






وليد البهنساوي
وقعت مصر واليونان، اليوم الخميس، اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وتم الإعلان عن تلك الخطوة في مؤتمر صحفي مشترك جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره اليوناني نيكوس دندياس بالقاهرة.
ونشر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، على صفحته بموقع “تويتر”، مقطع فيديو يظهر جانبا من مراسم توقيع اتفاق حول تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين مصر واليونان، لافتا إلى أن الاتفاق جرى من أجل “تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين الدولتين”
وذكر شكري أن “الاتفاق بين مصر واليونان، يعكس مزيدا من الارتقاء في العلاقات الثنائية بين البلدين، ويأتي في إطار الصداقة التاريخية بينهما، واستمرارا للزخم المتواصل بينهما”.
وأضاف وزير الخارجية المصري أن الاتفاق يسمح بالاستفادة من الثروات في منطقة شرق المتوسط.
بدوره، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس إن بلاده ستواجه جميع التحديات في المنطقة بالتعاون مع مصر، مشيرا إلى أن هناك تواصل تام ومستمر بين اليونان ومصر على أعلى الصعد.
ووصف دندياس الاتفاقية بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية بأنها “ليست قانونية”، وأن مكانها “سلة المهملات” على حد قوله.
وتابع الوزير اليوناني أن “هذا اليوم تاريخي، لأنه يأتي بعد خمس سنوات من افتتاح قناة السويس الجديدة”، منوها إلى أن “800 يوناني من العاملين في قناة السويس عام 1956 استمروا في العمل بعد قرار التأميم”.
ووصف التوقيع “بالتاريخي بعد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين وتحترم كل قوانين البحار وتساهم في الاستقرار في المنطقة”، مؤكدا أن “المنطقة ستشهد إجراءات إيجابية”.
من ناحية أخري قال حمدي عبد العزيز المتحدث الرسمي لوزارة البترول والثروة المعدنية إن اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان يسهم مساهمة إيجابية في طرح المزايدات العالمية وجدب الاستثمارات للبحث والاستكشاف، لافتا إلى أن الوزارة لديها برنامج عمل مكثف لطرح المزايدات العالمية في كافة مناطق البرية والبحرية .
وأضاف المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية في تصريحات صحفية أن ترسيم الحدود بين مصر واليونان سيهم في إمكانية طرح مزايدات عالمية في مناطق التي تم ترسيم الحدود بين البلدين بمايسهم في تكثيف أعمال البحث والاستكشاف من خلال عقد الاتقافيات البترولية بهدف استكشاف الثروات الكامنة في مياة البحر المتوسط وتحقيق هدف تأمين الإمدات والأستفادة القصوي من هذه الاكتشافات .
وأشار عبد العزيز ، إلى أن ترسيم الحدود بين البلدين يجعل لا يكون هناك أي تداخل بين الحدود حيث تتم عمليات البحث والاستكشاف بعد ذلك في المناطق المحددة لكل طرف دون تداخل وتتيح طرح المزايدات العالمية في المناطق الاقتصادية لكلا الدولتين .
وأوضح حمدي عبد العزيز أن عملية طرح مزايدات البحث والتنقيب تتم بناء علي دراسات مستفضية قائلا: “أي منطقة موجودة سيتم استغلالها لطرح المزايدة وبناء عليه تتم عمليات البحث والاستكشاف ومن ثم الانتاج “حيث إن اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان ستتيح خلال الفترة القادمة عمليات طرح المزايدات والبحث والتنقيب عن الغاز.