لو استمر الحال هكذا قدرات ضعيفة من الطاقات المتجددة ومذكرات تفاهم لا تغنى ولا تسمن من جوع لمشاريع الهيدروجين فازمة الكهرباء ستستمر .. ويجب على السيد الدكتور وزير الكهرباء الا يضغط على وزارة البترول لأن وزارة البترول تعانى من ظروف مالية بالغة السوء وأبرزها ارتفاع فاتورة الشريك الأجنبى بسبب نقص الدولار ولولا حكمة الرئيس السيسى وبراعة المهندس طارق الملا وزير البترول فى التفاوض لتعرض القطاع لظروف أسوأ نحن اعلم بها ونعلم تفاصيلها دون ذكرها.
ولذلك أقول للسيد وزير الكهرباء اقول له من الأفضل لك أن تركز يومك فى مشاريع الطاقات الجديدة والمتجددة لزيادة نسبتها فى منظومة الإنتاج لأن نسبة مشاركتها فى إجمالى القدرات المنتجة لم تكن المستهدفة على الاطلاق برغم الجهد الذى بذل و برغم المزايا التى وفرتها الدولة إلا أن سيادتك لا تزال تضغط على قطاع الوقود الاحفورى كالغاز والمازوت والسولار رغم ارتفاع أسعار المشتقات عالميا وتحصل عليه وزارة الكهرباء بسعر مدعم ” الغاز ” وحتى مشاريع الهيدروجين الاخضر لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن إلا مشروع تجريبى إقامته اوراسكوم بالعين السخنة فيما عدا ذلك كلها مذكرات تفاهم مع شركات الله اعلم بنيتها تجاه مصر .. مذكرات تفاهم لا تدخل حيز العقود وقد وفرت الدولة لك كل ما يلزمك من تسهيلات .. قانون لتشجيع المستثمرين وتحفيزهم .. الأراضى اللأزمة لاقامة مشاريع الطاقات الجديدة والمتجددة لإمداد مصانع الهيدروجين الاخضر بالكهرباء النظيفة التى تدخل فى عمليات التحليل الكهربائى لفصل الأوكسجين عن الهيدروجين . وفرت لك الدولة الموانئ اللازمة لتصنيع الهيدروجين ومشتقاته لتصديره كما سهلت الدولة لك حصولك على قروض من مؤسسات التمويل العالمية للطاقات الجديدة لكن لا اعلم لماذا تأخرت وزارة الكهرباء فى دخول مذكرات التفاهم هذه وهى ٢٣ مذكرة تفاهم مع مستثمرين عالميين وخليجيين ويجب أن نركز على الجنسيات الخلفية لهؤلاء المستثمرين لأن الواجهة قد تدارى وراءها مستثمرين اسرائيليين وهذا دور الجهات المعنية فى الدولة المصرية .
تعالى الى الأهم وقد ارسلت هذا الملف إلى الدكتور محمد الخياط إلرئيس التنفيذى لهيئة تنمية استخدامات الطاقات الجديدة والمتجددة للاطلاع والرد ولكنه فضل التجاهل التام ولا زلت انتظر من الدكتور الخياط الرد على هذا التقرير لانه يظهر موقف مصر وترتيبها بين دول افريقيا فى مجال الطاقات المتجددة.
هل يعقل أم أن هذا التقرير مغلوط ومغرض ؟!
الوكالة الدولية للطاقة الجديدة والمتجددة أصدرت تقريرا منذ ايام حيث تذيلت مصر دول أفريقية عديدة فى مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وسخانات المياه الشمسية خارج الشبكة القومية للكهرباء
تقرير الوكالة للإحصائيات يشير إلى العديد من القطاعات ويغطى دول كل قارة على حده وعدد الأفراد المنتفعين والمستخدمين للطاقة الجديدة والمتجددة خارج نطاق الشبكة الكهربائية.
