أفريكسم بنك يدعم الشركات الأفريقية للفوز بعقود بقيمة 12 مليار دولار
كانايو أواني نائب الرئيس التنفيذي: أفريكسم بنك ضخ 28 مليار دولار لمصر الـ 5 سنوات الماضية
أواني: 9 بنوك مركزية و 70 بنكًا تجاريًا انضموا إلى نظام «PAPSS»
وليد البهنساوي
قالت كانايو أواني، نائب الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد الأفريقي «أفريكسيم بنك»، إن دعم البنك لمصر يشمل قطاعات وصناعات رئيسية تعتبر استراتيجية للحكومة المصرية ومحورية لنمو وتطور الاقتصاد الوطني.
وأضافت خلال كلمتها بمؤتمر صحفي اليوم، أن البنك وطد علاقته مع عدد من المؤسسات الرئيسية في مصر مثل البنوك التجارية والقطاع الخاص وسيواصل دعم المشاريع في البلاد، بما يتماشى مع التفويض التنموي للبنك.
وأوضحت «أواني» أن ذلك التعاون شمل بعض المنتجات المحددة التي تفيد قطاع الأعمال المصري، والتي تتضمن مرفق عالمي لأبطال التجارة الأفريقية البينية (Intra-Champs): يدعم المرفق العالمي للشركات الأفريقية متعددة الجنسيات عملياتهم من خلال التمويل ، وتمكين الوصول إلى الأسواق وأشكال أخرى من المساعدة الفنية عبر بلدان متعددة في أفريقيا.
وتابعت بأن 20 شركة تمكنت من الفوز وتنفيذ مشاريع مختلفة في البلدان الأفريقية بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 6 مليار دولار، مضيفة أن حوالي 2 مليار دولار من التمويل الإضافي قيد الإعداد حاليًا.
كما شمل التعاون، تنفيذ البنك للأعمال الهندسية والشراء والبناء بين البلدان الأفريقية عبر مبادرة تعزيز العقود (EPC) لدعم تطوير البنية التحتية التجارية والصناعية التمكينية في جميع أنحاء إفريقيا، موضحةً أن السوق السنوي لمشاريع EPC يقدر بحوالي 60 مليار دولار وتهيمن عليه كيانات أجنبية مدعومة بالكامل من قبل سياسات الحكومات المحلية والمؤسسات المالية لتمكينها من الفوز بعقود EPC.
ولفتت «أواني» إلى أنه من أجل وضع الشركات الأفريقية على قدم المساواة مع الكيانات الأجنبية، فإن Afreximbank شرع في تنفيذ مبادرة EPCلدعم المقاولين الأفارقة للفوز وتنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى في جميع أنحاء أفريقيا، ودعم البنك حتى الآن شركات من دول أفريقية مختلفة للفوز بعقود تقدر قيمتها بنحو 12 مليار دولار.
وقالت إن الدعم المقدم يشمل تمويل مقاولي EPC ، والتأمين لتغطية أعمال البناء، وجميع المخاطر وضمانات أخرى، وفي إطار هذه المبادرة ، قام بنك Afreximbank بدعم خمس شركات إنشاءات مصرية ضخمة في مشاريع مختلفة، وهي السويدي إلكتريك، والمقاولون العرب، وأوراسكوم للإنشاءات، حسن علام وسامكريت.
وفي يونيو 2023 ، أطلق Afreximbank “وحدة المناقصات” الجديدة على بوابة التجارة الإفريقية (ATG) التي تربط مقاولي EPC بالمناقصات والعقود. وتوفر المنصة الرقمية قناة مركزية يسهل الوصول إليها لتبادل المعلومات حول فرص الاستثمار المتاحة عبر القارة ، مما يؤدي إلى إنشاء شبكات قيمة.
وأعلنت «أواني» أن Afreximbank سيعقد أول ورشة عمل لبناء القدرات في مصر، كما ستُعقد ورش عمل أخرى في المغرب ونيجيريا وجنوب إفريقيا، وذلك لمشاركة نتائج مسح EPC الذي تم نشره ولتعزيز القدرة التنافسية ومشاركة المقاولين الأفارقة في مشاريع البنية التحتية الأفريقية، وسيكون هذا في نوفمبر على هامش المعرض التجاري.
كما يتضمن التعاون، تمويل الاستثمار بين البلدان الأفريقية: وهو يدعم عمليات الاستحواذ والمشاريع المشتركة والامتيازات وأنماط غير حقوق الملكية ، مثل الامتياز والترخيص وما إلى ذلك.
