كشفت كارثة إنهيار حوض تجميع مياه الصرف الصناعى بمحطة كهرباء غرب اسيوط المركبة عن الحقيقة المرة لقيادات الشركة القابضة وشركة الوجه القبلى للإنتاج فبينما انفجر الأب المدلل العصبى محمود النقيب فى وجه الإبن المدلل محمد مختار بسبب تقاعس الاخير عن إرسال مذكرة باجمالى الموقف المعقد بالمحطة وحول المحطة رغم اشتعال الموقف من الأهالى وشركات البترول التى تطالب بتعويضات بالملايين عن خسائر المعسكر الخاص بهم ودخول المياه غرف الكنترول …فلم نسمع مثلا أن السيد وزير الكهرباء ترك مبنى العاصمة واخد سيارته وتوجه إلى أسيوط بصفته السياسية للوقوف على الوضع على طبيعته ومحاولة إرضاء المجتمع المحلى وشركات البترول واكتفى فقط بتوبيخ رئيس الشركة تليفونيا.
ولم نسمع أن رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر وصل الموقع ليساعد فى إيجاد حلول سريعة لمجابهة تداعيات الموقف فى ظل غياب صانع القرار وعدم قدرته على المواجهة وخاصة ان المسئولية فى النهاية تقع على عاتق جابر دسوقى ومحمد الطبلاوى والنقيب.
الذى نسمعه فقط أن المهندس محمد مختار يجلس فى مبنى الشركة بالوليدية ولم يصل موقع المحطة حتى الآن ويملى على محاميه ما يدلون به أمام النيابة العامة فى التحقيقات ومحاولة إلقاء الكرة فى ملعب الشركة القابضة لكهرباء مصر بخاصة فى موضوع التعويضات ” لو سألونا عن التعويضات نقول ايه يا محمد بيه ؟ .. مختار : قولوا لما نرجع للشركة القابضة لأننا ما زلنا نقيم الموقف ولم نخطرهم بالمذكرة “
ما نسمعه أن أعضاء مجلس إدارة الشركة سمعوا فقط عن هذه المحطة التى تكلفت أكثر من 2 مليار دولار ولم يطأ احدهم أرضها ورغم تكلفتها العالية ما زال العاملون بها يديرون أعمالهم من داخل كرفانات وليس من مبنى إدارى.
ما نسمعه وما قلناه أنه و منذ عام 2016 لم تتحرك الايدي المرتعشة لإيجاد بديل عن احواض التبخير و حسم مشكلة الصرف الصناعى وتم تأجيل مناقصة الصرف الزيرو أكثر من مرة.
فهل لدى أعضاء مجلس إدارة هذه الشركة الاحساس بتحمل جزء من المسئولية كى يتقدموا باستقالتهم لأن وجودهم أصبح عبئا على هذه الشركة ماليا وتم اختيار بعضهم بالمجاملة على حساب المصلحة العامة.
لماذا يا سيدى رئيس الشركة تجلس فى مكتب الشركة القديم وانت فى حيص بيص غير قادر على معالجة الموقف قبل استفحاله والضغط على أجهزة الدولة فى مشكلة تخص الشركة ولا تخصهم .. هل أنت خائف من مواجهة الناس ؟! .. نعم أنت خائف من مواجهة الناس وشركات البترول المتضررة والدليل أنك لم تخرج من مكتب الوليدية حتى الآن ولكى الله يا شركة الوجه القبلى ويا وزارة الكهرباء !!!
عادل البهنساوى