القطاعات:
الطاقة الكهرومائية
الطاقة الشمسية
طاقة الرياح
ونبدأ بالطاقة الكهرومائية خارج الشبكة الكهربائية لأفريقيا
فقد أنتجت دول أفريقيا 158849 ميجاوات فى 2022 وتصدرت أنجولا بطاقة 35279 ميجاوات وتلتها الكونغو الديموقراطية بطاقة 30700 ميجاوات ثم تنزانيا 24855 ميجاوات وتليها كينيا بطاقة 19857 ميجاوات وجنوب أفريقيا بـ 7986 ميجاوات وسيراليون وليبريا بطاقة 4890، و4860 على التوالي ولا تتواجد مصر فى تلك الإحصائية
اما بالنسبة لإستخدام الإنارة بالطاقة الشمسية وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية خارج الشبكة
فقد أنتجت دول أفريقيا 284532 ميجاوات طاقة شمسية فى 2022
وقد تصدرت كينيا بطاقة تصل إلى 80129 ميجاوات وتلتها نيجيريا بطاقة منتجة تصل إلى 51802 وتنزانيا 17495 والمغرب 15857 وأوغندا 12237 والكونغو الديموقراطية بطاقة 9659 وساحل العاج 8721 وبنين بطاقة 6284 ميجاوات وتظهر مصر فى إحصاء قديم لسنة 2020 بطاقة 4889 ميجاوات متأخرة عن توجو بطاقة تصل إلى 5693 ميجاوات
أما عن إحصاء أفريقيا للإنارة بالطاقة الشمسية لأقل من 11 وات خارج الشبكة فقد أنتجت دول أفريقيا إجمالي 35950 ميجاوات وتصدرت دول القارة كينيا بـطاقة تصل إلى 8619 وتلتها نيجيريا وأثيوبيا بطاقة 3561 و3477 على التوالي وفى المؤخرة تجئ تنزانيا وأوغندا بطاقة 2035 و2623 ميجاوات وكالعادة لم تكن مصر فى تلك الإحصائية بكل آسف
أما بالنسبة لإنظمة الطاقة الشمسية المنزلية من 11-50 وات خارج الشبكة الكهربائية فى دول أفريقيا فكان إجمالي الطاقة المنتجة هو 80275 ميجاوات.
وقد تصدرت القائمة كينيا بطاقة إنتاجية تصل إلى 40259 ميجاوات وتلتها من بعيد نيجيريا وتنزانيا وأوغندا وزامبيا وأثيوبيا بطاقات إنتاجية 10062، 5244، 4396، 2949 و2333 على التوالي.
لم تذكر الإحصائيات أى تواجد لمصر فى تلك القائمة إيضاً إستكمالاً لإحصائيات الوكالة لإنظمة الطاقة الشمسية المنزلية لأكثر من 50 وات خارج الشبكة الكهربائية فى دول أفريقيا فقد أنتجت دول القارة إجمالي 168307 ميجاوات.
فقد تصدر المشهد الدولة البترولية الأفول فى أفريقيا وهى نيجيريا بإجمالي 38179 ميجاوات وتلتها كينيا بطاقة إنتاجية نظيفة تصل إلى 31250 فى المركز الثاني وفى المركز الثالث تجئ الشقيقة المغرب بطاقة 15857 وبعدها تنزانيا بطاقة تصل إلى 10216 ويليها توالياً الكونغو الديموقراطية ورواندا، وساحل العاج بطاقة 8778، و8917 و7084 ميجاوات توالياً وتتزيل الطاقة المعتبرة أوغندا وتوجو بطاقة تصل إلى 5218، و4562 ميجاوات توالياً
تظهر مصر على إستحياء فى هذا الإحصاء بطاقة تصل إلى 4889 ميجاوات بإحصاء قديم فى 2020.
وفى إحصاء الوكالة الذى صدر اليوم لشبكات الطاقة الشمسية الصغيرة الغير مربوط بالشبكة القومية للكهرباء.
فقد أنتجت دول أفريقيا 337618 ميجاوات من الطاقة الشمسية للشبكات الصغيرة.
وتصدرت المشهد فى المركز الأول الشقيقة البترولية الجزائر مغردة خارج السرب برقم خيالي يصل إلى 219100 ميجاوات والذى يمثل أكثر من ثلثي الطاقة المنتجة فى كامل القارة الأفريقية وبعدها بفارق كبير تجئ الكاميرون بطاقة تصل إلى 24042 ميجاوات وتوالياً تجئ دول أريتريا، موريتانيا بطاقة 16850، و16768 وفى المركز الخامس تجئ مصر بطاقة تصل إلى 10180 وتليها نيجيريا ودولة سيشيل بطاقة 7287 و5400 ميجاوات توالياً.
يتواصل تقرير الوكالة الدولية للطاقة الجديدة والمتجددة الذى صدر اليوم ليغطى مضخات مياة الأعماق التى تعمل بالطاقة الشمسية الغير مربوطة بالشبكة القومية للكهرباء لإستعمالات الزراعة، ومياة الشرب.