وقام البنك بتخليص الكيانات من الأصول المصرفية التي تم تجريدها، ولمساندة البنوك الأفريقية للتوسع دوليًا وعالميًا، كما وافق البنك على تسهيلات تمويل الاستثمار الإفريقي بقيمة 800 مليون دولار لصالح ثلاثة بنوك مصرية، والتي شملت البنك الأهلي المصري وبنك القاهرة وبنك مصر للقيام باستثمارات في إثيوبيا وكوت ديفوار وكينيا وأوغندا وجنوب السودان.
وقالت كانايو أواني نائب الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والإستيراد الأفريقي «أفريكسم بنك» إن البنك يسعى لأن يكون شريكًا للتنمية في مصر، حيث تتبنى مصر قدرات تصنيعية قوية للتصدير، بالإضافة إلى سلاسل التوريد المحلية والقارية التي تسهل زيادة تدفق السلع والخدمات عبر الحدود في إفريقيا.
ولفتت إلى مصر تلعب دورًا قياديًا حيويًا في تعزيز التجارة والاستثمارات بين البلدان الأفريقية باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا، وهي مناسبة تمامًا للإنتاج وتوزيع الخدمات، لتوسيع بصمتها التجارية الأفريقية.
وأضافت «أواني» أنه لدعم جهود تنمية التصنيع والصادرات في مصر ، قدم أفريكسيم بنك باستمرار الدعم للقطاعين العام والخاص المصري، حيث أنه منذ إنشائه قدم Afreximbank دعمًا تمويليًا لمصر يتجاوز 32 مليار دولار، ونحو 28 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية وحدها، وهذا الدعم ساعد في تقوية المؤسسات المالية، وعدة قطاعات مثل قطاع الطاقة والاتصالات والصحة والبناء، وقطاعات أخرى.
وأكدت أن انعقاد النسخة الثالثة من معرض التجارة البينية الأفريقية (IATF2023) في القاهرة في مركز مصر الدولي للمعارض ومركز المنارة الدولي للمؤتمرات في الفترة من 9-15 نوفمبر 2023، هو فرصة جيدة للغاية خاصة أنها تأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 60 عامًا على التكامل الأفريقي و 30 عامًا، مضيفة أن البنك يدعو ويركز على المشاركة الكاملة لمجتمع الأعمال المصري في IATF2023 بالقاهرة.
وأشارت إلى ان من بين المشاريع الرئيسية الأولى في إطار جدول الأعمال 2063 كان إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتحفيز التجارة بين البلدان الأفريقية وتعزيز التكامل الاقتصادي، حيث تم التوقيع على الاتفاقية التاريخية لإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في عام 2018 ، ودخلت حيز التنفيذ في 30 مايو 2019 وبدأت التجارة بموجبها في 1 يناير 2021.
ولفتت إلى أنه تم إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية أكبر منطقة تجارة حرة في العالم منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية من قبل عدد من الدول المشاركة، لتمثل اتحاد الدول الأفريقية كسوق واحدة ، تخلق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية سوقًا يضم 1.3 مليار شخص بإجمالي ناتج محلي إجمالي يزيد عن 3.5 تريليون دولار ، مما يجعلها خامس أكبر اقتصاد على مستوى العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي.
وأضافت أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ستقونم بإحداث ثورة في التجارة وإعادة تشكيل الأسواق في جميع أنحاء المنطقة وتعزيز الإنتاج في قطاعي التصنيع والخدمات، مماسيؤدي إلى تغيير جذري في الهيكل الاقتصادي لأفريقيا ويقلل من اعتماد إفريقيا على تصدير المواد الخام. كما إنها ستقوم بخلق فرص لشبابنا وكسر الحدود المصطنعة التي قسمتنا لفترة طويلة.
وتابعت: “تتيح لنا اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية الفرصة للتخلص بشكل نهائي من القيود التي أعاقتنا ، بما في ذلك: 1) تجزئة السوق ؛ 2) نقص وفورات الحجم ؛ 3) الاعتماد على تصدير السلع الأولية. (4) سلاسل القيمة الإقليمية المتخلفة؛ و 5) التعريفة”.
وأشارت إلى ان نتيجة لتلك العوائق شهدنا نسبة مئوية منخفضة للغاية من التجارة بين البلدان الأفريقية بمتوسط يبلغ حوالي 16% والاستعانة بمصادر خارجية مستمرة لطموحاتنا التنموية.
