصرية العامة للبترول نجاحها فى تطوير وتحديث المنتجات الأسفلتية لرصف وصيانة الطرق لتواكب كافة المتطلبات.
