وليد البهنساوى
طالعني الصديق العزيز عثمان علام بمقال عن شخصية محترمة جديرة بكل تقدير ..
كدت ابكي وان اقرأ مفردات الكلمات التي تنم عن شخصية في منتهي الروعة . شخص مهذب خجول .. شاطر .. ناكر للذات . لا يختلف عليه اثنان في قطاع البترول .. دائما يلتزم الصفوف الخلفية ولا يحب الظهور أو يتخطى دوره ..يحترم رؤسائه ولا يضيق صدره لاي نقد . مسامح وطيب القلب … نحن فى أحوج ما يكون الأن فى قطاع البترول لخبرات من اكتسبوها عند أولى درجات السلم .. نحن نحتاج إلى اخلاق وكفاءة ونظافة يد شريف حسب الله وهذه ليست بدعة فى كل وزارات الدولة لا تفرط فى الأكفاء الذىن تركوا بصمة كبيرة فى عملهم ولوطنهم ..
واقولها بصراحة أن قطاع البترول الان ليس لديه رفاهية الاستغناء عن نموذج محترم نحن أحوج ما يكون إلى خبراء البحث والاستكشاف .. أحوج ما يكون إلى مساندة وزير البترول المحترم المكافح فى استخراج ما فى باطن الأرض ورفع انتاجيتنا من الزيت والغاز .. نحن فى حاجة إلى مستشارين للأمن البترولى على شاكلة مستشارى الأمن القومى فى كل بلاد الدنيا فالوزير لن يعمل وحده ولن ينجح الا بفريق قوى وأستطيع أن أقول بكل أمانة وبدون مجاملة أن القطاع خسر المئات من خبراء زمن البترول الجميل ولسنا فى حاجة الآن أن نخسر المزيد من هؤلاء الذين لن نعوضهم الا بعد سنوات .. لا تفرطوا فى الجواهر امثال شريف
سنعيد نشر مقال زميلنا مرة اخري :
لا تفرطوا في شريف حسب الله
اذا كان حديثنا عن شهدائنا الابرار واجب فأن تقديرنا لهؤلاء الذين ما زالوا بيننا لهم علينا حق . انهم علي واجبهم يقومون علي عملهم وجهادهم الذي انفقوا فيه عمرهم وشبابهم فكانوا مشاعل مضيئه علي طريق صناعه البترول الطويل . كثير هم ابناء القطاع الذين كانوا له وقوداً واضافوا اليه الكثير من خبرتهم وعملهم الدؤوب . وشخصيتنا اليوم من شخصيات الجيل الذي يتأهب منجل التقاعد ان يعمل فيهم اسنانه الحاده ليقطف منها ازهار واشجار مثمره نحن في حاجه لها ولثمرها وظلها . فاذا كانت هذه سنن وقوانين فلنا ان نتفادي نصلها ما استطعنا . (شريف حسب الله) هو واحد من مهندسي البترول الذين ظلوا علي ولائهم المطلق لهذا القطاع ربما وهو مازال طالباً في كليه الهندسه بالسويس . اعتبر القطاع بيته الثاني اعطاه عمره و وقته وكان من الجيل الذي لا يطلب ولا يأخذ . يرضي بما قسمه الله من رزق ، لم يفكر أبداً في ان يتسلق او يتدني بطلب لهذا او ذاك. كانت شركه رشيد للبترول بيته الذي نشأ فيه . عاصرها كطفله صغيره تحبو في مجال انتاج الغاز وقام علي شبابها وعنفوانها في بحارها الممتده ورعاها عندما اصبحت عجوزاً تطلب الرعايه والعون لتستكمل معنا مسيره الحياه . قليلين من تجدهم ارتبط بشركته مثلما ارتبط (شريف حسب الله) . كان تلميذا مجتهداً في مدارس الكبار الذين تولوا امرها ورحل عنها حزيناً عندما تقلدها بعض الاقزام في غفله من الزمن . عاصر ابارها ومشاكلها و تتلمذ علي يد الكبار مثل طارق العطار و شريف سوسه وطاهر عبدالرحيم وصبري الشرقاوي و المتولي طوبار .