فى كل أزمة تتعرض لها البلاد المحروسة بفضل الله صرنا لا نخاف لان من يقودها وطنيون شرفاء لم يضيعوها سابقا ولن تضيع منهم مستقبلا .. اصبحنا نأمن من بعد خوف بعد ان صار لنا فى هذه القيادة الدرع والسيف الذى يحمينا.
فعلى عدة شهور متواصلة تمكن فريق مصرى وطنى شريف يعمل تحت مظلة الرئيس السيسى من انهاء ازمة تحكيمات خط الغاز التى اقاهما بعض شركاء الخط بهدوء وبدون صخب .. فريق محترف من اجهزة سيادية ومن شركة دولفينوس ومن ايجاس ومن مكتب محاماة على اعلى مستوى كى يسحب رجل الاعمال سام زيل حوت العقارات فى امريكا والملقب براقص القبور وكذلك يوسى ميمان رجل الاعمال الاسرائيلى الى الجلوس على طاولة التفاوض بعد ان تم السيطرة على شركة كهرباء اسرائيل وابطال مفعول حكم بقيمة 1.5مليار دولار .. وكان راقص القبور وميمان قد رفعا تحكيما ضد مصر نظير توقف الامدادات فى 2012.
وكانت ملفات التحكيم فى ادراج مركز المنازعات بباريس ويقال ان قيمة التحكيم تجاوزت 4 مليار دولار اى ان مصر كادت ان تسقط فى فخ قرار تحكيم ملزم يتجاوز 5 مليار دولار وعمل فريقنا القومى على كل المحاور واستخدم كل اوراق اللعبة وادوات الضغط بذكاء فكانت الاتصالات مع شريكى حقل تمار ولوثيان وهما شركتا نوبل وديليك فى اطار المصالح المتبادلة بعد ان كاد ضخ الغاز ان يتوقف لعدم وجود سوق يستوعب الغاز المنتج غير السوق عبر مصر ايا كان المستهلك .. لا يهم اطلاقا لان غازنا المنتج من ارضنا اصبح يكفى احتياجاتنا الاستراتيجية .. كان المسار يتجه الى التفاوض مع الشريكين لشراء حصة سام وميمان المشاغبين.
وبالفعل نجحوا نجاحا باهرا واتفقوا على قيمة الصفقة وارتضى البائعون تحت ضغط ان يوافقوا على التخارج من حصتهم البالغة 39 % مقابل 515 مليون دولار وكانا قد طلبا 4 مليارا وقبل ان يوقعوا كانوا قد تنازلوا عن التحكيم المرفوع ضد مصر وبهذه الصفقة نجحت القيادة المصرية وفريق الشركات الخاصة وعلى رأسهم دولفينوس فى إنهاء النزاع باقل القليل واصبح لمصر حصة حاكمة فى خط غاز شرق المتوسط وبتوقيع صفقة الامس سيدخل اتفاق تصدير الغاز من حقول اسرائيل عبر خط غاز شرق المتوسط متجها الى محطات الاسالة التابعة لشركة سيجاس فى دمياط والمصرية للغاز المسال فى ادكو سيدخل حيز التنفيذ وستستفيد الدولة المصرية حسب الاتفاق من رسوم العبور وحصة من الغاز القادم وانهاء ملف التحكيم من الشركات التى اقامت الدعاوى وستستفيد الشركات الخاصة التى ترغب فى الاستيراد.
وفى نهاية الامر فان مصر المحروسة لم تنهزم ولن تنهزم فى هذه الصفقة ولا غيرها طالما لدينا رجال اقوياء اولهم الرئيس السيسى والاجهزة السيادية ووزير البترول وشركة دولفينوس الوطنية التى يقودها وطنيون شرفاء عملوا فى صمت من اجل مصلحة وطنهم .. لكم منى مليون قبلة ويا وطنى تعيش ضحكتك.