لحظة تاريخية انتظرتها انا شخصيا منذ عملى بالصحافة فى عام 1990 حيث كانت المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء حلم يراودنى منذ سنة اولى صحافة وحتى اللحظة التى اكتب فيها مقالى الى ان جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وعلى يديه اصبح الحلم حقيقة ونحن فى مصر ليس لدينا ما نخفيه .. نحن سلميون ونحن دولة تريد ان تنهض بشعبها وامتها من خلال مشاريع تنموية تنهى حياة البؤس والذل التى عانى منها المواطن المصرى طويلا
نحن دولة اول من وقعت على كل الاتفاقات الدولية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنثبت للعالم اجمع اننا لدينا النية الصافية فى مشروعنا الكبير الذى لا يقتصر فقط على انتاج الكهرباء بل يصنع التنمية الشاملة فى منطقة الساحل الشمالى الغربى لمصر ويؤهل كوادرنا ويفتح مجالات للصناعة الوطنية ولا داعى للقلق .. لا يجب ان نقول ما لا نعلمه والا نستنتج امور نحن نجهلها ويؤسفنى ان اقرأ مقالات لمسئولين كانوا يوما احرص الناس على تنفيذ هذا المشروع اراهم الان يكتبون بسوء نية عن المفاعلات الروسية وعدم وجود امان كاف بها …
وهؤلاء يعلمون ان المفاعلات النووية تنشأ فى وسط الكتل السكنية فى فرنسا وكندا وامريكا وروسيا ..لانها تدير نفسها بنفسها بدون تدخل من العنصر البشرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية وبعد حادثة مفاعل يوكوشيما والذى رغم تعرضه لاضخم زلزال فى التاريخ الا ان المفاعل لم يسبب ضرر للبيئة المجاورة ولكنه تأثر بفعل الزلزال العنيف الامر الذى دعا الوكالة الى وضع معايير للامان اعلى من قوة 11 ريختر …
ويوم السبت القادم ستطأ اقدامنا موقع الضبعة فى اجتماع المشورة الجماهيرية وتقييم الاثر البيئى للمشروع بحضور القيادات التنفيذية والشعبية وعدد من المسئولين بمحافظة مرسى مطروح فى اولى الخطوات نحو وضع هذا المشروع الوطنى السلمى موضع التنفيذ فى اطار الخطة التى وضعها الاتحاد الاوربى لمصر بشأن تنويع مصادر الطاقة من غاز وفحم وطاقة نووية وطاقات جديدة ومتجددة ومائية لتوليد الكهرباء واتذكر اننى حاربت كثيرا من اجل هذا الموقع الذى كان هدفا من زاهى حواس وابراهيم كامل وغيرهم من رجال الاعمال الذين كانوا يخططون للاستيلاء عليه ومن خلال مسئولين شرفاء بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء تمكنا من وأد هذه المؤامرة فى وقتها وعلى صفحات جريدة المصرى اليوم
لذا يجب علينا نحن الاعلاميون ان نحتاط لكل كلمة نكتبها فى صحفنا ومواقعنا وقنواتنا .. يجب ان نكون عند مستوى المسئولية الوطنية والا نسير وراء الغوغاء او المغرضين الذين يسعون للنيل من مصر وشعبها وتقدمها ونحن احوج ما يكون الان الى الاصطفاف يد واحدة كى نعمر بلدنا ونصحح مسيرة اعلامنا ليكون وسيلة للتعمير والبناء لا اداة للهدم والاحباط وبث روح اليأس ..ويا الله يا قادر يا كريم نسألك بحق هذا اليوم ان تيسر لبلدنا العظيمة السمحة الطيبة كل امر عسير .. امين يارب العالمين