






وليد البهنساوى
حققت الشركة العامة للبترول نتائج أعمال مبهرة فى العام المالى 2020/2021، حيث بلغ انتاجها 74 الف برميل مكافئ / يوم وهو رقم لم يسبق تحقيقه فى مسيرة الشركة و التى تأسست فى سبتمبر عام 1957 بقرار جمهورى رقم 730 لسنة 1957 برأس مال وطنى وخبرات مصرية متميزة و هى أول شركة بترول وطنية تعمل فى مجال البحث عن البترول وإنتاجه فى جمهورية مصر العربية والشركة العامة للبترول مملوكة بالكامل لمصر و تم بنائها بسواعد مصرية 100 % وتُعتبر أهم دُعامة من دعامات الإقتصاد الوطنى على مر تاريخها ، و تُعد قاطرة الإقتصاد الوطنى و ركيزة من أهم الركائز وعنصر من أهم العناصر الفاعلة فى الحفاظ على مستوى إقتصاديات مصر على مراحل عديدة من تاريخنا المعاصر، هى صرح من الصروح الشامخة و قلعة من قلاع الإنتاج منذ إنشائها وحتى الأن وكان لنشئتها كسراً لقيد إحتكار الشركات الأجنبية للبحث عن البترول وإنتاجه ولعبت دوراً رائداً و مهماً ساهم فى إتخاذ العديد من القرارات السيادية لمصر فأصبحت الشركة بمثابة أكاديمية علماء مصر فى هذا المجال وساهم أبنائها فى رفع راية مصر خفاقة فى جميع البلدان العربية والتى تهافتت على تلك الخبرات النادرة ، و النشاط الرئيسى للشركة هو الإستكشاف والبحث والتنقيب والحفر والإنتاج ، و هى أول شركة وطنية فى المنطقة العربية بأسرها فقامت بالمسح السيزمى والجيولوجى والجيوفيزيقى للعديد من المناطق فى خليج السويس والصحراء الغربية وشمال سيناء فظهرت مؤشرات بترولية لم تكن معروفة أو معلومة من قبل وقامت الشركة منفردة بالبحث والإستكشاف فى رأس غارب و رأس شقير و رأس البحار و رأس سدر وعسل ومطارمة فى سيناء وفى جنوب غرب رفح وشرم الشيخ وفى منطقة أبو سنان وعلم الشاويش فى الصحراء الغربية .
وقد نالت الشركة العامة كل الدعم من القيادة السياسية على مر تاريخها وتم تكليفها بمهام استراتيجية وقومية منها مشروع شرق العوينات فقامت بحفر آبار المياه العذبة فى مناطق شرق العوينات وتم إنشاء المطارات المتعددة الأغراض وربطت شرايين مصر متمثلة فى شبكة طرق بجنوب الوادى وحتى شرق العوينات وتم إنشاء مزارع تجريبية وإنتاجية لجميع المحاصيل الزراعية وأهمها القمح وانشاء حقول لتسمين الثروة الحيوانية على أعلى مستوى وتم تسليمها منتجة الى وزارة الزراعة والقوات المسلحة المصرية ، اضافة الى مجالها الأساسى فى إنتاج البترول.
وتعتبر الشركة العامة شرياناً اقتصادياً هاماً حيث أن كل ما تنتجه يصب فى الخزانة العامة للدولة ودعماً للإقتصاد الوطنى .
و بتوفيق من الله تعالى للعاملين والقيادات الفنية والإدارية بالشركة بقيادة المهندس نبيل عبد الصادق وبدعم من المهندس طارق الملا وزير البترول حققت الشركة خلال الفترة الأخيرة أرقاماً قياسية فى مستوى إنتاجها من الزيت الخام ووصوله الى إنتاج 74 الف برميل مكافئ يومياً و يأتى ذلك فى إطار برنامج العمل الشامل الذى تنفذه وزارة البترول لتعظيم الاستفادة من العائدات الاقتصادية لثروات مصر البترولية وزيادة القيمة المضافة ، و أن أهم العوامل التى ساهمت فى نجاح الشركة العامة للبترول فى الوصول الى هذا المستوى هو الأخذ بعنصر المخاطرة والجرأة فى عمليات البحث والاستكشاف وفقا للنظم العالمية التى تطبقها شركات البترول العالمية الكبرى فى ظل الخبرات التى اكتسبتها الكوادر المصرية وفى ظل التقدم التكنولوجى الهائل فى هذا المجال ، و قامت الشركة فى الاكتشافات الاخيرة باستخدام تقنية تكنولوجية غير مسبوقة ، وذلك نتيجة الدعم الدائم و المستمر من القيادة السياسية لتعظيم مقدرات مصر وخصوصاً القلاع الإنتاجبة التى تعمل بجد وإجتهاد بأيادى وأفكار وطنية .
وتمثل الشركة مصر فى إتفاقيات خدمات التنمية لبعض الحقول مما يعود بالنفع العام وزيادة ما تحصل عليه الشركة من شركات خدمات التنمية .
و الواجب تقديم الشكر لتوجيهات القيادة السياسية الفاعلة فى الحفاظ على الأصول الرابحة وتنميتها كأصل هام من أصول الدولة ومنحها كل ما تحتاجه من دعم مادى ولوجيستى والإشادة بالشركة والعاملين بها كنموذج يُحتذى به حيث تفوقت الشركة وأبنائها رغم ما ترتب على جائحة كورونا من نقص كبير فى العمالة الا أن أبنائها دائماً ما يقدمون مصالح مصر العُليا على المصالح الشخصية وعلى الدوام عمال الشركة العامة للبترول وباقى عمال قطاع البترول ما يتواجدون فى الصفوف الأولى فى حماية مقدرات الدولة ، و العاملون بالشركة العامة للبترول يعتبرون من أهم الكوادر العملية والعلمية فى صناعة البترول فى مصر والمنطقة العربية وقد أثبتوا ذلك مراراً وتكراراً فى كثير من المواقف الصعبة التى مرت بنا فى تاريخنا المعاصر ، حيث تعتبر على مر تاريخها مصنع القيادات التى تقود الكثير من شركات القطاع ، لذا فإنهم يواصلون الليل بالنهار للريادة التقدم فى ظل القيادة السياسية الرشيدة .