بقلم عادل البهنساوى :
لا يعرف كثيرون من الناس أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة لا يحصل علي مرتبه أو بدلات مجلس الوزراء فالرجل وهب صحته وجهده لوجه الله -عز وجل- ثم لوجه هذا الوطن حتى عندما كان يرأس مجموعته شاكر جروب يشهد التاريخ على نقاء ووطنية هذا الرجل وكيف قام باعمال لصالح مستشفيات ودار ايتام ومؤسسات الدولة دون ان يحصل على مليم واحد وعاني الرجل كثيراً من قذائف إعلام لا يرحم عام 2014 عن تراكمات فشل سنوات سابقة ليس له يد فيها ولكنه لم يتأثر ومارس عمله بكل جرأة إلي أن وفقه الله ونجح قطاع الكهرباء في عبور أزمة تاريخية كانت عنصراً رئيسياً في إسقاط أنظمة سياسية وللتاريخ فإن الإرادة السياسية ودور القوات المسلحة التى حمت البلاد والعباد من مصير مظلم وفرا غطاء قانوني لكل مسئولي قطاع الكهرباء في منحهم جرعة كبيرة من الجرأة فى التفاوض حول مشاريع عملاقة وأن يستبدلوا نظام تعدد الحزم إلي نظام تسليم المفتاح حتي يكون الإنجاز سريعاً وتحقق هذا الإنجاز وأظن أن محمد شاكر المواطن المصري والذي يقضي فترات طويلة في عمله ونسي أسرته تماماً هو أحرص الناس الآن علي استمرار هذا الانجاز واستدامته لأن المصريون ينتظرون مشاريع تنمية عملاقة تحقق أحلامهم وآمالهم في حياة كريمة بعد سنوات من الذل والمهانة … وكنت في زيارة منذ يومين إلي وزارة الكهرباء التي أعشقها واعتبرها بيتي الثاني وركبت المصعد الذي يصعد فيه الوزير وسألت عامل الأسانسير “أخبار الوزير إيه” رد عامل المصعد ببساطة ” ربنا يكرمه مش هييجى وزير زييه فى اخلاقه وانسانيته ربنا يديله الصحة..” وهذا يكفي يا صديقي العزيز دعوة من موظف بسيط نابعة من القلب مثل الاف الدعوات الخالصة لفقراء ومحرومين مددت لهم مداد الخير والامل دائما وهذا الموقف ذكرني بوزير كهرباء أسبق طرد موظف الأسانسير لأن اسم هذا الموظف هو نفس اسم الوزير ولأن لبس الموظف البسيط ليس هو لبس معالي الوزير وانا هنا لا اقصد الدكتور حسن يونس الوزير الخلوق المحترم ولكن اشير الى “وزير الصدفة عام 99 “.. يا سبحان الله الرجال مواقف والإنسانية لا تتغير عند أولاد الأصول …