لم يذهب وزير الكهرباء الى الصين كعادته لحضور مؤتمر الربط الدولى فترك الجميع يضرب اخماسا فى اسداس و اثار حالة جدل كبيرة عند اسود مولد مشروع فحم الحمراوين وذهب المهندس جابر الى دبى و الصين ومعه الرجل اللغز ” محمد الطبلاوى” فاذا بشعلة المولد تتوهج بشراسة فى سماء المولد وانا اظن ان المطبخ الان يتم فى دائرة مغلقة وضيقة جدا لتحديد من سيربح المشروع خاصة بعدما تزيد الشائعات يوما بعد يوم عن استبعاد هذا والبقاء على هذا فى حلبة المنافسة بل وصل الامر الى اتهامات تساق لكل طرف من قبل كل تحالف منافس فمن يقول لقد اتهموا بتخريب محطة فى احد دول اسيا ولم يستطعوا الرد على التساؤلات والخطابات المرسلة اليهم اما التحالف الثانى فيقول لا نحن الارخص ويبقى التحالف الثالث الذى كان يراقب الاوضاع من بعيد رأيناه يطل فجأة على الساحة من جديد و فى لقطة لقاءات شملت كبار المسئولين وهو متيقن انه فى النهاية سيربح الصفقة هو يقول هذا … انا فى حل تماما عن الخوض فى تفاصيل هذه الكعكة التى لحست دماغ الجميع ولكن ما اراهن عليه ان مسئولى الكهرباء او الحكومة لن يخضعوا لضغوط طرف ما مهما بلغ شأنه وان المصلحة تقتضى اختيار الاكفأ و صاحب العرض الذى يتضمن مواصفات ذات جودة عالية طوال عمر المشروع واعتقد ان المهندس جابر والسيد وزير الكهرباء المحترم والجهات السيادية التى تقيم الامور بعد تقرير الاستشارى وتنسق مع الوزارة ستختار فى النهاية الانسب والاصلح وصاحب العرض الذى يستحق ان ينفذ هذا المشروع وقد قالها المهندس جابر الذى اثق فى كلمته تماما بان الوزارة لن تقبل ضغوط من اى طرف وان ما يحكم الامر هو مصلحة البلاد اولا واخيرا واعتقد ان جابر دسوقى صادق والوزير لن يفعل الغلط والحكومة لن تصدر قرارها الا بعد ان تتيقن من جدارة العرض الفائز على مدى سنوات المشروع وعمره المديد البالغ 40 عاما وقد امر العضو المتفرغ للدراسات محمد الطبلاوى كل المتنافسين بالابتعاد عن مكاتب المسئولين او حتى محاولة الاتصال بهم تحقيقا للشفافية وعدم التأثر بالضغوط وحتى لا يظلم احد من المتنافسين وان كنت اري انه ومهما كان اسم التحالف الفائز بالمشروع فان الحكومة لم تتغافل عن نقطة اساسية ومهمة في وجوب منح الشركات الوطنية المتنافسة افضلية حتى لا تخرج من المولد وحتى لا نضيع بايدينا فرصة ذهبية لاستفادة هذه الشركات من سابقة الخبرة الكبيرة ومن رسوم وضرائب تذهب لخزينة الدولة و من عمال ومهندسين وطنيين سيستفيدوا كثيرا من التجربة الاولى لهذا المشروع العملاق ولنا فى البترول عبرة كبيرة حيث فى هذا القطاع لا يستطيع اجنبى ان يأكل الكعكة وحده ولابد ان تدخل شركات وطنية تأخد من التورتة النصيب الاوفر … انتظروا اياما قليلة والمولد سيتم فضه بالعدل والضمير ومن منطلق المصلحة العامة للبلاد ..