شتان بين موقف وزير البترول الذى يبدو أنه لا يستريح للصحفيين ويتجاهلهم فى كل مناسبة بفضل رؤية المهندس معتز عاطف صاحب الخمس مناصب وبين الوزير المهندس محمد شيمى وزير قطاع الأعمال العام صاحب التاريخ الناصع الذى لا ينكره أحد وتقدره الدولة حق التقدير …
منذ يومين حضر الشيمى إفطار الصحفيين بوزارة قطاع الاعمال العام ولكنه لم ينس أصدقاءه من صحفيى وزارة البترول بل إن الرجل الذى يتمتع بأخلاق الفرسان قدم الشكر لصحفيي البترول وتناول مواقف هؤلاء الصحفيين وكيف خدموا قضايا وزارة البترول فى لفتة كريمة تظهر أخلاق ولاد الأصول.
هل سمع وزير البترول بما حدث فى إفطار وزارة قطاع الأعمال العام .. القصة ليست فى حفل إفطار ولكن فى احترام الوزير الشيمى لأصحاب القلم حتى لو اختلف مع بعضهم إلا أنه لم ينس أبدا مواقف هؤلاء فى خدمة قطاع البترول وقضاياه ودورهم البناء فى كل ما يمس مصالح هذه القطاع الاستراتيجى والذى نال احترام وتقدير كل وزراء البترول منذ عهد الكيميائى عبد الهادى قنديل وحتى فترة المهندس المحترم طارق الملا .
أن موقف الوزير الشيمى يجب أن يدرس فى كيفية التعامل مع الصحفيين والشفافية المطلوب ايصالها للرأي العام في رسالة واضحة مفادها لا يوجد ما نخفيه ولا نعمل في الظل وتلك سمات أصحاب القرار.
وعلي عكس ما يقال في البترول وما أعلن عنه الوزير منذ الوهلة الأولي لتوليه مهام منصبه من انفتاحه علي الإعلام باعتباره شريك في تحقيق النمو والنهضة وباعتباره مراقبا علي أداء الوزارة وكاشفا يعكس مرآة المجتمع فيما يقال ولا يري.
لكن للأسف الوزير منشغل في صولاته وجولاته الخارجية ينأي بالرد علي الصحفيين الذين حاولوا التواصل معه مرارا وتكرارا دون جدوى و يدع اذرعه الإعلامية تتصدى لكل تلك المحاولات ولا أعلم ماذا كان يقصد الوزير في بيان انفتاحه علي وسائل الإعلام يبدو انه يقصد الإعلام الرسمى وبيانات الوزارة المكتوبة و المعنونة جاهزة للنشر فورا دون حاجه الي القراءة والعجيب أن وزير البترول فى مؤتمراته الصحفية يطلب من الصحفيين عدم توجيه أسئلة إلى سيادته ويقوم المهندس معتز عاطف بحث الصحفيين على ذلك وهذا عكس ما شاهدته ورأيته ولمسته بنفسي حيث دعانى السيد وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت على جولة ميدانية فى محافظة الإسماعيلية لافتتاح عدد من المشاريع هناك وبعد الافطار فتح الوزير باب الاسئلة وفتح العديد من الزملاء حوارا مع السيد الوزير ولم يتضايق أو يمتعض بل على العكس وجدته رجلا منفتحا على كل وسائل الإعلام يحترم الرأى والرأى الآخر.
لا بد أن يعلم وزير البترول والذى اقدره كثيرا علي المستوي الشخصي مدى أهمية إبداء التعاون مع وسائل الإعلام باعتبارها الشريك الفاعل والحقيقي في بيان إنجازاته وتسليط الضوء علي مواطن الخلل أن وجدت للتصويب وتصحيح المسار.
هنا أود أن أتقدم بخالص شكرى وتقديرى إلى رجل من انزه الرجال وهو المهندس محمد شيمى على لفتته الطيبة الكريمة تجاه صحفيو قطاع البترول وهذا الموقف الذى يعبر أصالة كبيرة وأخلاق عالية وارفع له وسام الإحترام على ما قدمه ويقدمه لمصر المحروسة من عطاء كبير سيخلد اسمه بحروف من نور .. تحياتى