ما تحققه شبكة الكهرباء اليوم هو انجاز عظيم لا يقارن بأية حقبة من تاريخ مصر حيث إنجازات المنتصر بالله عبدالفتاح السيسى ومن يتذكر عام 2009 وعام 2010 كيف كانت الطامة الكبرى وكيف كانت أزمة انقطاع الكهرباء طوال النهار والليل فإنه يشعر بقيمة الإنجاز الذي تحقق بفضل الله تعالى ثم بإرادة رئيس يعمل لوطنه وليس له أجندات خاصة
وهنا لابد أن نعيد ونتذكر المشاهد القاسية التى كنا شهودا عليها فى معركة الكهرباء والبترول ففى مثل هذا الشهر من عام 2010 حدثت خناقة كبيرة فى قصر العروبة بين المهندس سامح فهمى وزير البترول آنذاك والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء وقتها بعد سيل الاتهامات لبعضهما البعض وصلت إلى الدرجة التى قام خلالها احدهم بشد جاكيت زميله فى حديقة القصر للاعراب عن غضبه وسبق واقعة شد البدلة اجتماعا عاصفا برئاسة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ليبحث عن حلول للأزمة التى عمت البلاد وأوقفت تروس المصانع وعطلت الاستثمارات والحركة التجارية وبهدلت الناس .
إذ اتهمت الكهرباء على لسان الدكتور محمد عوض رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر الأسبق رحمه الله البترول بأنه وراء الأزمة بسبب انخفاض ضغط الغاز المدفع إلى المحطات وكذلك سوء حالة المازوت أدى إلى توقف عدد من الوحدات فيما أعلن البترول أن الكهرباء تستهلك نحو 60% من الإنتاج الاجمالى للغاز الطبيعى وفشلت فى إيجاد حلول مثل الطاقات الجديدة والمتجددة ولا تدفع مستحقات البترول وليس لديها الخطط للتعامل بجدية مع الأزمة بنظرة علمية .
وما زاد الطين بلة أن الدكتور عوض اتهم فى بيان رسمى أعلنته وزارة الكهرباء أن مسئولية الانقطاعات تقع على عاتق وزارة البترول بسبب نقص الوقود .
وكنت فى زيارة للدكتور عوض وقتها فإذا به يقول لى أن المهندس سامح فهمى فى أحد اللقاءات قال له ” كفاية اتهامات انت تريد أن تلمع نفسك باتهاماتك المتكررة للبترول ” ونشرت انا حوار الدكتور محمد عوض على صفحات الجريدة الأمريكية التوجه ” المصرى اليوم ” فإذا بالنار تشتعل مرة أخرى وتتم داخل وزارة البترول حركة تنقلات قيل بسببها أن الوزير سامح فهمى اتهم معاونيه بعدم قدرتهم على السيطرة على الإعلام و تأليب الرأى العام على قطاع البترول وكأنه البترول هو السبب فى فشل الكهرباء .
ثم جاء السيد محمود بلبع وزيرا للكهرباء _ وأعتقد أن الرجل لم يكن من وجهة نظرى مناسبا _ فى عهد سنة الإخوان وإذا بالرجل يبدو أنه لم يجد ما يسلى به وقته سوى الهجوم على البترول مرة أخرى لأن الأزمة اشتدت فى عام 2012 وعام 2013 وكان هجوم بلبع على الوزير أسامة كمال هجوما علنيا فالرجل نسى أنه وزير رسمى فى حكومة واحدة لكنه طبق المثل ” الهجوم أفضل وسيلة للدفاع” وعشنا هذه الأيام ليأتى عملاق اسمه السيسى وينقذ مصر ويكون لدينا الآن نحو 15 الف ميجا احتياطية وتصل الاحمال لأول مرة إلى ما يقارب 34 الف ميجا وات وقت الذروة وتستمر الحياة وتعود الاستثمارات وتعود المصانع للعمل وتنعم كل أسرة ما حرمت منه سنوات طويلة بل استطيع أن أقول إن الأمن القومى لمصر أصبح له درع وسيف ..
عاش السيسى وتحيا مصر تريليون مرة والشكر واجب للمهندس طارق الملا والدكتور محمد شاكر بل أننى سأكون منصفا لو قلت أننى اشكر سامح فهمى وحسن يونس لانهما عملا فى ظروف سيئة وموعدنا مع السيسى لم يكن قد أتى بعد .. ودام عزك يا وطن