ادعو السيد وزير البترول والثروة المعدنية ان ينتبه لامر خطير جدا لان الدولة المصرية لا تهرج ولا ينفع ان تهرج شركة انجليزية معنا حتى لو كان ممثلها هنا مواطن مصرى من احد محافظات الجنوب لان التناقص الخطير من حقول تورس ليبرا
والذى اقترب من 50 % من انتاج الحقل يجعلنا نتساءل ولماذا هذا بعد ان احتفلنا جميعا وفرحنا بدخول 750 مليون قدم مكعب على خريطة الانتاج اليومى للبلاد من الغاز الجديد حتى يتراجع بعد مرور سنة فقط على تشغيله الى 400 مليونا فقط بحجم تناقص خطير وهذا يعنى ان ثلث انتاج حقل ظهر العملاق الذى تديره شركة عملاقة ضاع فى تعويض نقص الانتاج من تورس ليبرا
هل يستقيم هذا الامر مع حرص الدولة على خطة اكتفاء البلاد ذاتيا من الغاز بحلول عام 2019 ولماذا يسكت وزير البترول .. هل الوزير يريد ان تمر الامور فى هدوء شديد خاصة مع ظروف التغيرات الوزارية الحالية والتى جعلت من بعض الخبثاء يربط ما بين غياب الوزير عن احتفالية حلف الرئيس السيسى لليمين الدستورية بمجلس النواب وبين الابقاء عليه فى التعديل الوزارى الجديد من عدمه
وان كنا وللامانة نرى ان المهندس طارق الملا ابلى بلاءا حسنا وحقق انجازات كبيرة واطلق الجهد الحرج فى مشاريع قطاع الغاز البحرى والتكرير وهذه شهادة نذكرها للرجل ولكننا من حقنا ان نعلم كيف تدار الامور مع شركة BP لانه وبحسب انتاج تورس حسب الاتفاقية الموقعة يبلغ 750 مليون قدم يومى
و بعد عام من الانتاج ينخفض انتاج تورس ليبرا بنسبة 50 % يعنى 400 مليون قدم فقط .. كيف هذا وهل نعود الى الخلف
وقد سألت احد المسئولين بقطاع الغاز عن اسباب هذا التناقص الغريب فقالوا ان هذا نتج عن التقدير الخاطئ لضغوط الخزانات وايضا كميات المياه المصاحبة ويرجع هذا الى تواضع الخبرة بأعمال المياه العميقة والتى تقوم بها BP بنفسها وهذا تسبب فى تراجع الطاقة الانتاجية من محطة معالجة الغازات بالبرلس لحقول تورس ليبرا وروزيتا والبرلس 800 مليون قدما بعد كانت 1.2 مليارا
وقال المسئول بالوزارة ” للاسف BP حساباتها لا تعلنها لنا ونصحناهم باظهار الحقيقة ولكنهم يصرون على السرية والنتيجة تناقص مبهم ولكننا نعلم ان ضغط الخزان يتناقص بسرعة وايضا زيادة كميات المياه بهذا الشكل
وقال المسئول اننى اعتقد ان التناقص سيستمر بواقع 2 الى 3 مليون يوميا حتى يصل انتاجهم الى 200 مليون فقط من الحقول ولكنهم يجهزون كما يقول حقل جديد وهو “جيزة فيوم ” سيدخل على البرلس و تقريبا سيعوض الرقم الاول فى الاتفاقية ويزيد قليلا عن تورس… سيادة الوزير الامر لا يحتمل نحن دولة تنهض من جديد و حسابات المصالح لابد ان تكون واضحة وضوح الشمس مع الشريك البريطانى BP وان نعلم ما هى الحقيقة!!