شيئ مقزز ومحزن عندما نجد صبية لا ندرى أن كانوا يلهون أو مدفوعين من مغرضين كارهين للدولة وتقدمها تعبث بالممتلكات العامة وأرواح الناس هكذا
ما هذا الذى يحدث فى مسار قطارات السكك الحديدية .. ما هذا التهريج يا شعب . الدولة تقوم بإنفاق عشرات المليارات على تطوير قطاع كان من اردأ واسوأ مرافق الدولة وكان كهنة عتيقة وهو السكك الحديدية ثم نجد بين الحين والحين صبية يقومون بالقاء الطوب والحجارة على القطارات والسائقين أثناء سيرها
. اين دور المدارس واين الآباء والأمهات واين القانون من هذا العبث و هذا التهريج بايذاء الناس وتحطيم الممتلكات العامة .. اين دور الأسرة في تعويد الطفل في مراحل مبكرة على الشعور بالمسؤولية تجاه الممتلكات العامة من خلال سلوك الكبار وحديثهم عن أهميتها وتعليم الطفل أن الممتلكات العامة هي ملك للجميع وليست خاصة و يمكن نشر هذه الثقافة من خلال رياض الأطفال والمدارس وإقامة ندوات وتخصيص يوم خلال العام الدراسي لإبراز جهود الدولة في أنشاء المشروعات المتعلقة بخدمة المواطن وأماكن الترفيه و يقع على عاتق الأبوين والمعلمين مسؤولية كبيرة في نشأة جيل يعي ويدرك أهمية الممتلكات العامة والحفاظ عليها بالتوازى مع عقوبات رادعة له دور في تعديل سلوك العبث في مراحل مبكرة.
ويحزننى أن أرى اليابانيين ينظفون أماكنهم دوما ويحافظون على مقدرات دولتهم ونحن هنا نخرب بيوتنا بأيدينا ونرمى الزبالة فى عربات السكك الحديدية المتطورة التى صنعت الفارق فى الحفاظ على كرامة المواطنين وحقوق الناس وارجعوا إلى الوراء وقارنوا كيف كان أداء مرفق السكك الحديدية والمهازل التى شهدنا عشرات السنوات
أننى ارى أن تقوم منظمات المجتمع المدنى والأجهزة المحلية بتنظيم حملات توعية فى القرى والأماكن التى تمر بها مسار القطارات والتحذير من خطورة إلقاء الطوب والحجارة وزرع الوعى فى نفوس هذه الصبية بخطورة ما يفعلونه و حجم الجرم الذى يعرضهم للعقوبات
كما أرى أنه من واجب وزارة التربية والتعليم أن تخصص منهجا لزرع ثقافة الحفاظ على الممتلكات العامة التى هى ملك الشعب جميعا وثقافة النظافة العامة فى القطارات والسيارات و الشوارع وعدم إلقاء المخلفات و تفعيل العقوبات الصارمة فى هذا الشأن فالأمر يتعدى اختصاص السيد وزير النقل وهيئة السكك الحديدية إلى المجتمع نفسه الذى يرى هذه الظواهر السلبية الإجرامية ولا يحرك ساكنا .. كان الله فى عون المسئولين الذين يكافحون لبناء مصر الجديدة ونحن نسعى لتدميرها بأنفسنا بالجهل والتخلف وسوء التربية وقلة الادب !!
عادل البهنساوى