لعل من ابرز الإنجازات التى تحققت فى مصر على الإطلاق خلال السنوات الاخيرة هى القضاء على أزمة عجز الطاقة التى عانت منها البلاد لسنوات طويلة ومن وجهة نظرى ان صناع القرار كانت لديهم شجاعة وجراة عظيمة فى التعامل مع هذه المشكلة المتفاقمة فاطلقوا الجهد الحرج وساروا فى تطوير كل المحاور …الانتاج والنقل والتوزيع وتأهيل وتدريب الكوادر وضمان جودة التغذية وخدمة العملاء واستخدام التقنيات الحديثة
واقول ان تشجيع وتحفيز الاستثمار وتعزيز المناخ المناسب له يشمل عدة محاور امنية.. سياسية .. موارد بشرية .. حجم السوق .. فنية والمرافق العامة .
والمُطلع والمراقب للقطاعات الاكثر نمواً فى مصر سيشهد بالتأكيد شهادة حق بان قطاع الكهرباء كان فى الصدارة وبامتياز الاكثر نمواً وتنفيذاً للخطط الاستراتيجية والعاجلة وهو من الأعمدة المؤثرة بشكل اساسي في دعم الاستثمار والتنمية الصناعية .
وقامت الوزارة بجميع هيئاتها وشركاتها التابعه للشركة القابضة لكهرباء مصر بعمل محفظة متنوعة من المشاريع مابين ترشيد للطاقه بالتوعية نحو استخدام اللمبات الموفرة ومشروع تحسين كفاءة الطاقة وتطوير لشبكة النقل الحالية لإستيعاب الاحمال وتوفير فائض وعمل شبكة جديدة موازية اطلق عليها المحور الموازى لربط محافظات الجمهورية بعضها البعض وتنويع مصادر الطاقه المستخدمة فى اطار استراتيجية تنويع مزيج الطاقة التى اعدها المكتب الاوربى سوفريكو كاستخدام الفحم والطاقات الجديدة المتجددة والمائية جنبا الى جنب مع المصادر التقليدية كالغاز والمازوت.
فاصبح لدينا اكبر محطة شمسية على مستوى العالم فى جنوب الصعيد والطاقة النووية حيث بدأت مصر تنفيذ مشروع الضبعة على الساحل الشمالى الغربى للبلاد لمواجعة عمليات التنمية الشاملة هناك وانشاء محطات توليد جديدة فشهدت مصر بناء 3 محطات هى الاضخم فى تاريخها وبكفاءة عالية جدا فى معدلات استهلاك الوقود وهم محطات سيمنس فى بنى سويف والبرلس والعاصمة الادارية الجديدة بقدرة اجمالية 14400 ميجا وات وخطوط نقل للجهود العاليه والفائقة والمتوسطة والمنخفضة وايضا مشروع الشبكة الذكية والتي يعتبر مشروع تقنيا من الدرجه الاولي ونظام المستهلك المنتج مستقبلا لفتح السوق امام القطاع الخاص والحد من الاحتكار والعمل علي التماشي دائما ومستقبلا مع الثورة الرقمية وأجهزة القياس والاتصالات والبرمجيات لمواكبة البرمجيات والثورة التقنية .
في نفس السياق علي المستوي الاقتصادي والمحاسبي تعمل شركات القطاع علي التوجه نحو توازن العرض والطلب والالتزام بالمسئولية البيئية والاجتماعية بأبعادها وتكلفه الفرصة البديلة لها والعمل علي قدم وساق من جميع العاملين لتنفيذ الخطة المطلوبة والمشروعات المنوط بتنفيذها بجميع انحاء الجمهورية وخاصة المدن الجديدة والصعيد لدعم زيادة الفرص الاستثمارية وتعدد مجالاتها حاليا وعلي المدي البعيد حيث ان احتياطي وفائض الشبكة يكفي لانشاء عدد كبير من المصانع التي تسهم بشكل كبير في زيادة فرص العمل وتنوع هيكل الاقتصاد وزيادة الاحتياطي النقدي وتخفيض الطلب علي العملة الاجنبية .. ان ما تحقق فى قطاع الكهرباء يحق ان لنا ان نفخر ونباهى به وهو معجزة وطنية تاريخية تحسب لكل من خططوا ونفذوا وشاركوا فتحية من القلب لكل البنائين الشرفاء.
الكاتبة : محاسبة بمنطقة كهرباء الاسكندرية
عضو لجنة شباب شعبة مجلس الطاقة العالمي