يا سادة الاحقاد مصر بشعبها .. بتراثها بقوة الإيمان .. مصر سوف تبقى دائما فوق الخداع وفوق كل جبان .. حلم القريب وواحة الحيران.
ورغم أن مصر تمر الآن بأصعب الفترات فى التاريخ .. مصر التى جاءت أولاً ثم جاء التاريخ تبدو أنها على موعد دائما مع القدر .. قدر هذا البلد العظيم الذى يحمل هموم أمته وآلامها وحده .. الجيش المصرى الآن على حدوده الشرقية مع فلسطين يستعد لغدر الصهاينة الذى لا عهد لهم ولا ذمة ولكن مصر الآن ليست مصر 1967 .. مصر بقيادة الرئيس السيسي فهمت اللعبة قبل أن تبدأ فبدأ السيسى المناضل بتسليح الجيش بأحدث أسلحة السيادة استعداداً ليوم قد تتداعى علينا فيه الأمم كما يحدث الآن حيث العدو الأمريكى والغربى يحرض الصهاينة وحيث يقوم الآن مسئولى هذا الكيان المجرم المحتل الغاصب بالتحريض ضد الدولة المصرية.
بتصريحات دائما زورا وبهتانا واخرها تصريح وزير مالية الاحتلال عن مصر باتهامها إتهامات باطلة ونعرف توجهاته الصهيونية التي تدعو الي القتل والارهاب لا تنم الا عن تصريحات غير مسئولة ومتي كانت دولة المحتل تعرف المسئولية أو القانون أو الأخلاق.
من واجبنا الآن كشعب مصر أن نترك المسئولين وحدهم هم من يقرروا ولسنا نحن .. نحن كشعب علينا أن نعى تماما أن ما تمر به مصر الآن سواء تحريض صهيونى سافر أو الاعيب عند سد الخراب الاثيوبى أو توجهات عدائية من المؤسسات الاقتصادية الغربية ما هو إلا مؤامرة دنيئة هدفها جر مصر إلى حرب لإضعاف قدراتنا العسكرية والاقتصادية وشل حركة التنمية الشاملة التى قادها الرئيس السيسى وبدأ يصنع مجد الأمة من جديد.
ولا يتصور أى مواطن مصرى أن الحرب فى صالحنا … الحرب ليست نزهة بل ستوقف كل مساعينا لإصلاح احوالنا واقتصادنا ومشاريعنا وخططنا لبناء المستقبل .. الحرب ليست فسحة يا سادة ومن يريد أن يشعل فتيل الحرب من أعداء مصر فى الخارج والداخل يراهن على إشعال الجبهة الداخلية ولكنهم واهمون .. الشعب المصرى العظيم يظهر معدنه الأصيل وقت الأزمات .. يصطف خلف قيادته الوطنية المخلصة وعليكم الا تستمعوا للمغرضين الفاسدين .. علينا أن نعى تماما أننا أمام ظرف تاريخى غير مسبوق يتطلب منا كشعب مهما بلغت أحوالنا المعيشية اليقظة والحفاظ على بلدنا وعدم الانصات إلى الجهلة والمغرضين .
نعم نحن لدينا اقوى الجيوش واعظمها ولكن من أجل حماية مصر وليس بهدف الحرب والخراب وعليكم أن تثقوا فى قيادتكم المخلصة .. عليكم أن تثقوا أن قيادتكم لم تتخل أبدا عن أهل غزة ولا عن أطفال غزة … مصر هى التى تقف معهم بكل ما تملك فى الوقت الذى اختفى العرب .. فإننا نقف وحدنا فى الميدان نكرر مشهد التاريخ مجددا وكأنه مكتوب علينا أن نضحى دائما وحدنا من قوتنا ومن دماء اولادنا ومن استقرارنا.
وما أشبه اليوم بالبارحة كأنه الأمس القريب يتشابه الإحتلال الصهيوني الغاشم مع غزو التتار من حيث الدموية حيث اعتاد التتار قتل أهل البلدان رجالاً ونساءا واطفالا في بغداد عام 665 هجرية تماما كما يفعل الصهاينة الآن.
والجميع يعرف أن مصر قد تصدت للتتار وحدها في معركة عين جالوت واحدة من المعارك الهامة فى تاريخ دولة الإسلام حيث تصدى فيها المسلمون بقيادة المظفر سيف الدين قطز لأكبر اجتياح بربرى عرفه التاريخ والذى يقول عنه المؤرخون لولا عين جالوت لحكم التتار العالم باكمله لم يتخيل أحد ان مصر وحدها تستطيع ايقاف الزحف الجنوني للتتار علي بلاد المسلمين ولقد فعلت مرات ومرات.
على الشعب المصرى أن يدرك تماما المخطط الصهيونى الغربى وما يسعوا إليه منذ زمن طويل لجر مصر إلى حرب طويلة فى إطار مخططهم الذى افشلته ثورة 30 يونيو المباركة
بعد أن قضوا على سوريا والعراق والسودان وليبيا بدأوا الآن تجاه أم الدنيا المحروسة باذن الله والتى ستظل آمنة مطمئنة الى يوم الدين.
علي الشعب المصري بأكمله ان يدرك مخطط أمريكا ممثلة في رئيسها الخرف بايدن المنساقة وراء الصهاينة وسياسة قذرة نشتم رائحتها علي بعد آلاف الأميال..مرة يدعي كذبا وزورا أن مصر رفضت فتح المعبر وانه من صمم علي فتح المعبر ونعلم إنسانيته المعهودة فيفضحه الله لينسي حتي عن من وماذا يتحدت يلتقي الرئيس الصهيوني في أوج ارتكابه لجرائم حرب ضد الإنسانية يدعمه يسانده ويتفقان اقذر الاتفاقات ثم يدعي الآن ان التعامل معه صعب .. نعلم ماذا تصنعون ؟
انه لا يفلح الظالمون هذا وعد الله لن تفلح خطههم باذن الله .. فمصر السيسى ليست مصر الستينات ولا مصر الضعيفة المستكينة فى العهود السابقة .. مصر الآن دولة بكل ما تحمله الكلمة من معني بدرعها وسيفها وجيشها العظيم أضف الي ذلك قوة جبهتها الداخلية الحاضنة التي تتحول في بضع ساعات الي شعب بعشرات الملايين مستعد أن يأكل حتي أعدائه قبل أن يطؤها .