






وبعد فشل حكومات الدول الصناعية في جلاسجو لوضع مخطط واضح لتحجيم تغير المناخ في اتجاه تضرر البشرية، حان الوقت أن نأخذ نحن فتيان وفتيات الشعوب النامية بزمام الأمور في أيدينا استعدادا لشرم الشيخ ونضع الإطار الأوفق لإحلال الطاقات المتجددة مكان الطاقات الحفرية في نطاق معيشتنا وهو الحزام الشمسي، ولنبدأ بإنتاج الكهرباء في مصر كمثال يحتذى …
نشترط على الكهرباء النظيفة أن تكون مستدامة ومضمونة وآمنة وتكلفتها ميسورة وعلى هذا الأساس نضع الاطار الآتي:
1. اختيار المكان الجغرافي الذي يضمن وفرة الطاقة المتجددة على مدار السنة واختلاف المواسم
2. إنتاج الطاقة الكهربائية يجب أن يكون مستقلا عن التقلبات اللحظية والموسمية
3. ليتحقق ذلك يجب عمل تخزين على مقربة من موقع إنتاج الكهرباء يكفي لعبور فترات ندرة الطاقة الطبيعية
4. يجب أن يراعى في التخزين ألا تكون عمليات تحويل الطاقة من صورة إلى أخرى تستنفد قسطا كبيرا من الطاقة المنتجة بسبب تدني كفاءة التحويل من صورة طاقية إلى أخرى.
5. بعد الحصول على الكهرباء النظيفة يجب المحافظة عليها من التطاير بسبب فواقد نقل الكهرباء. أي يجب أن يكون إنتاج الكهرباء قريبا من أماكن الطلب عليها.
مراعاة هذا الإطار يوصلنا لمخطط خميسة وهو ربط خمس محطات نمطية شمسية حرارية بها تخزين حراري يكفي لعبور الليل في شبكة فرعية معززة بوحدة غازية للطوارئ بنفس القدرة النمطية وهي خمسين ميجاوات.
أما الاتجاه نحو الطاقات المتقلبة مثل الرياح والخلايا الضوئية بسبب رخص كهربائها الظاهري فيسبب نفس المشكلات التي تواجهها أوروبا في المستقبل القريب وتضطرها لعمل تخزين للطاقة في صورة طاقية أخرى غير الكهرباء فتكون تكلفة الكهرباء المنتظمة أعلى من تكلفة كهرباء مخطط خميسة بمراحل
هانئ محمود النقراشي