في حفلة وداعه اليوم لبلوغه قمة العطاء الوظيفي تجلت أسمى معانى الإنسانية والوفاء بعد طلب الدكتور مهندس نائل درويش رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لبترول جنوب الوادى في كلمته التي ابكت جميع الحاضرين ان يسامحوه ويترحموا عليه بعد وفاته – اطال فى عمره –
وقال درويش نحن بشر نخطئ ونصيب ويعلم الله كم بذلت من مجهود في كل موقع وشركة توليتها كى اطبق فيها العدل وان نتعامل بشرف لذلك اطلب من جميع الحاضرين أن يعاهدوني أمامي وأمام الله بأن يسامحوني لو أخطأت او قصرت وخاصة من ناحية زملائي ووالدتي العزيزة التي حضرتك حفلتي وأسرتي الكريمة التي تحملت غيابي علي مدار اكثر من 38 عاما
غادر نائل درويش حيث اتم عامه الستون اطال الله عمره بعد رحلة عطاء قضاها في خدمة قطاع البترول استمرت لنحو 38 عاما وسط حالة من الحزن الشديد عمت وجوه العاملين الذين بادلوه الحب بمليار وردة … درويش الذي يلقب بجابر الخواطر هو منظومة من الحب زرعها في شركته صان مصر لينقلها الي بترومنت ثم ايبروم ليختمها في شركة جنوب الوادي القابضة للبترول ..
هو انسان بمعنى الكلمة بمجرد أن تراه يجعلك تشعر للوهلة الأولي انك تعرفه منذ سنوات .. يعيش الانسان سنوات عمره فى الدنيا ولا يترك الا سيرته العطرة واصحابها لا ينساهم الناس ولا التاريخ هم ريحانة السنين وعطر الذكريات وهذا الرجل المحترم كان يحرجك بادبه الشديد .. فمن المستحيل ان تدخل مكتبه بشكوي او طلبا الا وان تجده اذانا صاغية وفى عقله مليون حل … انه المسئول المبدع في عمله المحب والمعطاء لأي موقع او شركة عمل بها
يحمل نائل درويش الإنسان فى قلبه الحب الكبير ولا يعرف الكره .. مكتبه مفتوح للجميع
غادر جابر الخواطر ولكن بقيت سيرته العطرة محل احترام وتقدير الجميع وأصبح نقطة فاصلة في قطاع البترول المصري لكل من تعامل معه او سمع عن سيرته العطرة .
انضم درويش إلى قافلة العظماء من خيرة رجال هذا القطاع الذى خدموا دون انتظار المقابل
نائل درويش لك منا مليار قبلة على جبينك بعد أن كنت شمعة انارت الطريق لكثير من محبينك فهو قصة انسانية تستحق أن تدرس .. ونحن علي العهد والوعد يا صديقي العزيز .. معك الى الابد صديقا وفيا كريما ابن الاصول التى لا تنضب اخلاقها ابدا