شكرا جزيلا للزميل المحترم د.م. محمد سليم سالمان لمقاله القيم في “بوابة أخبار كهرباء مصر” بتاريخ 23 يناير 2025 وخاصة لتقديمه مقترحات عملية وواقعية للتغلب على أزمة الكهرباء المتوقعة في الصيف القادم.
التفكير في التصدي للمشكلات المتوقعة مستقبلا – في حد ذاته – يشكل نمطا جديدا في الإدارة يبشر بمستقبل واعد.
لتلخيص المقال: الشكل الأول يبين استهلاك الكهرباء صيفا على مدار اليوم وهو يظهر بوضوح أن ذروة الطلب تكون من الساعة 18 إلى 22 أي من 6 مساء إلى 10 مساء.
وهذا الوقت بعد الغروب لا تعطي فيه الخلايا الضوئية كهرباء إطلاقا إلا لو كانت معززة ببطاريات لتخزين الكهرباء. وفي هذه الحالة يجب النظر إلى سعر كهربائها كنظام متكامل بالبطارية فيرتفع سعر التوليد من 6 سنت إلى 8-10 سنت (لأن البطارية يجب أن تشحن قبل أن تمدنا بالكهرباء)
هنا وصلنا للشكل الثاني وهو يظهر أن كهرباء المحطات الغازية ذات الدورة المركبة 7 سنت للكيلووات ساعة بينما كهرباء المحطات الفحمية تتكلف 12 سنت والنووية 18 سنت على التوالي وكلاهما يفوق تكلفة الخلايا الضوئية.
أما بالنسبة للرياح فهي تحتاج أيضا لتخزين لأننا لا يمكن أن نجزم أنها تعطي كهرباء كافية في ساعة الذروة لكل يوم من أيام الصيف فتكون تكلفتها 7 – 11 سنت.
ما وصل إليه د.م. محمد سليم سالمان صحيح لأن الأعداد أثبتت أن الخلايا والرياح شاملة البطاريات أقل تكلفة من الكهرباء التقليدية.
هذا لا ينطبق تماما على المحطات الغازية ذات الدورة المركبة، ولكننا نعلم أن تكلفة الغاز في ارتفاع مستمر، بينما معدات الطاقات المتجددة تكلفها في انخفاض مستمر خاصة إذا كانت تنتج محليا وهذا للأسف صعب تحقيقه بعد سيطرة الصين على سوق الخلايا الضوئية والرياح.
ولكن هناك أيضا خميسة فما وضعها وسط هذه الأعداد.
كهرباء خميسة تتكلف 4 – 6 سنت للكيلووات ساعة نهارا وليلا و 365 يوما في السنة سواء تلبدت السماء بالغيوم أو حجبت أتربة الخماسين الشمس لأن التخزين جزء لا يتجزأ منها وهو تخزين مزدوج ليضمن الامداد الكهربي في كل الظروف
أحسنت يا د. محمد أنك نبهتنا إلى ثروات بلادنا التي لم نحسن توظيفها للآن.
هانئ محمود النقراشي