






المهندس محمد زيد : الحكومة فتحت الباب للقطاع الخاص للمشاركة فى خطط التنمية المستدامة عن طريق انشاء محطات وبيعها عن طريق الشبكة الموحدة مقابل تحصيل رسوم عبور
باور نيوز وليد البهنساوى
فى مقابلة توعوية للتعريف بالطاقة ومصادرها ومدى أهمية ملف الكهرباء والطاقة فى مصـر ضمن رؤية مصـر 2030 على قناة النيل قال المهندس محمد زيد خبير الطاقة ورئيس شركة ميجا للانشاءات والصناعة ان أزمة انقطاع التيار الكهربائى كانت احدى اكبر الازمات التى واجهت الدولة المصـرية قبل ثورة 30 يونيو بسبب العجز فى قدرات توليد الطاقة الى ان جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى وتولى المسئولية وبفضل الرؤية والعمل الجاد استطاعت مصـر ان توفر مصادر عدة من الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة .وأوضح ان قطاع الكهرباء اعطى اولوية لتنويع مصادر توليد الكهرباء من مصادر أولية أخري مثل الشمسية والرياح والمحطات المائية وبالفعل انشأت مصر مجمع للطاقة الشمسية ببنبان بأسوان لتوليد الطاقة بقدرة 2000 ميجاوات تقريبا وفى الطريق نحو زيادة هذه القدرة الى 3000 ميجاوات وربط هذه القدرات بالشبكة القومية الموحدة .
وأشار رئيس شركة ميجا الى ان هناك 5 مصانع فى مـصر تعمل حاليا فى تصنيع الخلايا الشمسية قدرة اكبرهم 50 ميجا سنويا . وأضاف بان نسبة مصادر الطاقة المتجددة قد نمت بنسبة 10% من الاستهلاك الاجمالى للطاقة المستخدمة وانه بحلول عام 2035 سترتفع هذه النسبة الى 20 % مضيفا فى الوقت نفسة ان مصـر تأخرت كثيرا نحو تنويع مصادر الطاقة لكن بفضل الرؤية السليمة وخطط التنمية المستدامة التى اتبعتها الجمهورية الجديدة فأن مصر تسير نجو الاتجاه الصحيح الامر الذى يساهم فى تقليل الوقود المستخدم فى توليد هذه القدرات ويسهم ايضا فى الحفاظ على البيئة عن طريق تقليل الانبعاثات .
وأشاد المهندس محمد زيد بحجم الاستثمار العالمى فى مجال الطاقه ذاتها و الاستثمارات التى استفادت من توافر هذه الطاقه
واعطى خبير الطاقة شرحا تفصيليا حول وضع الطاقة الجديدة والمتجددة على الشبكة واوضح انها مقيدة بحدود بسبب التشوهات وعدم انتظام قوة التيار بخلاف الطاقة التقليدية والشبكة المصرية تعد حاليا من اقوى الشبكات فى منطقة الشرق الاوسط وبالتالى فأن ارتفاع نسبة الطاقة الجديدة على الشبكة تتم عبر خطة تدريجيا للحفاظ على استقرار الشبكة الموحدة وجودتها و بقائها منتظمة.
واكد ان الحكومة اتخذت خطوات جادة فى السماح للقطاع الخاص بالمشاركة فى خطط التنمية المستدامة عن طريق انشاء محطات وبيعها عن طريق الشبكة الموحدة مقابل تحصيل رسوم عبور فقط وتابع ” لقد تغيرت عقلية المسئولين فى وزارة الطاقة عما كانت عليه فى السابق بيفضل الطفرة الهائلة التى حققها القطاع فى السنوات الماضية ..لا يقتصر على التفكير الفنى فقط بل الاقتصادى ايضا” .
وأضاف ” ليس هناك اشكالية من حيث امداد الكهرباء ضمن قرى مبادرة فى حياة كريمة وان وزارة الكهرباء استعدت جيدا واضاف ان مصر الان تمتلك قدرات كبيرة نستطيع الاطمئنان واصبحنا نقوم بتصدير الكهرباء الى الاردن والسودان وليبيا وهناك خطة لتصدير الكهرباء الى اليونان وبالتوازى نقوم بمضاعفة الخطوط التى تقوم بنقل القدرة الى هذه الدول”.
وتوجه المهندس محمد ابو زيد بالشكر الى قيادات الكهرباء على رأسهم الدكتور محمد شاكر ورئيس القابضة لكهرباء مصر ورئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء على الجهد المبذول فى تقليل انبعاثات ثانى اكسيد الكربون بفضل مزيج الطاقة.
واوضح ان مصـر ضاعفت قدراتها من الكهرباء واضافة قدرات كببيرة على الشبكه لتصل الى 60 الف ميحاوات مما ادى الى ارتفاع فاتورة الاصلاح وانعكس هذا على الدعم المقدم للمواطنين علاوة على زيادة اسعار الوقود عالميا.
وأشار خبير الطاقة ان مصـر تعمل على ان تكون مركز اقليمى للطاقة فى الشـرق الاوسط بداية مع السعودية ومشـروع الربط الكهربائى معها وقبلها تم الربط مع السودان والاردن و ليبيا عن طريق الاستفادة من فائض الكهرباء الذى يقدر بـ 45%.
واستطرد ابو زيد انه يتم الان معالجة فقد التيار عن طريق تحسين معامل القدرة و اجهزة محسنات شبكات الجهد العالى وتنفيذ برامج للصيانة الوقائية ومراجعة و تطوير محطات المحولات والمغذيات ومشتملات الشبكة.
واشار الى مشـروع الضبعة النووى لتوليد الكهرباء موضحا اهميته باضافة 3000 ميجاوات بحساب التكلفة حيث ان تكلفة وقود اليورانيوم أرخص بكثير من الوقود التقليدى الا ان يتطلب احتياطات السلامه العالميه للحد من خطورته و مراعات الشروط الخاصة للتخلص من النفايات ونظامة واحتياطات السلامه فتصبح طاقة نظيفة تماما واكد انه من المتوقع انتاج الكهرباء عن طريق مفاعل الضبعة النووى بحلول عام 2027 الى 2028 .
رابط الفيديو