سعدالدين : خطوة تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية تُمكن مصر من قيادة تجارة الغاز بالمنطقة
انتاج مصر من الغاز سيصل الي حوالي 20 مليار قدم مكعب يوميا حتى عام 2030
معدلات الاستهلاك المحلي من البوتاجاز ستنخفض تدريجيا بنسب متفاوتة خلال الفترة المقبلة مع التوسع فى استخدام الغاز الطبيعى
وليد البهنساوي
قال الدكتور محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمرى الغاز المسال ورئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات في تصريحات خاصة لموقع باور نيوز ان البوتاجاز يعد مصدر الطاقة الاساسي والعنصر الفعال في مصر خلال الـ 70 عاما الماضية ، مشيرا الي ان تكلفة البوتاجاز صارت مرتفعة للغاية و ذات كلفة كبيرة للاقتصاد والحكومة لان الإنتاج المحلى لا يتعدى نسبة 50% من استهلاك البلاد ويتم استيراد الباقى من الخارج بالاسعار العالمية
واوضح سعد ان الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي الذي حققته مصر مؤخرا ساهم في وقف نزيف شراء البوتاجاز من الخارج واحلال الغاز الطبيعي محله لسهولة تداوله من خلال الشبكة القومية بالاضافة الي قلة تكلفته وجودته العالية ومساهمته فى الحفاظ على البيئة وتقليل تلوث الهواء
واكد رئيس جمعية مستثمري الغاز علي ان القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا في احلال الغاز الطبيعى كبديلا عن البوتاجاز مما سيكون له مردود ايجابى ملموس على الدولة والمواطن وتحقيق الاستفادة القصوى من موارد الدولة مشيرا الي ان انتاج البلاد الفائض من البوتاجاز سيمكن الدولة من تصديره بقيمة عالية جدا بدلا من تصدير الغاز الطبيعي
وكشف سعد ،ان معدلات الاستهلاك المحلي من البوتاجاز ستنخفض تدريجيا بنسب متفاوتة موضحا ان نسبة الاستهلاك انخفضت بمعدل من 5 الي 7% سنويا ومن المتوقع ان ترتفع هذه النسبة خلال الفترات المقبلة على خلفية خطة الحكومة لتوصيل الغاز الطبيعي سنويا لنحو 1.2مليون وحدة بمعدل 100الف وحدة شهريا لكافة ربوع مصر ، وقال ان فكرة انشاء مصانع لتعبئة البوتاجاز وانتاج الاسطوانات ستكون غير ذو جدوى مع التوسع فى استخدام الغاز الطبيعى ومصانع البوتاجاز المتواجدة حاليا سيقل انتاجها بنسبة كبيرة وسيصبح نشاطه واستخداماته قليل جدا لكن قيمته ستكون عالية ولفت أنه رغم انخفاض نسبة الاستهلاك من البوتاجاز تدريجيا الا أن النشاط سيظل قائما فى بعض المناطق التى لا تستطيع الدولة تغطيتها بالغاز الطبيعى
وعن زيادة اسعار اسطوانات البوتاجاز قال رئيس جمعية مستثمري الغاز ، ان زيادة اسعار اسطوانات البوتاجاز مرتبط بالسعر العالمي ومن المتوقع خلال الفترات القادمة ان ترتفع الاسعار مع ارتفاع أسعار النفط والغاز عالميا
واوضح سعد ان الخطوة الفجائية التي قامت بها البنوك الحكومية بايقاف شهادات الـ 15 % ستساهم في زيادة حجم الاستثمارات بالذات فى هذا النشاط
وعن تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية مقرها القاهرة قال رئيس جمعية الغاز المسال ان هذا المنتدي يعد شيئا ايجابيا بالنسبة لمصر وهذه الخطوة في غاية الاهمية علي كافة الاصعدة الاقتصادية والسياسية حيث تمكن مصر من قيادة تجارة الغاز بالمنطقة
وفي السياق ذاته اكد الدكتور محمد سعد انه عقب الانتهاء من تداعيات جائحة فيروس كورونا سترتفع نسبة زيادة الطلب علي الغاز والبترول مما يؤدي الي ارتفاع اسعار النفط عالميا
واضاف ان مصر ستكون منطقة اساسية في مجال الغاز علي مستوي العالم وستكون محورا هاما لمنطقة الشرق الاوسط بأكملها لما تحويه منطقة المتوسط من احتياطات كبيرة جدا من الغاز مع الإعلان عن مزيد من الاكتشافات خلال السنوات المقبلة ، واستدرك سعد قائلا” مصر مؤهلة لتصبح نمبر وان في منطقة الشرق الاوسط من خلال زيادة انتاجها لما تمتلكه من مقومات أساسية أبرزها وحدات الاسالة والخطوط المتواجدة والتسهيلات علي افضل مستوي بالاضافة الي جودة التسويق والموانئ والشبكات المتواجدة علي طراز عالمى
وكشف سعد ، ان الدول الاوروبية في أشد الحاجة لان تكون مصر محورا هاما في نقل وتداول المنتجات البترولية لكي تعوض تلك الدول استهلاكها بنسبة قد تصل الي 30% وتحقق تنوعا فى مصادر التوريدات بجانب روسيا وتصبح مصر منفذا لهذه الدول في التسويق والعبور وتابع ” كل المعطيات تؤشر على دور كبير لمصر مستقبلا فى تجارة الغاز “
واكد رئيس الجمعية علي ان انتاج مصر من الغاز سيصل الي حوالي 20 مليار قدم يوميا حتى عام 2030 بالاضافة الي إمكانية بناء المزيد من خطوط الاسالة مما يجعل البلاد مركزا إقليميا لتجارة الغاز ويعزز مكانة مصر مستقبلا