وانا جالس اتصفح اخبار الساعة العاشرة مساء على القناة التى اعتز بوطنيتها وتألقها اكسترا نيوز شاهدت خبر افتتاح الدكتور خالد فهمى وزير البيئة واللواء عادل الغضبان محافظ بور سعيد لمحطة معالجة الصرف الصناعى والمياه الملوثة الناتجة عن النشاط البترولى فى منطقة بورسعيد والتى تقيمها احد شركات قطاع البترول المملوكة للدولة بنسبة 100 % وهى شركة سيناء للخدمات البترولية والتعدينية سسكو وكنا فى موقع باور نيوز قد نشرنا تقريرا مصورا عن الافتتاح فى نهار اليوم وما لفت انتباهى هو اننى وجدت اللواء هانى ذكى عمر الرجل المتألق الوطنى الشريف ابن جهاز الشرطة والذى استطاع ان يحول الفسيخ الى شربات وجدت الرجل يتيما فى مولد ستنا المبروكة وزارة البترول اذ وجدت الرجل يضحك بجوار حجر الاساس ضحكة حزينة وهو يستقبل ضيوفه فهمت مدلولها وتعمقت فى نظرة الحزن هذه اذ حضر وزير البيئة وقيادات الوزارة ورجالة محافظة بورسعيد وابنائها الذين غمرتهم السعادة بالمحطة العملاقة فى فرح وزارة البترول الا اصحاب الفرح انفسهم فلم اجد الوزير ولا معاونيه ولا مندوبا عن مكتبه ولا مندوبا عن هيئة البترول و لا مندوبا عن مراسم وزارة البترول ولا مندوبا حتى عن امن وزارة البترول وشعرت فى تلك اللحظة باستخفاف المسئولين بالوزارة بالمشروع او قل ان مسئولى وزارة البترول لا يبالون كثيرا بالشركات الضعيفة قليلة الحيلة وينظرون اليهم على انهم ” اولاد البطة السوداء ” بينما تتمايل نظراتهم وتتراقص عيونهم يمينا وشمالا عند اينى وبى بى وشل وغيرهم من هذه الشركات التى تحتل عناية خاصة من السيد وزير البترول ومسئولى الوزارة وهيئة البترول ..
حدث هذا فى ذات الوقت واليوم و نفس اللحظة التى شاهدت فيها احتفالية كبيرة اقامها محافظ جنوب سيناء وحضرتها الدكتورة سحر نصر وعدد كبير من المسئولين بوزارة الاستثمار فى افتتاح مصنع لمبات ليد لا يتجاوز تكلفته الاستثمارية بضعة ملايين من الجنيهات .. وما بين مصنع لمبات الليد بجنوب سيناء ومحطة المعالجة للمياه الملوثة التى تتكلف المليارات فرق السما والارض اذ ان محطة المعالجة لها تأثيرات اجتماعية واقتصادية وبيئية عظيمة جدا وفوائد لا يمكن حصرها وتقيمها لاول مرة شركة من شركات القطاع ويعلم الله كم تكبد رئيس الشركة من وقته وصحته لاتمام التعاقدات والقيام بجولات ميدانية من القاهرة الى بورسعيد ذهابا وايابا كى ينطلق المشروع وتنطلق معه شركة كانت فى يوم كسيحة يتيمة وكان مقرها “اوضة وصالة ” صارت الان كيان يفتخر به كل من يعمل فى هذا القطاع.. ولابد ان ان يشعر السيد وزير البترول الذى احترمه ان تصرفه لم يكن موفقا وعليه ان ينزل من برجه العاجى الى شركاته وسنده يزرع فى نفوسهم الامل و الطموح ويشد من ازر المجتهدين الوطنيين الشرفاء امثال هانى ذكى عمر الذى لم اقابله مرة واحدة فى حياتى الا حبى لكل مجتهد من اجل هذا الوطن الغالى علينا جميعا واذ كنت سيدى الوزير لم تنتبه الى هذا المشروع الكبير فعليك ان تضمد جراح العاملين بالشركة والذين تألموا من احساس بالاستخفاف لم يكن من الواجب ان يصدر منك طارق بك .. شابوه شركتنا الحبيبة سيناء والى الامام دائما !