ولفتت إلى ان البنك طور عددًا من أدوات التمويل والتيسير لدعم التجارة بين البلدان الأفريقية، كما ضخ البنك أكثر من 20 مليار دولار أمريكي لدعم التجارة والاستثمارات الأفريقية البينية في إطار خطته الصناعية بين 2017-2021، ويخطط لمضاعفة هذا المبلغ إلى 40 مليار دولار أمريكي في التجارة البينية الأفريقية وتمويل الاستثمار بحلول عام 2026.
قالت كانايو أواني، نائب الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد الأفريقي «أفريكسيم بنك»، إن البنك طور تدخلات عملية لتسهيل التجارة بين البلدان الأفريقية والاستثمار في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، حيث تم إطلاق بوابة التجارة الأفريقية (ATG)، وهى نظام بيئي رقمي لتسهيل التجارة بين البلدان الأفريقية.
وأوضحت خلال كلمتها أن بوابة التجارة الأفريقية (ATG)، تتضمن نظام المدفوعات والتسوية لعموم أفريقيا (PAPSS)، الذي أقره رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي لتسهيل تسوية التجارة بالعملات المحلية.
وأضافت أن تلك المنصة ستساعد القارة على توفير حوالي 5 مليارات دولار من تكاليف المعاملات وتسهيل التجارة بين البلدان الأفريقية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، موضحة أنه على سبيل المثال ، سيتمكن المصدر المصري، الذي يقوم بالتصدير إلى جنوب إفريقيا من تلقي المدفوعات بالجنيه المصري بينما يكون المستورد الجنوب أفريقي قادرًا على الدفع باستخدام الراند الجنوب أفريقي، مشيرة إلى أنه في الوقت الحالي ، انضم 9 بنوك مركزية و 70 بنكًا تجاريًا و 7 محولات إلى نظام (PAPSS).
ولفتت إلى أن البنك أطلق أيضًا TRADAR Club (TRADAR)، الذي يوفر معلومات التجارة واللوائح التجارية ، وهي بوابة يمكن من خلالها للمصدرين والمستوردين والمستثمرين الوصول إلى المعلومات التجارية المنسقة والخدمات الاستشارية لدعم قرارات التوسع في السوق والتواصل مع الشركات الأخرى، وتم ضم 1384 مشترًا وبائعًا.
وأكدت نائب رئيس البنك أن مصر تعد واحدة من أكبر منتجي الأسمدة في إفريقيا ، إلى جانب الجزائر والمغرب وجنوب إفريقيا وتونس، وستستفيد بشكل كبير من هذه المبادرة.
وأشارت إلى أن البنك -بالتعاون مع أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية- قام بتطوير صندوق تسوية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بقيمة 10 مليارات دولار، والذي سيساعد البلدان على معالجة خسارة عائدات الرسوم الجمركية، ويوفر أيضًا تمويلًا تجاريًا بشروط ميسرة لدعم تعديل منظم لنظام التجارة الجديد الذي تم إنشاؤه في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وخصص البنك بالفعل مليار دولار لصندوق التعديل و 10 ملايين دولار إضافية لخسارة إيرادات الرسوم الجمركية.
وأوضحت أن هذا الصندوق سيساعد في التعامل مع القطاع الخاص على المدى القصير للحصول على التمويل المطلوب “لزيادة إنتاج السلع والخدمات ذات القيمة المضافة ، ويرغب في العمل مع المؤسسات المالية المصرية لتعبئة تمويل إضافي لصندوق التكيف.
واضافت أن البنك خصص بالفعل مليار دولار للقارة بأكملها، وتم تخصيص 200 مليون دولار منها لمنطقة الكوميسا ، حيث يتم تجريب الخطة. ومن المتوقع أن يؤدي مخطط ضمان العبور إلى توفير في التكاليف يزيد عن 300 مليون دولار في السنة.
كما يعمل البنك مع الرابطة الأفريقية لمصنعي السيارات (AAAM) والاتحاد الأفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتطوير صناعة سيارات قابلة للحياة في أفريقيا.
وذكرت أن افريكسيم بنك طور صندوق تمويل عالمي للسيارات بقيمة مليار دولار لصناعة السيارات ، ويقدم أيضًا الدعم من حيث تسهيل تطوير سلاسل القيمة الإقليمية وتنفيذ استراتيجية السيارات القارية التي اعتمدها وزراء التجارة في وقت مبكر هذا العام.
نوهت بأن مصر طورت أيضًا سياستها الخاصة بالسيارات، مضيفة ان البنك يسعى للعمل مع أصحاب المصلحة المعنيين لضمان تنفيذها بالكامل.