بقلم الكيمائى : مدحت يوسف
هيئة البترول تمثل قلب الاعمال لكافة أنشطة قطاع البترول وهي المالكة للشركات القابضة البترولية لأنشطة الزيت الخام والغاز الطبيعي والبتروكيماويات ،،والامر يتطلب لقيادة هيئة البترول الإلمام التام بكافة الأنشطة من واقع ممارسة فعلية متخصصة اثبتت نجاحها بالعديد من الإنجازات ومشهود بكفاءتها من الجميع .. والتعديل الأخير يعني تكليفات جديدة لرئاسة الهيئة في اتجاة التخطيط والمشروعات والتي اكتسبها خلال فترة عملة نائبا للتخطيط والمشروعات في فترة سابقة .
جاء قرار تقسيم نيابة العمليات لنيابة تكرير وتصنيع البترول ونيابة النقل والتوزيع ليعيد للأذهان فشل هذا التقسيم في بداية عام ٢٠٠٠ مع تصغير حجم تنظيم التكرير والتصنيع لمستوي مساعد رئيس هيئة حيث زادت الفجوة بينهما في المسئوليات وتضاربت الاختصاصات واهتمام كل جهة بتحقيق ما عليها فقط من ادوار دون الربط بين الاختصاصات لتحقيق الهدف الأوحد لهما وهو تأمين احتياجات البلاد من المواد البترولية دون انتقاص او خلق أزمات تموينية وذلك لقدرة نائب العمليات المركزي من السيطرة علي الأداء ،
واكبر الأمثلة لذلك قدرة نائب العمليات عند وجود نقص لمنتج معين نتيجة ظروف تأخير ناقلات واردة من الخارج مثلا ان يصدر قراره في زيادة تكرير الزيت الخام بكميات كبيرة لفترة محدودة لحين ورود الناقلات والعودة مرة اخري لمعدلات تكرير تتوافق مع خطة توافر الزيت الخام ..
منذ فترة ليست بالقَليله ونحن نستمع الي خطة وزارة البترول لإعداد قيادات قطاع البترول من حيث تحديد الرؤية الصحيحة للإدارة وكيفية الوصول للاهداف المرجوه من الناحية الاقتصادية طبقا لنوعية المنشأة البترولية وتم وضع خطة متدرجة للوصول بتلك القيادات للمستويات المختلفة حسب السلم الوظيفي..وتم وضع تلك الدورات التدريبية المؤهلة اهم شروط شغل الوظائف القيادية بالقطاع..ولذلك كنت اتمني ان نسمع عن تخطي القيادات الجديدة في حركة التنقلات الاخيرة للدورات التدريبية المؤهلة لتلك الوظائف وليس بعد شغلها بالحكم عليها من حيث قدرتها علي تنفيذ المهام المكلف بها او تحقيق رؤيته في خلق التنمية التي نتمناها لمصرنا الحبيبة.