وقد أنتجت دول أفريقيا مجتمعة 36431 ميجاوات فقط وقد تصدرت دولة أثيوبيا المركز الأول بطاقة 17564 ميجاوات وتليها فى المركز الثاني رواندا بطاقة تصل إلى 6703 ميجاوات وتبقى مصر والمغرب ونيجيريا بطاقة ضئيلة تصل إلى 1578، و1574، و1008 ميجاوات على التوالي.
صنفت الوكالة الدولية للطاقة الجديدة والمتجددة قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية خارج ربط الشبكة الكهربائية وتشمل إضاءة قطاع الطرق العامة، الصحة، التعليم، السياحة والإتصالات الخلوية واللاسلكية والصناعة والقطاع التجاري والعام والمنزلي، والزراعي وأغراض متعددة.
وأنتجت دول أفريقيا إجمالي 302568 ميجاوات فى 2022 وتصدرت الدول المنتجة دولة المغرب الشقيقة بطاقة تصل إلى 41700 ميجاوات وتلتها دولة نيجيريا ومالي فى المركز الثاني والثالث بطاقة 32311، 30265 ميجاوات على التوالي وبعدها فى الترتيب تجئ كينيا فى المركز الرابع بطاقة تصل إلى 29010 ومباشراً تجئ مصر فى المركز الخامس بطاقة إجمالية 27246 (يستحوذ القطاع التجاري والعام على 26150 ميجاوات من إجمالي 27246 ميجاوات) وتليها الكونغو الديموقراطية بطاقة تصل إلى 19243 وبعدها فى الترتيب تجئ ناميبيا وبوركينا فاسو 19243 و17095 ميجاوات على التوالي وأثيوبيا بطاقة تصل إلى 15890.
وقد غطى التقرير الإحصائي للوكالة الدولية للطاقة الجديدة والمتجددة بمقره فى أبوظبي – الإمارات العربية المتحدة طاقة الرياح خارج نطاق ربط الشبكة الكهربائية.
وأنتجت دول أفريقيا 50892 ميجاوات من طاقة الرياح خارج الشبكة وقد تصدرت جيبوتي العربية الشقيقة بطاقة تصل إلى 20000 ميجاوات ثم تليها فى المركز الثاني دولة الجزائر البترولية الشقيقة بطاقة تصل إلى 10200 ميجاوات من طاقة الرياح وتجي فى المركز الثالث مشترك بين مصر والمغرب بطاقة 5000 ميجاوات وفى الخامس والسادس تجي موريتانيا والصومال العربيتين الشقيقتين بطاقة 4400، و3550 ميجاوات على التوالي وأخيراً دولة تشاد بطاقة تصل إلى 1100 ميجاوات.
وقد غطى التقرير إستخدام البيوجاز فى كافة دول العالم وإيضاً قارة أفريقيا، وأستطرد التقرير إلى عدد الأفراد المستفيدين من تلك الطاقة الجديدة والمتجددة فى جميع دول العالم بتصنيف كل قطاع وكل قارة على حده.
و غطى التقرير فى إيجاز شديد لعدد الأفراد المستفيدين لإحصاء أفريقيا للإنارة بالطاقة الشمسية لأقل من 11 وات خارج الشبكة.
فقد إستفاد ما يصل إلى 16,290 مليون نسمة فى كينيا وفى أثيوبيا إستفاد 5,570 مليون نسمة وفى نيجيريا إستفاد 4,806 مليون نسمة وتنزانيا، وأوغندا وزامبيا بتعداد وصل إلى 2,770 و2,708 مليون نسمة و2,552 مليون نسمة على التوالي والصومال 2,281 مليون نسمة والكاميرون 2,163 مليون نسمة ومالاوى إستفاد 1,776 مليون نسمة من تعداد السكاني للدولة.
لم يذكر التقرير أى إستفادة للشعب المصري من اللإنارة بالطاقة الشمسية لأقل من 11 وات خارج الشبكة القومية للكهرباء
ذكر التقرير إستفادة 31 ألف فقط من التعداد السكاني لجمهورية مصر العربية من شبكات الطاقة الشمسية الصغيرة الغير مربوط بالشبكة القومية للكهرباء.
أما بالنسبة لإنتاج الكهرباء النظيفة من البيوجاز فلم يتم ذكر تعداد الشعب المصري المستفيد من قريب أو بعيد بتلك الطاقة النظيفة من البيوميثان الناتج عن مخلفات الماشية الكبيرة مثل الجاموس والبقر .