قال مسئولون رسميون بقطاع الطاقة ان قيادات الشركة الاستشارية لهندسة محطات القوى والطاقة الكهربائية بجسكو من المرجح انهم لا يصدقون ان الشركة تمر بازمة كبيرة منذ انشائها وحتى الان واوضح المسئولون لموقع باور نيوز ان هذه الشركة التى تعد ذراعا قويا لمصر لهذا القطاع الحيوى الكبير تسرقها ازمة ناتجة عن تغييرات جوهرية فى انظمة طرح المشاريع من تعدد الحزم الذى اكتسبت خلاله خبرات عظيمة الى نظام الاعمال المتكاملة وتسليم المفتاح EPC الذى يبدو انه قطع عليها الطريق فى الاستحواذ على قدر معقول من الاعمال داخل مصر الا من وحدتين او ثلاث تنهى طرح عملياتها حاليا على المقاولين وهو امر ليس فى صالح البلاد لان بجسكو التى خرجت من عباءة الشركة الامريكية “المتلصصة” وهى بكتل لن يتكرر بسهولة انشاء شركة مثيلة لبجسكو مرة اخرى ومصر استطاعت ان تفلت بها
ولفت المسئولون الى ان التصريحات المتفائلة والمطمئنة التى ادلى بها المهندس شيرين مصبح المدير العام للشركة لموقع باور نيوز منذ فترة قصيرة والتى اشارت الى ان عام 2016 شهد حجم انجازات كبيرة رغم الظروف التي تمر بها الشركة حاليا حيث تخطت الايرادات خلال العام اكثر من ضعف الموازنة المخططة للشركة كما شهدت المكاسب نفس القدر للايرادات حيث ارتفعت الضعف عن العام المالي السابق 2015 تبدو ظاهريا انها حقيقة ولكن لابد ان يسأل قيادات بجسكو انفسهم سؤالا واحدا وهو ” هل جاءت هذه الايرادات والارباح من نتاج عقود جديدة وجهد اضافى خلال العام المنصرف فى 31 ديسمبر الماضى ؟ ” بالطبع لا – يقول المسئولون – لان الجميع يعلم ان الشركة لم توقع عقدا واحدا خلال هذا العام
واضاف المسئولون ” ما اعلنه مصبح هو نتاج حسابات فرق العملة بسبب ارتفاع سعر الدولار من 8 جنيهات الى 20 جنيها فى اواخر العام المالى السابق والشركة عقودها الحالية جزء منها بالدولار وجزء ثان بالجنيه كما انها لديها وديعة دولارية واضاف المسئولون بان الشركاء فى بجسكو سيدرسون بالتأكيد الموقف المالى الحقيقى وما اذا كان ما سيعلن ارباحا وهمية ام حقيقية لافتين الى ان الجمعية العمومية للشركة المزمع عقدها فى نهاية مارس ستشهد نقاشا كبيرا حول الوضع المالى ومستقبل العقود والمشاريع
وكان مسئول رسمى بالوزارة قد اشار سابقا للموقع الى ان قيادات الشركة لابد ان يكون لديهم فكر استراتيجي لمستقبل الشركة يتحدد فيه الفرص والتهديدات القائمة وكذلك نقاط القوة والضعف بحيث تتمكن الشركة من كسر حدة التهديدات و ضرب نقاط الضعف كى تقوى مناعتها امام المخاطر المحتملة والتى بدت تظهر فى الافق
واشار المسئول “يجب علي ادارة الشركة ان تضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدي” كونها ستكون خططاً بديلة لمواجهة احتمالات تقلص تواجدها في السوق المحلي اذا استمر نظام تسليم المفتاح EPC الذي انتهجته وزارة الكهرباء خلال الثلاث اعوام الماضية لانجاز المشاريع علي وجه السرعة وتقلص نظام تعدد الحزم الذى اعتمدت عليه بجسكو فترات طويلة خاصة ان الوزارة فى الوقت الراهن اوقفت مشاريع كبيرة كانت تخطط بجسكو للمنافسة عليها وهى محطة دمنهور ومشروع رفع كفاءة المحمودية وعتاقة ومشروع اكوا باور ومشاريع التعريفة للطاقات الجديدة و تأجيل مشاريع اخرى مثل الفحم وغيرها … تابعونا