مع إطلالة التغيير الوزارى المرتقب على الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة الذى اعتقد أنه باق فى منصبه بسبب خدماته الجليلة التى قدمها لمصر أن يتدارك انه قد آن الاوان لتغيير بعض القيادات وليس كلها خاصة ان هذه القيادات صارت غير قادرة على التعامل مع متطلبات القطاع وليس لديها الرؤية الكافية للتعاطى مع التحديات المالية والاقتصادية التى يواجهها قطاع الكهرباء حاليا ولا يستقيم النقل الى مقر الوزارة الجديد بالعاصمة الإدارية وهؤلاء أغلبهم تجاوز سن السبعين عاما وهذا شيء يحبط يوميا القيادات القادرة والشابة والتى تنتظر فرصة لإثبات كفاءتها وانظر إلى زميلك الوزير طارق الملا وزير البترول كيف يتعامل مع هذا الملف لتعرف الفرق جيدا بين وزارتك ووزارته ..
صدقنى يا سيادة الوزير التاريخ لن يقف عند هؤلاء اطلاقا لأنهم ليسوا بمعجزة بل أن أغلبهم باق فى كراسيهم ليس بفضل الأداء الرائع ولكن لأنهم يقولون ” حاضر ونعم ” حتى الاستثناء منهم والذى يتصور أنه اقوى من الجميع يصنع مخالفات خطيرة وكأنها عزبة خاصة لا رقيب ولا حسيب عليه .
هل يعقل أن يجلس السيد رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر على مقعده 9 سنوات برغم احترامى لشخصه كرجل اعرفه منذ زمن واعرف إخلاصه لعمله وسمعته .. لكن فى اى عرف يتم هذا ؟ .. هل يعقل أن تحدث مخالفات وسرقات خطيرة للمهمات فى شركة نقل الكهرباء التي تمر بأخطر مأزق مالى غير مسبوق ولم نسمع أن أحدا أحيل لجهات التحقيق أو إصابته يد القانون ولا تزال الشركة الصينية تماطل فى إصلاح عيوب مشروعاتها وسط صمت غير مسبوق للمسئولين رغم أنه ليس بمقدور أحد أن ينكر حجم الانجازات الكبيرة والعملاقة التى تحققت على يد المهندسة الفاضلة صباح مشالى إلا أن هيكل الشركة الحالى يحتاج على ما يبدو إلى مراجعة للضبط والحزم وأحكام الرقابة ..
هل يعقل ان يتجاوز رئيس شركة انتاج سن السبعين عاما ويبدو أنه ” سعيد ” الحظ بهذه الظروف رغم أن المحطات الجديدة تعانى من الاعطال بشكل مستمر . لماذا لم تتحرك سيدي إلى شرق الدلتا للإنتاج عندما وقعت كارثة كباس الوحدة الثامنة الغازية وهى خارج الضمان اى أن المال العام هو المتضرر ولن يدفع رئيس الشركة أو المسئولين بها مليما واحدا وهى حادثة شأنها شأن كل الحوادث الخطيرة التى حدثت فى النوبارية والكريمات والمحطة الشمسية الحرارية وأبو قير والتبين وغيرها من المحطات ..مرت مرور الكرام دون محاسبة المخطئ وضاع حق الدولة .
هل يعقل أن تحدث مخالفات ومشاكل وأعطال فى شركة توزيع البحيرة ورئيس الشركة يتصور أنه محمى من قيادات القاهرة ولن يمسه مخلوق بالوزارة . هل يعقل أن يقدم لك ملف شامل بمخالفات احدي شركات الجنوب وهو موجود على مكتبك منذ فترة طويلة ولم تتخذ خطوة واحدة لتصحيح المسار . . هل يعقل أن يستمر احتراق تربينات الرياح فى جبل الزيت تصنيع شركة أجنبية مغرورة ولا نعلم أنك قمت باستدعاء ممثل الشركة أو رئيس الهيئة لإجبارهم على تقديم تقرير عن الأسباب خاصة مع تكرار الاحتراق فى نفس الموديل الواحد ودفع التعويضات المالية وتوريد التربينات الجديدة على وجه السرعة ..
سيادة الوزير انت عليك مسئولية وطنية فى هذا الاتجاه ولابد أن يكون لديك قدر كبير من الشجاعة فى فرض السيطرة على الجميع حتى لا تفلت الأمور من حولك لانك بصراحة وعند هذا الملف بالتحديد تتراجع الف خطوة إلى الوراء ويشعر الناس وكأنك غير قادر على اتخاذ القرار وصنعت من هذا الملف حكاية وحدوتة يتداولها العاملون بالشركات يوميا رغم أننى اعتقد أن تغيير القيادات يجب أن يتم من خلال نظام إحلال وتجديد وسيستم معلوم وواضح لا يخضع للتكهنات والتخمينات التى لا طائل منها .. اللهم بلغت ..!