اى وطنى شريف واى بنى ادم يعيش على تراب هذا الوطن سيلتمس حتما العذر لصناع القرار فيما اتخذهوه من اجراءات لاعادة هيكلة دعم اسعار الطاقة فى مصر وهو البرنامج الذى بدأته الحكومة منذ عدة سنوات واليوم تم اقرار تحريك اسعار المنتجات البترولية وهذا الامر كان متوقعا وانا شخصيا كنت افضل ان تؤجله الحكومة الى العام المقبل الى ان يشعر المواطن بتحسن كبير فى دخله واستقرار فى المعيشة وخاصة ان الدولة ستحصد مئات المليارات حصيلة بيع الاراضى الصحراوية من واضعى اليد ولكننى لن ادفن رأسى فى الرمال .. سأضع نفسى مكان صاحب القرار الذى يواجه حروبا من انواع اخرى ويواجه تأمر دولى هائل على امن اليلد ويواجه حملات تخريب داخلية منظمة ممولة من دول قريبة منا ويواجه مرتزقة فى ليبيا وسيناء هدفهم خلق الخراب والفتن وتدمير حضارة وطن ودفع الدولة المصرية الى حالة الدولة الفاشلة التى لا تستطيع توفير احتياجات المواطنين او حماية ارضها او ادارة دفتها او اعلانها الافلاس .. كلنا فى مركب واحد والرئيس السيسى يواجه وحده تركة مرة وورث خرب العقول والنفوس 40 عاما .. نعم هذا الرجل الذى احبه عن ظهر القلب لاننى لمست فيه ارداة مصرى اصيل صنع الاهرامات عندما كان الكون يحبو على رجليه وانا اقدر هذا الرجل لانه تمكن من محاصرة خطط التخريب وبنى مشروعات عظيمة فى كل المجالات سيأتى اثرها بعد حين .. بعد سنوات قليلة سيشعر المواطن المصرى بحجم الانجاز فى الصحة والتعليم والبنية الاساسية والزراعة والصناعة والغذاء وحركة الاستثمارات وحجم الاحتياطى الآمن للبلاد من العملات الصعبة وتحديث الجيش الوطنى وتحديث جهاز الشرطة وتأهيل القيادات الشبابية وتحسين مظلة الحماية الاجتماعية التى ركزت على المعدومين لمواجهة غلاء المعيشة … على الدولة فقط ان تحمينا من تجار الفوضى .. الخونة الذين خزنوا السلع والمنتجات البترولية منذ ان اشارت الدولة الى نيتها رفع المنتجات فى السوق لينقض هؤلاء ابتداء من اليوم على المواطن انقضاض الاسد على فريسته المريضة .. فقط ارحمونا من هؤلاء .. هؤلاء لا دين لهم ولا ملة دينهم وملتهم هو الجنيه وانعدام الضمير .. لابد لكل الاجهزة الرقابية ان تتحرك وكل مسئولى الدولة ان يعيشوا معاناة الناس فى الشوارع لمنع الصيد فى المياه العكرة .. نحن احوج ما يكون الان لمنع الشعور بالسخط … ارجوكم نحن احوج ما يكون ان يشعر المواطن ان الزيادات فى اسعار هذه السلع الاستراتيجية ليست من اختراع مصر .. الاسعار العالمية تزيد بصورة كبيرة ولكننا فى حاجة ماسة الى نشر الوعى لدى الناس بان المشكلة ليست فى الزيادات المشكلة فى انعدام الضمير لدى التجار ومافيا السوق وسائقى السيارات وبائعى الخضراوات والسلع الاستراتيجية الذين يرفعون عشر اضعاف ما رفعته الحكومة ولذا وجب انتشار الحملات ووجب ترشيد الاستهلاك ووجب ان يذداد وعى الناس بكيفية التعامل مع الزيادات الجديدة بعدم الاسراف و عدم استخدام السيارات الخاصة الا للضرورة القصوى واستغلال النقل الجماعى ولابد للدولة ان تعى حملات المغرضين التى ستبدأ الان على مواقع التواصل الاجتماعى لتحريض الناس وبث الفوضى فى الشوارع والسخط على النظام السياسى الوطنى … احذروا هؤلاء وكونوا دائما عند مستوى الحدث .. اما نحن فعلينا ان نصبر وان نتحمل وان نرضى بما نحن فيه وغيرنا يتمنى ان يجوع كل ساعة وان يعطش طول اليوم مقابل ان يعيش مع اولاده واسرته واهله فى وطن آمن ..