وليد البهنساوى
تنتهي خلال ايام شركة غاز مصر احد الإزراع القوية لقطاع البترول من توصيل الغاز للمرحلة الثانية لمصانع الدلتا للصلب لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع الي 500 ألف طن تمهيدا لتشغيلها خلال الأيام القليلة القادمة
وكانت الحكومة المصرية قد نجحت من خلال خطة هيكلة شاملة في انتشال مصانع الدلتا للصلب من الخسائر وتحولها للربحية، لا سيما أن مصانع الدلتا للصلب من المصانع الرائدة في مصر في مجال صناعة الصلب والزهر باختلاف أنواعه ويرجع تاريخ إنشاء الشركة إلى عام 1947م عندما أنشأت شركة الدلتا التجارية قسماً لإنتاج حديد التسليح بأفران كهربائية صغيرة لصهر آلاف الأطنان من الخردة المتخلفة عن الحرب العالمية الثانية في الصحراء الغربية وبعد النجاح الذي لاقاه المشروع انفصل هذا القسم ليصبح مشروعاً قائماً بذاته تحت اسم” شركة مصانع الدلتا للصلب”، ويصل رأس مال الشركة المرخص به 300 مليون جنيه، بينما رأس مال الشركة المدفوع 150 مليون جنيه موزع على 15 مليون سهم قيمة كل سهم عشرة جنيه مملوكة بالكامل للشركة القابضة للصناعات المعدنية.
تعرضت المصانع لخسائر كبيرة تخطت المليار جنيه خلال السنوات الماضية ،حيث تراوحت الخسائر السنوية من 60 مليون إلى 90 مليون جنيه ، وبدلا من اللجوء إلى الحل الاسهل وهو تصفيتها بدأت وزارة قطاع الأعمال العام في هيكلة الشركة من خلال محورين ،الأول هو تحديث المصانع ،وزيادة الطاقة الإنتاجية ،والثانى استغلال الأصول .
وتضم المصانع العديد من القطاعات منها ،قطاع صهر الصلب والصب المستمر، بجانب قطاع الدرفلة الألية ، والدرفلة نصف الآلية ، والدرفلة على البارد ، والشبك الملحوم ، والمسبك ، ومسبك الصلب ، ومسبك الزهر ، والمعامل الكيميائية والطبيعية .
بعد معاناة لسنوات جراء تراجع الإنتاج نتيجة تقادم المصانع ، وعدم ضخ استثمارات جديدة لتحديثها مما كبدها خسائر سنوية كبيرة ، تم تنفيذ مشروع نظام تخطيط وإدارة موارد المؤسسات Enterprise Resource Planning (ERP) فى مصانع الدلتا للصلب.
كما تم رفع طاقتها الانتاجية لـ250 ألف طن سنويا، بجانب استمرار عمليات التطوير والتحديث لرفع الطاقة ل500 الف طن سنويا وزيادة طاقة المسابك لـ10 ألاف طن، وذلك بتكلفة بلغت أكثر من 700 مليون جنيه والتي سيتم تشغيلها خلال ايام
فيما تتواصل عمليات التطوير حيث جار استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من الأفران والمسبك ،وذلك بالتعاون مع الجانبين الصيني والهولندي طبقًا للخطة والتوقيتات المحددة.
ونتيجة لذلك فقد حققت الشركة في العام المالي 2021/2022 أرباحًا بقيمة بلغت نحو 32 مليون جنيه ، حيث كانت الشركة تحولت للربحية في العام المالي 2020/2021 بعد تنفيذ المرحلة الأولى من التطوير بتحقيق 24 مليون جنيه مقارنة بخسارة قدرها 49 مليون جنيه في العام 2019/2020
وتركز خطة التطوير على رفع نسبة الطاقة الإنتاجية لزيادة الإيرادات ، وفتح أسواق خارجية لتنشيط الصادرات،
وحول تفاصيل خطة التطوير كشفت وزارة قطاع الأعمال العام، انها بتكلفة تبلغ نحو 45 مليون دولار، حيث يهدف المشروع إلى إحلال المصنع القديم لحديد التسليح الذى كان ينتج حوالى 46 ألف طن، بمصنع جديد بطاقة إجمالية 500 ألف طن بيليت سنويًا على مرحلتين.
أشارت الوزارة فى تقرير حديث لها إنه بالإضافة إلى إنشاء مسبك صلب وزهر جديد بطاقة 10000 طن سنوياً بتكلفة استثمارية اجمالية لتطوير الشركة تبلغ 45 مليون دولار، يتم تمويلها من حصيلة بيع 32 فدان مملوكة للشركة غير مستغلة.
أوضحت إنه تم الحصول على ترخيص من هيئة التنمية الصناعية لزيادة الطاقة الإنتاجية، كما تم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع لزيادة الطاقة الانتاجية بمقدار 250 ألف طن، مما انعكس إيجابيًا على أداء الشركة التي تحولت إلى الربحية بقيمة حوالي 24 مليون في عام 2020/2021 و21 مليونا في 9 أشهر من العام المالى 2021/2022 مقابل خسارة 49 مليون جنيه فى العام المالى 2019/2020
وأضافت إنه جار العمل بالمرحلة الثانية من التطوير لزيادة الطاقة الانتاجية بمقدار 250 ألف طن، وتم اختيار شركة جيمكو الهولندية، من خلال مناقصة عامة لتنفيذ مشروع إنشاء المسبك ومن المتوقع الانتهاء من التنفيذ خلال الأيام القادمة