لم يأنف ان يتعلم وينهل من علمهم وخبرتهم بل و نقله بكل امانه الي مجموعات شباب هذه الشركه الذين يعتبرون من ارقي المجموعات الفنيه بشركاتنا علماً وخلقاً ولم لا والقائمين عليهم مثلاً يحتذي في كل هذا . تدرج في مسئولياته وهو علي حاله من التواضع و احترام الجميع صغيرهم وكبيرهم . اصبح علامه مميزه لهذه الشركه بل باتت تعرف بأسمه . اصبحت رشيد قبله العمل الفني والانتاجي يتغني بها قطاع البترول كله وكان هو واسطه العقد به علي الرغم من انك لا تشعر بوجوده فهو يعمل في صمت ويدير من حوله بحكمه وهدوء . ولكن الايام لا تدوم علي حال وطلب المغادره لأنه لا يعرف العمل مع المشاكل . وتفهم المهندس (شريف اسماعيل) الموقف فهو رجل حكيم خبرته الايام و تداعياتها . رأي بعين خبيره ان الاستفاده من حسب الله وخبرته اهم من اي عوامل اخري . واتجه به الي شركه (عش الملاحه) التي عاشت معه ازهي عصورها واصبحت من الشركات الكبري علماً وعملاً . اكتسب فيها ثقه الجميع وحبهم ، حتي ابار الشركه باتت وكأنها تسمع تعليماته وتنفذها . انه تواضع العلم والخبره لا شعور التعالي والغرور الزائف . وهاهي الايام تدور وحكمتها الابديه في ضبط ميزان العدل و عوده الحق لأصحابه . انتهي عصر الصغار سريعاً بعد ان شطبها قلم الزمن من سجلاته وعاد حسب الله الي شركته الام فقد كان استاذه ( صبري الشرقاوي) يعرف قدره و قيمته . وترأس الشركه وعادت وتيره العمل الي النشاط من جديد . لم يكن اختيار (الملا) له محض صدفه ولكنه كان قائماً علي معايير محدده ثقيله في معظمها ولم يجد من يحققها سوي هذا المهندس المجتهد واتجه القلم لكتابه اسمه بين كبار المسئولين في وزاره البترول ليشغل منصب وكيل الوزاره للانتاج .كل شئ تغير من حوله العمر والوظيفه والمنصب ولكنه لم يتغير . ظل كما هو يعمل مهندساً متحمساً كأنه في اوائل عمره . وسع القطاع بخبرته اصبح الجميع اصدقائه ، يقوم علي خدمتهم بلا اي حساسيه . يتابع معهم احوالهم علي مدار الساعه كما لو كان يشاركهم في مكاتبهم ، اصبحت شركات القطاع اسره واحده بين عشيه وضحاها فهو يصل هذا بذاك ويحد لأخر حل عند شقيق له . لا يغادر الي منزله الا وقد اطمئن ان العمل يسير وان كافه المشاكل قد توارت عن الطريق . شهد انتاج البلاد صحوه بعد ان سهي عنه بعض الذين كانوا من الجالسين وهم ينهلون من خير القطاع ولم يعطوه شيئاً .
لا تتسع المساحه الي سرد المزيد وان كان مازال هناك الكثير والكثير عن هذا الرجل . لا تدعو منجل التقاعد يقص تلك الشجره المثمره فمازال القطاع في حاجه الي ثمرها . هي الحقيقه خاليه من اي زيف او مصلحه واعتقد ان رسالتنا هي رساله كل من يقوم علي الانتاج بالقطاع . لا تفرطوا فيه فالايام القادمه صعبه وتحتاج الي هؤلاء المخلصين المتواضعين .
والسلام ،،