غادر امس الأخ والصديق العزيز المهندس محمد صادق منصبه بعد رحلة عطاء استغرقت أكثر من 37 عاما في خدمة قطاع البترول انتهت بشركة نبسكو و بدأت الرحلة من ديوان الوزارة متدرجا فى المناصب إلى أن شاء قدره أن يتولى زمام شركة كانت من أتعس شركات القطاع وهى شركة السويس لمهمات السلامة وهنا يجب أن نتوقف عند عدة أمور حتى نعلم قدر هذا الرجل وكيف صنع المستحيل كى يخطو بها إلى بر الأمان
كانت SSO تمر بظروف غاية فى الصعوبة ابرزها وجود عمالة تزيد عن حجم الاعمال التى تقوم بها بالاضافة الي تراكم مديونيات البنوك والضرائب والتأمينات وعدم صيانة ماكينات المصنع واقتراب الشركة من خطر الافلاس .. هذا هو الموقف داخل الشركة فى ذلك الوقت .. هذه هى الصورة التى كانت عليها شركة السويس لمهمات السلامة فى تلك الحقبة السوداء والحقيقة التى لا تخفى على احد وسيذكرها التاريخ ان SSO وعندما جاء اليها رجل ارسلته السماء لينقذ الشركة من خطر التصفية وتشريد مئات الاسر العاملة .. أصبحت كيانا كبيرا يضاهى شركات كبيرة في هذا الوقت.
سنوات من تولى المهندس محمد صادق الوجه البشوش ” ابو الرجولة ” المسئولية نجح فى انتشال الشركة من غيابات الجب الى قمة المجد .. و اليكم كشف حساب بالارقام عما كان عليه الحال .. وكيف هو الوضع قبل ان يتركها ليتولي الشركة المصرية لخدمات الغاز حيث حققت الشركة طفرة هائلة ووصل حجم تعاقداتها إلى حوالى 140 مليون جنيه و إيرادات حوالى 116 مليون جنيه وحوالي 14.5 مليون جنيه صافي ربح في ٣٠/١١/٢٠١٩ وهي تمثل ١٠ أضعاف إيرادات وتعاقدات الشركة فى 2015 و تم سداد كافة القروض ومستحقات الضرائب وجزء كبير من مستحقات التأمينات الإجتماعية، وتم إعادة الهيكلة الإدارية بالكامل بالإضافة إلى تعديل ورفع كفاءة وجودة منتجات الشركة والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية. وإستحداث تصميمات جديدة لتكون بالشكل اللائق للعاملين بالقطاع.
وفي النهاية موقع باور نيوز يتمني له حياة هادئة لقيمة وقامة من قامات قطاع البترول الذي سيقف التاريخ عندها لما قدمه لهذا القطاع الحيوي من خدمات جليلة .. كيف صنع الحب و ادخل روح الامل والانتماء بين الناس وجمعهم حول هدف واحد هو احياء sso وعودتها إلى مكانها الطبيعى .. كيف شارك ونفذ وتجاوز عقبات الزمن لتخرج الشركة من عثرتها التاريخية .. المالية والفنية والديون والحجوزات إلى شركة واعدة تمكنت من تحقيق أداء أفضل في كل تعاقدتها بعد أن أعاد إليها سمعتها .
وهذه كلمة حق ينشرها الموقع تقديرا وعرفانا لرجل اعطى من صحته وعافيته ومن وقت اسرته كل ما يملك من اجل ان تصبح sso كيانا قويا ويا صديقي عش حياتك مطمئن القلب والضمير لقد اديت ما عليك وزيادة وإذا كنا نأسف لرحيل الكفاءات والخبرات وأصحاب المواقف والقرارات لكنها سنة الحياة ولن ينسى اسم محمد صادق بين رجالات قطاع البترول العظماء ابدا .. لك منا مليار قبلة على جبينك