من منا يختلف على وطنية وكفاءة الدكتور مهندس محمد شاكر وزير الكهرباء اعتقد لا احد .. وبهذه المناسبة اتقدم له بخالص التهانى القلبية على ثقة الرئيس السيسى وتقديره لما بذله هذا الرجل منذ توليه المسئولية وحتى الان وانا على المستوى الشخصى اعتبر ان من احد المحطات المهمة فى حياتى ان عاشرت هذا الرجل سنينا طويلة وكنت اسعد عندما ازوره بمكتبه منذ عام 98 حتى توليه مسئولية الوزارة و طول عمره واثق الخطى واتذكر عندما كان يحضر تفقد انشاءات مشروع سيتى ستارز برفقة وزير السياحة انذاك المهندس احمد المغربى عام 2005 وكان يمشى فى الصف الثالث فقلت له يا دكتور شاكر انتقل الى الصف الاول بجوار الوزير فوجدته يقول لى ” لا ..انا هنا فى الوضع الافضل ويجب ان تعلم اننا بكفاءتنا ومهنيتنا افضل من اى منصب وزير او غير وزير ..” واذا كان قد ظهر امام الزملاء الصحفيين والاعلاميين انك لا تعرف غير العمل الدؤوب و المتواصل ساعات طويلة من النهار فان الزملاء عليهم ان يعلموا ان هذه صفة لازمت الرجل طوال حياته عندما قرر فتح مكتب استشارى بالقاهرة … هذه صفات حميدة تستحق من كل من يتابع هذه الشخصية ان يشكره على تاريخه وسجله الناصع
ومن هذا المنطلق فاننى اكرر واجدد ما كتبته سابقا كنصيحة للمواطن محمد شاكر وليس الوزير لان المناصب لن تدوم سيدى .. طريقتك الحالية فى التعامل مع الاعلام لن تفيد لقد اغلقت كل الابواب والمكاتب امامنا وتفتحه فقط لقنوات فضائية تظهر بها بالساعات … سيدى إن من حق كل صحفى وإعلامى الحصول على المعلومات بحسب نص الدستور الحالى، وإغلاق الأبواب المشروعة أمام أصحاب الأقلام سيفتح النوافذ غير المشروعة وسيترك الصحفى لخيار واحد فقط هو الاستماع لطرف واحد، وقد تكون معلومات هذا الطرف غير موثقة ومنقوصة أو مغرضة،
لذلك أنا لا أصدق أن يقال فى عهد رجل ليبرالى منفتح على المجتمع وله علاقات دولية مثلك يا سيدى إنه قصف الأقلام فى وزارته،واصبح المفهوم الظاهر امامنا انك لا تحترم الصحفيين وهذا امر غير مقبول
صدقنى سيدى الوزير ليست هذه طريقة سليمة ان تغلق مكتبك وهواتفك وكل الطرق المؤدية اليك حتى من اصدقاءك الذين يقدرون ما فعلته وتفعله و اذا اغلقتها امامنا نحن نستطيع أن نحصل على كل المعلومات وموثقة، لأننا لنا مصادر فى كل مكان ولكن بطبيعة الحال فتح الباب الرسمى للزملاء أمر حميد جدًا ويدل على احترامك لدور الإعلام والصحافة وأشك أن هذا القرار قرارك، وأعتقد من وجهة نظرى أن هناك من يحاول الاساءة إليك وتوريطك مع الصحفيين الذين يحبونك ويحترمونك ويقدرون انجازاتك..
سيدى الوزير لا تسمع لهؤلاء.. كفى ابعد عنهم هم لا يحبون إلا أنفسهم وهؤلاء تربوا على الخوف وأنت رجل قوى صلد لا تلن لك عزيمة … هؤلاء يمجدونك اليوم وغدا بعد ان تترك الوزارة سيهيلون عليك التراب صدقنى لقد فعلوها مع غيرك … هم هكذا مع كل العصور والفت انتباهك الى ان احدهم و الذى يلتف حولك الان كان يحرض احد اعضاء النقابات المستقلة الغير مشروعة ليثور ضدك عندما تم اختيارك وزيرا .. والدكتور الراحل وزير السياحة ممدوح البلتاجى المفكر والعالم الكبير كان لديه مفهوم لطريقة التعامل مع الاعلام اذ سألته ذات يوم وبالتحديد في عام 1997 عن كثرة لقاءاته مع الصحفيين واجهزة الاعلام فى الداخل والخارج فرد قائلا ” يجب على كل مسئول ان يسعى هو الى الاعلام وليس العكس حتى يستطيع بسهولة ان يفرض نفسه ورؤيته واخباره وفكره ولا يجب ان يدوخ الصحفى ويلهث وراء المسئول “
وعندما تخبرنا ان المتحدث الرسمى بالوزارة هو بيديه كل شيئ اقول لك ضاحكا ” يا صديقى لا تفترض فينا الغباء ” لان المتحدث الرسمى ليس لديه ما يقوله الا ما يُملى عليه هو موظف لا يستطيع تجاوز وظيفته ….. اللهم انا نعوذ بك ممن يحاربون الصحفيين ووسائل الإعلام وكل صاحب قلم حر شريف داخل وزارة الكهرباء ..هؤلاء الموظفين الذين اصبحوا فجأة وبدون سابق انذار قيادات كبيرة بعد ان كانوا صغارا اقزاما عديمى الحيلة …!!