وليد البهنساوى
اطمئن قلبى للأمانة وانا ارى هذا الشاب وزيرا للبترول فالرجل وبكل أمانة عظيم فى قراراته وبالأخص قرار فتح الباب للقيادات كى تنطلق دون قيود ودون محاذير وان تنقل الانجاز إلى وسائل الإعلام والصحفيين وهذا ما كان محظورا فى السابق بل إن هناك قيادات تم الإطاحة بها بسبب نشر صورتها فى أحد المواقع أو الصحف من باب أن المسئول الأول بالوزارة كان يخيل له أن صاحب الصورة يحاول تلميع نفسه للوصول إلى الكرسى ولكن والله كان هذا الإحساس كذوبا وكان فرصة للإطاحة بالكفاءات من مواقعها تحت هذا الزعم
جاء كريم بدوى ليغير الصورة النمطية السيئة التى ظل عليها قطاع البترول فترة طويلة منذ عهد الوزير الدكتور حمدى البنى رحمه الله وحتى عهد الوزير الصديق طارق الملا أمد الله فى عمره ولن ننسى إنجازاته وله ما له وعليه ما عليه
وكنت فى المصرى اليوم عندما نشرت تصريحا عام 2009 للمهندس شامل حمدى وكيل أول وزارة البترول يتحدث فيه عن مديونيات ومستحقات قطاع البترول لدى وزارة الكهرباء والطيران وبعد نشر هذه الصورة مع التصريح تغيرت حياة المهندس شامل حمدى فاعتبر أن المهندس شامل يحاول تلميع نفسه واشهد الله أن الرجل لم يكن يسعى لهذا ابدا فكان مخلصا لوزير البترول آنذاك الصديق المهندس سامح فهمى أمد الله فى عمره و منذ نشر التصريح تغيرت طريقة التعامل مع المهندس شامل للاسف بالدرجة التى اثرت فى نفسيته وجعلته يطلب نقله إلى شركة بالإسكندرية فتم تعيينه رئيسا لشركة سوميد ومكث فيها فترة قليلة
ما فعله المهندس كريم بدوى ابن الاصول بفتح الباب أمام الاعلام هو عين العقل و تخفيفا عن كاهل الوزير ودعما لسياسات الشفافية والحوكمة ورفع شعار لا للنفسنة وباعتبار أن القطاع ليس لديه ما يخفيه و الموقف برمته يعبر عن وزير يحترم الإعلام ودور الإعلام المهنى فى نقل انجازات أو معاناة القطاع وهذه سياسة افتقدناها وشهادة حق اقولها وكنت اختلف معه احيانا أن الصديق حمدى عبدالعزيز المتحدث باسم الوزارة رجل يقدر الإعلام جيدا وابدا لم يلق الإعلام ولا أصحاب القلم من عبدالعزيز الا دعما ومساندة وهو رجل امين فى علاقات الإعلام بالوزير لا يحمل ضغينة و لا غلا ويحرص دائما على تحقيق علاقة متوازنة بين الوزير و أصحاب القلم وفى عهد عبدالعزيز لم يقصف قلم أو يهان صحفى أو يتجرأ أحد على صاحب قلم مهما كان . تحية للوزير المحترم وتحية من القلب لحمدى عبد العزيز الكبير