الصديق العزيز المهندس طارق الملا وزير البترول يبدو انه فهم سياق مقالى امس على غير حقيقة ما اقصد واذا كنت سيادتك قد التقطت الرسالة بشكل غير واضح فاننى ليس لدى ادنى مانع ان اعتذر لسيادتكم من باب احترامى وتقديرى لشخصكم اذا اعتبرت ان ما نشر امس اصابك بقدر من الحزن والضيق فليس من سياستنا فى الموقع التجريح ولا يوجد بالمقال ما يوحى بذلك وصدقنى سيادة الوزير ان لك فى قلوبنا قدر كبير من الود والتقدير الذى لن يهتز ابدا واى كلمة نوجهها هنا لك هى لصالحك وللصالح العام وليست ضدك وبالامس لم ننتقدك انت انما انتقدنا من حاول تضليلك ومن سعى لتهميش الكارثة وسوء تصرف البعض فى التعامل مع الموقف فى كارثة سيدبك و اعلم تماما ان الهم جلل و ان ساعة العاصفة تصيب البعض بعدم الرؤية والوضوح ولذلك ومن باب ايماننا بانك تحترم كل رأى يصب فى مصلحة البلد كان دافعنا الاساسى لكتابة مقال الامس ولا يمكن ان يكون المقال انتقاصا من قدرك الكبير لدينا سيادة الوزير .. لا يمكن ولن تحدث وارجو من سيادتك ان تتقبل وجهة نظرنا بصدر رحب لما لمسناه فيك من تقدير للكلمة الامينة التى تستهدف ضبط مواقع الخلل والصالح العام ليس اكثر وعندما قلنا ” احسم قرارك ” نقصد ان ان هذه الواقعة لا يجب ان تمر وانا اعلم انك بصدد اتخاذ عدة قرارات اخرى بعد انتهاء التحقيق … هذا من ناحية على الجانب الاخر والذى لا يقل اهمية عن التعامل مع ازمة سيدبك كنت اود سيادة الوزير وفى اطار حرصك على تفعيل سياسة الترشيد والعدل للجميع ان تحقق فى حصول احد رؤساء الشركات على بدل قيمته 4 الاف دولار شهريا توازى 70 الف جنيه شهريا كنت اود ان تطلب معاونيك وتحقق فى هذا الامر المهين والذى لا يستقيم ابدا مع توجهات الحكومة بمنع البذخ وترشيد الانفاق واعادة هيكلة اسعار الطاقة بعد الاعباء الرهيبة التى يعانى منها القطاع فكيف بالله عليك نقنع مواطن بسيط بتخفيض الدعم عن المنتجات ضمن خطة الهيكلة وهو يسمع ان رئيس شركة تابع لك يحصل على 70 الف جنيه شهريا بدل اقامة فقط وكيف يستقيم العمل فى قطاع البترول وهناك رؤساء شركات لا يتعدى مرتبهم 20 الفا فى الشهر لا تكفى حاجة اسرهم الاساسية وسياراتهم مهلهلة ومكاتبهم من عهد الهكسوس اما الباشا المحظوظ المحفوظ فبالاضافة الى المزايا المالية التى يحصل عليها اراد ان يكمل الوجاهة فاشترى سيارة بقيمة 2 مليون و100 الف جنيه ” الرمادى ميتالك ” وبحوزته 4 سيارات اخرى .. واليوم اثناء ركوب البيه فيها على الكورنيش الناس افتكرت انها تبع ركب الرئيس السيسى .. واسأل لماذا هذا البذخ ؟ وكيف يتم هذا بمباركة مسئول لجنة ترشيد الانفاق بالوزارة و اضحك معنا سيادة الوزير لان شر البلية ما يضحك عندما كتبنا ووصلنا ردود الافعال من عدد من المسئولين اذ انتفض مسئول بارز بالوزارة ردا على ما سمعه عن البدل فقال ” لله الامر من قبل ومن بعد ” بعد ان فهم ان البدل شهرى وليس سنوى .. رئيس شركة اخرى قال ” حسبنا الله ونعم الوكيل مرتبى لا يصل الى 8 الاف جنيه وطافحين الدم ليل ونهار والله انا صعقت من قيمة البدل وحده ” رئيس شركة اخرى قال ” نفسى اركب عربية المحروس الجديدة واخدها لفة من على الكورنيش بس اتصور صورة تذكارية معاها ” وانا هنا اطلب من حضرتك التحقيق فليس من المقبول ان يكررها اكثر من مرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بان الناس تعبانة من الاسعار والمعيشة ونسمع هذه الارقام المرعبة . وانت وزير قد الدنيا واسألك كم مرتبك . ولا اريد الاجابة لانى اعرفها مرتب يكسف ولا يساوى حتى ربع قيمة البدل الشهرى لاقامة المحفوظ بعون الله وامنه.. سيدى الوزير اعانك الله وسدد خطاك على طريق الحق والعدل والانصاف ..