بقلم عادل البهنساوى
يظن بعض المسئولين فى مصر ان كل انتقاذ للاداء هو تقليل من مكانتهم حتى لو كان النقد لا يمس كرامة ويرفع من قدرهم وينصحهم لمصلحة نجاحهم وتفوقهم ..هؤلاء تربوا على ثقافة ان الوزير هو من يجب ان تظهر صورته فقط فى الاعلام و يمدح ولا ينتقد ويبتعدون عن الاضواء بسبب تقافة ورثوها بقطاع البترول منذ زمن فكرى مصطفى مدير مكتب الدكتور حمدى البنبى وزير البترول الاسبق . لا يطيقون النقد ولا يجيدون فن التعامل مع من يحملون فكرا ينصتون فقط للهواة .يظنون ان سيرهم بجوار” الحيط ” و ابتعادهم هو الحل .الحل الذى يضمن لهم الرضا من المقام السامى وبدلا من ان يبحث المسئول عن مضمون جيد يشغله ينشغل بتفاهات لا تفيد .بالامس وجهت رسالة الى المهندس محمد المصرى رئيس شركة ايجاس وقلت له ان ادبك الملحوظ شيي عظيم جدا ولكن منصبك يحتاج لان يكون لديك قدر كبير من الشجاعة والحيطة واللؤم ووجهت رسالتى على خلفية حبى لهذا الرجل الذى اتمنى ان ينجح فى مسيرته لانه مكث فترة قصيرة فى هيئة البترول وكل من يتابع تقييم الاداء يعلم انه لم يحقق نصرا بسبب قصر الفترة التى قضاها رئيسا تنفيذيا هناك وجاء الى ايجاس والشركة تعوم على كومة من المشاكل ..ترهل ادارى وشركات تئن من مشاكل لا حصر لها مكدسة بعمالة استنزفت كل مواردهاالمالية بسبب الاجور التى لا تتناسب مع حجم اعمالها .. ..خطة توصيل لم يتحقق منها سوى اقل من نصفها رغم ان الدولة كانت كريمة جدا واستقطعت من اموال الخزانة 3.9 مليار جنيه لتنفيذ الخطة ولم تنفذ … شركاء لهم مستحقات متراكمة يحتاجون الى تفاوض على اعلى مستوى وشريك رئيسى وهو “شل” منشغل بما كسبه من صفقة كبيرة يجمع غنائمها حاليا ويحتاج لمن ينبهه لمصالحنا المتوقفة ..رؤساء شركات ضعفاء ورطوا شركاتهم وورطوا ايجاس وكانوا عبئا كبيرا عليهم ..رئيس شركة كارجاس ينادى ايجاس منذ فترة اريد ان ارحل فانا فشلت فى ادارة الشركة ومع ذلك يبقون عليه ويصفقون له …مواطنين استباحوا ممتلكات الدولة وراحوا يبنون فوق خطوط نقل الغاز وحصلت ايجاس على عشرات الاحكام بالازالة ولم تنفذ بسبب فساد المحليات .. هل من العيب سيدى ان انصحك حتى تنتبه واكون لك صديقا امينا لا يسعى لمصلحة الا مصلحتك انت ومصلحة البلد فانا لا احتاج ان اكون مساعد جمال حجازى مثلا او رئيس تاون جاس او نائبك فانا لا اجيد هذا اجيد مهنتى فقط عليك ان تنتبه انك تعمل وسط وحوش سينقضون عليك يوما اذا كان سلاحك خارج الخدمة ..وخالص تحياتى