الأخ حمدى ضرغام رئيس شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء أصدر قرارا بمجازاة ثلاثة من المسئولين بالشركة بتهمة حدوث مخالفات مالية فى الدورة الرياضية الرمضانية وطالب ” المخالفين ” برد ما قيمته 643 الف جنيه وهذا أمر بالطبع محمود لو كانت هذه هى سياسة القائمين على الشركة القابضة لكهرباء مصر .
وللحق فقط اري أن القصة بهذه الصورة لا تعكس الا تناقض ما ورائها فقيادات القابضة نفسهم يحاربون الفساد في وسط الدلتا للإنتاج في واقعة خائبة ويتناسون عمدا وقائع كثر أشد وطأة وافسادا في ازدواجية تتجاوز حالة الفرد إلى ما يبدو سمة عامة لكيفية إدارة الفساد الذى يحضر ويطفو علي السطح مع غياب القيم بل يكون مبرمجا ومنظما في محاولة للقفز علي ما هو أعظم وما هذا الا مثالاً.
كي تري الفساد لا بد ان تبحث عنه فما بالك اذا ما كان واضحاً جلياً عندها يجب تغييب الفاسدين في مختلف الشركات التابعة يا رئيس القابضة.
فالتاريخ يخبر الأمم الحالية أن اقرانهم هم من تخلد تضحياتهم وتقام لذكراهم النصب وعملهم الجاد والمخلص هو الباقي لكنني اعلم انني لن اجد ذكرا لهؤلاء فيما هو أت جزاء ما اقترفوه .. وانني أعلم أيضاً أن النصح ثقيل لكنني حاولت ان لا أجعله جدلا ولا أرسله جبلا .
لكن من غير المقبول عدم تحري الحقيقة في كل ما يقال وما لا يظهر عن أية ردود أو تحقيقات ليظهر لنا علي السطح تحقيقا انتقائيا وعشرات التحقيقات في وقائع ملموسة لا تخرج عادة للنور ولا تبرح مكانها بل يتم اخفائها لمصلحة مقربين.
دعني اخبركم القصص وجزء من حكايات عن المسؤلين فالشركة القابضة تريد منا أن نضحك من النكتة وتريد منا أن نصدق أنها تحارب الفساد والدليل أنها لا تترك حتى واقعة مثل واقعة الدورة الرمضانية والكام الف اللى راحوا .. الله ينور عليك عليكم يا كل الاعضاء المتفرغين بالشركة القابضة .. صحيح اسود فى زمن النعام …. والله العظيم المفروض كلكم يتم محاسبتكم !
ولما انتم يا اسيادنا يا بهوات الزمن ” الجميل ” عندكم الغيرة وبتنط كده من دماغكم ما اخدتوش إجراءات ليه فى مصايب شركة الوجه القبلى والمسئول عن مخالفات المصايف والأرض اللى اتباعت للشركة وهى ملك الدولة ناس اخدت فلوس وهى لا تستحق وشوفوا تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات اللى انتم اعتمدتم عليه فى واقعة وسط الدلتا ومعانا نسخة كاملة منه وشوفوا الحدوتة اللى ماشية فى أرض محطة الوليدية وأرض غياضة وجنوب حلوان وتعويضات محطة غرب اسيوط بسبب الإهمال المستشرى وفساد قطاع نظم المعلومات واعطال الوليدية الجديدة.
لو كنتم أمناء فعلا على المال العام لمنعتم سياسات تضارب المصالح اللى انتم بنفسكم بتمارسوها و الأمثلة كثيرة ومعروفة وسلملى على أمريكا والمطرية وكافيه التجمع الخامس مكان تجمع الأحباب والاصحاب.
لو أنتم بجد الغيرة قتلتكم على فلوس الوزارة والناس كنتم حققتم مع اللى خرب محطة المعالجة بمحطة غرب اسيوط و دمرها بشهادة شركة فيوليا .. لأ ده الاخ فى مكانه و رئيس الشركة المحروس جدد له سنتين وكأنها مكأفأة وهدية زى هدايا فودافون .. يا داهية دقى ؟!!!
فين غيرتكم على المال العام وهناك مئات الملايين ضاعت فى مخالفات الضبطيات القضائية فى شركة كهرباء القناة والفسدة ما زالوا موجودين ويخرجون لسانهم لنا وللناس وكله موثق بالمستندات لكن لجان القابضة التى تذهب للتحقيق لها رأى اخر وعجبى.
لو عندكم حمية على المال العام ما تسافروش برة وتاخدوا بدلات بالدولار وأنتم عارفين الدولة بتعانى من أزمة اقتصادية طاحنة لكنكم عاملين فيها من ” بنها ” وكلكم بتسافروا وتخالفوا تعليمات الرئيس المناضل والحكومة .. حقا الكرامة مجد عظيم.
وفين التحقيق فيما حدث فى محطة الشباب والكريمات و التبين وشمال الجيزة .. انتوا بتضحكوا صح … قولوا والله انكم بتضحكوا صح علشان نرتاح يا جماعة القابضة ؟!!