
المهندسة صباح مشالى وكيل أول الوزارة لتطوير الأداء والاتصال السياسى “صورة ارشيفية”
قضيت اكثر من 28 عاما فى الالتصاق عن قرب بقضايا قطاع الكهرباء فى مصر واتذكر فى هذا الزمن الجميل عظماء قادوا القطاع وكانوا لديهم قدر كبير من التصوف وقدر كبير من الكفاءة وقدر كبير من الاخلاق الكريمة فاننى اتذكر بكل الخير المهندس السعيد عبدالله عيسى رئيس هيئة كهرباء مصر الخلوق الكريم طيب القلب .. والدكتور المحترم مصطفى سويدان الرائع الجميل والمهندس احمد صالح رئيس هيئة كهربة الريف الاسبق والمهندسة فوزية ابو نعمة نائب رئيس الشركة القابضة للدراسات والتخطيط والمهندس سامى زنون وكيل اول الوزارة الاسبق والدكتور عماد الشرقاوى رئيس هيئة كهرباء مصر الاسبق والمهندس عبدالمجيد رضوان نائب التشغيل بالهيئة والمهندس حسنى الخولى مدير عام المحطات عندما التقيت به للمرة الاولى عام 90 والدكتور فوزى حماد رئيس هيئة الطاقة الذرية الاسبق والدكتور حافظ حجى رئيس هيئة المحطات النووية الاسبق والكثير والكثير .. واتذكر من بين جنبات مكتب المهندس ماهر اباظة ذكريات ستظل فى القلوب الى الابد حيث كان هذا الرجل ابن الاصول يعامل الصحفيين والاعلاميين كابنائه ولا يفرق بينهم وبين ابنه “عثمان” وفى الجعبة وفى القلب عشرات الشخصيات التى اثرت فى نفسى كثيرا
ومنهم بالطبع الدكتور حسن يونس هذا الرجل العظيم الذى سيظل فى قلوبنا جميعا لادبه واحترامه واخلاقه الكريمة التى ظهرت فى مواقف عديدة منها احترامه لكل الاعلاميين حيث كان يرى الاعلام بنظرة اخرى تماما ..هو يؤمن بدوره الكبير فى كشف نقاط الخلل والضعف واتذكر ان الرجل كان ينال الاحترام من كل الاتجاهات الصحفية و لم يتعرض لحملات هجوم الا من صحيفة مغرضة كتبت عن بجسكو معلومة مغلوطة و عن ابنه المحترم احمد وظهر فيما بعد ان كل المعلومات كانت مجرد حملة كارهة لانجازات الرجل وتاريخه وفى هذا الزمن الجميل الذى فقدناه وفقدنا الاحساس حتى به حيث لم نعد نذهب الى وزارة الكهرباء كثيرا الا فى النادر والاسباب معروفة للجميع وسنتركها للتاريخ حيث ان التوجه الحالى للوزارة لا يستسيغ الاعلام ولا يطيقه .. ولا انسى بالطبع احمد امام الوزير القامة والقيمة ذهب هؤلاء ولكن بالتأكيد ترك هذا الجيل العظيم تلامذة من نفس الطينة الطيبة واخص الوسيم المتألق المهندس جابر دسوقى احد القيادة الوطنية الكريمة التى عاصرت عهد الازمة و عهد الاذدهار ايضا وفى كل مرحلة كان يثبت الرجل انه عند حسن الظن به وعلى قدر المسئولية وكان يثبت قدرته على التحمل والعمل الطويل الشاق وكان محبوبا من كل من يعملون معه فى شركته العظيمة غرب الدلتا وكل شركات الانتاج
وكان الدكتور حسن يونس يشيد بادائه واخلاقه وكفاءته دائما وهو شاب لا تتركه الاناقة ولا الخجل ولا يعرف العيب فى الاخرين او الغلط و فى عهده تمكن من اخراج البلاد من ازمة طاحنة كانت سببا فى سخط سياسى هائل قبل مجئ الرئيس المناضل عبدالفتاح السيسى الى سدة الحكم ليطلق الارادة السياسية ويسخر امكانات البلاد لانقاذ القطاع ووضع اساس قوى له تبنى عليه تنمية مصر واعادة بنائها لعشرات السنين .. جابر دسوقى المحترم الودود الذى يغضب ولا يتكلم و احيانا نقسو عليه ولكننا ابدا لم نر منه الا الخير واحيانا هو يقسو علينا بعد الرد على التليفونات ولكننا نعلم جيدا الظروف ونعرف الخفايا ولا نلومه لاننا نفهم الرسائل جيدا
وبالامس وجدت المهندس الطيب ابراهيم الشحات الذى يحمل فى جنباته حب كبير للمهندس جابر يرسل لى صور افتتاح محطة غرب اسيوط اثناء الاستعدادات ويظهر فيها المهندس جابر يتابع بالتشيرت والجينز البروفة الاخيرة للافتتاح كما ارسل الشحات صورة لاسد كبير لانه وعن حق يرى فى جابر دسوقى انه اسد قوى وهذه حقيقة .. وقد سعدت بترشحه فى الانتخابات التكميلية لنقابة المهندسين .. صدقونى جابر دسوقى مكسب كبير لا تتركوه . نزاهته اولا ثم علاقته الكبيرة والوطيدة مع صناع القرار ستجلب لكم الكثير تمسكوا به ولا تتركوه .. وعلى الخط ايصا وامتداد لزمن فوزية ابو نعمة المرأة التى قادت الدراسات والتخطيط سنوات طويلة تأتى المناضلة المتألقة صباح مشالى هذه السيدة التى لها تاريخ كبير وطويل وممتد فى العمل الميدانى تترك المكتب لتنتقل ميدانيا الى الشوارع والاقاليم والقرى وتكتب بنفسها تقرير الاداء عن كل شركة وهى دائما ما تكشف نقاط الضعف والقوة وتؤثر فيها وطوال عمرها
وكل قيادات القطاع يعلمون قدرها وكفاءتها كامرأة مناضلة مخلصة لوطنها ووزارتها وسعيدة بحجم الانجازات التى تمت ويعتمد عليها فى تمثيل مصر فى المؤتمرات الدولية والاحداث العالمية لانها لديها المام كبير ودراية بالتعامل مع الاجانب واقتناص المكاسب كما ان لديها علاقات كبيرة وممتدة مع المسئولين بالدولة وتاريخ جابر دسوقى وصباح مشالى يجعلهما فى المقدمة دائما ونصيحتى الى جيل المهندسين .. تمسكوا بهما ..صدقونى الاثنان رائعان وكل واحد منهم سيغير العمل التطوعى التقليدى بنقابة المهندسين الى طفرة كبيرة فى الخدمات والانجازات وهذه شهادة للتاريخ .. اللهم فاشهد