لا اشك لحظة ان السيد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء او السيد رئيس الشركة القابضة المهندس جابر دسوقى او المهندس جمال عبدالرحيم الرجل الذى اقدره حق قدره يعجبهم الوضع المتردى حاليا بشركة نقل الكهرباء .. اعتقد ان الوقت قد حان لفتح الملفات وبسرعة.
اعتقد ايضا انه من واجب السيد وزير الكهرباء ان يجمع كل مسئولى القطاع ويسعى الى لملمة ما سقط سقوطا مدويا فى قطاع النقل وهنا نحن لا نتجن على احد ولكن الحق يقال والحق اولى ان يتبع ان استمر الحال هكذا سيدمر كل ما بنته الدولة وما انفقته من خزانتها وما اقترضته من بنوك تجارية لا ترحم فى سبيل تطوير شبكة نقل الكهرباء .
بعد وفاة فنى بلقاس اليوم وهو ثالث فنى خلال فترة بسيطة اعتقد ان هناك خللاً جسيماً فى إدارة منظومة الصيانة والسلامة والصحة المهنية لابد من مراجعتها ولابد من محاسبة كل مسئول عن هذه الوقائع التى تضيع فيها الارواح والممتلكات .
وبعد هبوط أبراج فى خطوط تبنيها الشركة الصينية ستيت جريد فى “غرب البرلس – ايتاى البارود” و “غرب البرلس – أبو المطامير” فلا بد من مواجهة قوية تجاه كل من ساهم فى مخالفة المواصفات والقواعد وكل من تستر على هذه المخالفات ولا يمكن الاستمرار فى الإشادة بهذه الشركة إلى الأبد فهذه شركة تنفذ عقداً ومتابعة تنفيذ هذا العقد ليس له أدنى ارتباط فى العلاقة السياسية الراسخة بين دولتين عظيمتين لهما اثراً بالغاً فى تاريخ الكون وهما مصر والصين والتى نعتز بمساهمتها الكبيرة فى بناء الحضارة الحديثة للعالم ولكن ونحن نشاهد بوادر انهيارات متتالية لابد من حساب رادع ونحن نعلم ان المهندس احمد رأفت مستشارك بدأ يصرخ فى وجه الصينيين علانية وفى قلب مكتبه بعد ان كان لا يطيق سماع اى نقد لهم لكن الرجل على ما يبدو بدأ يستفيق على كارثة.
ونحن نشاهد مكتب محرم باخوم الذى تم اختياره لبدء علاج الأبراج فاذا به يظهر عيوباً لأكثر من 68 برجا من ابراج الخطين ،وهى مشاريع انشأتها الدولة لتطوير قطاع الكهرباء بأكمله ولم تستخسر فيها الغالى والنفيس كى ينهض هذا القطاع وينعم الشعب بنعمة الكهرباء وتهل علينا حركة المستثمرين وتعمل المصانع وتدور عجلة الحياة لمصرنا الجديدة الحبيبة التى يصنعها الرئيس السيسى وقادة جيشنا الوطنى العظيم العملاق القوى ، فاذا بموظفين فى مناطق هذه الشركة يقدمون مصالحم الخاصة على مصالح الدولة المصرية ويحاولون العبث بإمكانات ومقدرات البلد ،وعندما سألت كيف تهبط هذه الأبراج ؟ فكان الرد انه تم التجاوز عن بند الردم حول الأبراج ليتم الردم من نفس تربة الحفر وحسب القواعد والتعاقد ولضمان اتزان الأبراج كان من المفترض الاستعانة بتربة غريبة وهو ما لم يحدث كى توفر الشركة المنفذة عشرات الملايين على حساب بنود التعاقد.
الأمر الأخر ، من سمح بالله عليكم ان تقوم ستيت جريد بتركيب اكثر من 120 الف عازل فى هذه الخطوط سقطت فى الاختبارات بلجنة رسمية تم تشكيلها من الدكتور بهاء عرفة والمهندس سعيد زين العابدين واثبتوا فشل هذه العازلات وقدموا تقريرهم الى وزير الكهرباء .. هل هناك قوى خفية .. هل هناك خفافيش ظلام تعبث بمقدرات البلد من خلف مكاتب المسئولين هكذا ومن وراء ظهورهم ؟ .. افيدونا الامر لا يحتمل السكوت او التهاون … لابد من وقفة فورا قبل الانهيار لا قدر الله !!