لاشك أن ألافتتاحات الكبرى التى تمت خلال الشهر الماضى أكدت بداية جنى ثمار عمل شاق وتخطيط جيد ونتائج مبهرة لدعم سياسي حقيقى لقطاع الكهرباء أستمر أكثر من أربع سنوات.
ولاجدال أيضا أن القطاع أمامه سنوات أخري من الجهد والعرق حتى نصل الى مانطمح اليه لكن المؤكد أن الهدف ألاسمى الذى ينمتاه المصريون ليس هو نهضة القطاع بل أن يتحول هذا القطاع الى قطاع النهضة وأن يصبح القاطرة الحقيقية التى تقود التنمية فى كل قطاعات الدولة.
وعجبت من بعض المتخصصين الذين يشككون فى نهضة القطاع بادعاء أنه تم الآفراط فى أنشاء محطات توليد كهرباء وهذا الطرح من وجهة نظرى هو طرح لايرقى الى فكر قطاع النهضة فضلا عن أنه يتجاهل الحقائق الجارية على ألارض من قيام القطاع بأنشاء عدد ضخم جدا من محطات المحولات وشبكات النقل والتوزيع بأستثمارات ومجهودات ومعدلات نمو لم تراها مصر منذ بدء القطاع.
أما ألاهم من وجهة نظرى هو أن تسارع الدولة فى تنفيذ المشروعات العملاقة التى تقوم بتنفيذها ويسارع قطاع الكهرباء الى توفير التغذية الكهربية لهذه المشروعات حتى تستهلك هذا الحجم الضخم من الطاقة المتوافرة وسيكون لهذا تأثير شديد ألايجابية على نهضة المجتمع والدولة وسيسهم أيضا بلاشك فى دعم القطاع من خلال زيادة عائدات شركات التوزيع والنقل والانتاج بألاضافة الى أنعاش شركات التوليد الخاصة التى بدأت فى التزايد والنمو خلال ألاعوام السابقة.
بهذا فقط تتحول المعادلة بين نهضة القطاع و قطاع النهضة الى متوالية هندسية تنقل مصر المحروسة الى وضع أخر وضع يليق بمصر و المصريين. وعلى سبيل المثال مصر تتوافر بها أحتياطات هائلة من الرمال بكل انواعها والوانها وأبداع خالقها وكان الماضي يشهد تصديرها الى الخارج بقيم زهيدة جدا كأحد صور أهدار الثروات.
ولمن يريد أن يعرف أقول أنه فقط بتوافر طاقة كهربية لخلاطات ضخمة للرمال مع تكنولوجيا متوسطة المستوى ترفع القيمة المضافة لرمال مصر الغالية سبعة أضعاف أما توافر طاقة كهربية كبرى لآفران خاصة مع تكنولوجيا متقدمة ترفع القيمة المضافة لثروات مصر الكامنة فى رمالها الى خمسين ضعف. بهذا فقط تنتقل مصر الى مكانتها الحقيقية وليس بكلاسيكيات القرون الماضية.