اقولها بكل صدق ودون انحياز للموقع الذى اعمل به أنه لولا موقع باور نيوز الاخبارى لظلت المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات التى تكلفت نحو 5مليار جنيه وقت إنشاؤها محلك سر .. مرتبات ضخمة لجيوش من العاملين والمسئولين .. ومديونيات تتراكم وتتضاعف سنويا بعدة مليارات ناهيك عن أكثر من 5 مليار جنيه انفقتها الدولة على المشروع دون أية فائدة أو مردود مادى ..
وفى ظل وضع سيئ كانت تعانيه هذه المحطة حيث دخلت فى دائرة الاعطال الدوارة عدة سنوات ولم تعمل الا شهورا قليلة تارة الوحدة الغازية وتارة البخارية وتارة المحول المساعد والكل فى المحطة كان على ما يبدو منسجما لهذا الوضع من رئيس القطاع حتى الطاقم الموجود مرتبات بدون عمل ولا توجد متابعة من الهيئة المختصة بل إنك عندما كنت تسأل أحد مسئولى الهيئة عن وضع المحطة كان يشعرك بأن هذه المحطة لا تتبعهم ولا تعنيهم وكأنها بنت حرام ..
ولولا حملة موقع باور نيوز خلال أغسطس 2020 لظل وضع المحطة كما هو للاسف لاننى أعتقد أن وزير الكهرباء وقيادات الوزارة نسوا أن هناك محطة اسمها الكريمات الشمسية أنشأتها الدولة فى لحظة قرار خاطئ وغير مدروس لأن تكلفة إنتاجها أعلى بكثير من أية محطة أخرى و طواقم التشغيل ليسوا على المستوى المطلوب ..
واكرر لولا حملة الموقع لما تحركت الوزارة وشكلت لجنة للوقوف على مشاكل المحطة التى وقتها تمثلت فى تعطل الوحدة البخارية وتوقف المكون الشمسى معا وكانت المحطة فى حالة شلل تام وبعد اللجنة قدم الوزير مذكرة إصلاح الوحدة البخارية إلى مجلس الوزراء لاعتماد الاسناد الى المورد الاصلى وهى سيمنس ووافق مجلس الوزراء وبدأت الشركة الإصلاح و لم تنته منه حتى الآن
الا اننا ذكرنا فى سلسلة مقالاتنا الفعالة أن الحل على المدى الطويل بعد إن ثبت فشل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى إدارتها هو اسناد التشغيل والصيانة لشركة متخصصة وهو ما تحقق بالفعل ويتم التفاوض حاليا مع شركة الوجه القبلى للإنتاج للقيام بالصيانة والتشغيل لمدة 5 سنوات . ولولا الديون المتراكمة على هذه المحطة والتى تعدت 8 مليار جنيه او تزيد لانتقلت ملكية هذه المحطة وأصولها الى شركة الوجه القبلى
وما أود أن أقوله هنا أن هناك منظرين و ابطال من ورق بوزارة الكهرباء يظنون أن ما يكتبه الإعلام مجرد حبر على ورق لا يستحق النظر فيه وها نحن نثبت أننا كنا على حق و غيورين فى الحفاظ على المال العام وكنا أصحاب نظرة ثاقبة فى نقل مشاكلكم للرأى العام ولولا باور نيوز لتم بيع المحطة خردة للتجار الملهوفة على الحديد والنحاس والالومنيوم وخلايا الشمس وعليه العوض فى فلوس الدولة … !!