يقولون ان التغيير المرتقب وسط قيادات شركات الكهرباء التابعة للقابضة يبدو انه سيكون محدودا للغاية .. لماذا ؟ احد الخبثاء يلمح الى ان السيد نائب وزير الكهرباء المهندس اسامة عسران الرجل الذى اقدره للعشرة الطويلة بيننا والسيد محسن خلف يعتبرا ان استقرار قطاع التوزيع لا يدعو لاجراء حركة شاملة والسيد الخبيث ايضا يزيد ويقول ان المهندس عسران والمحاسب محسن خلف هما من يديرا هذا الملف ويبدو ان مكتب المهندس جابر دسوقى بعيد الى حد ما عن ادارة التغييرات وانا اشك ان الاخير سيترك الامر يمر من دونه .. وعشرة العمر بين القيادات دفعت احدهم الى القول بانه ” يا نمشى سوا يا نقعد سوا ” وكأنها عزبة خاصة تُدار من حضرة ناظر العزبة .. وسبق لى ان نصحت السيد وزير الكهرباء بأن يلتفت الى هذا الملف جيدا فالمجاملات هنا لا تفيد البلد اطلاقا والبلد دفعت لك ايها الوزير مئات المليارات كى تحل ازمة سنوات طويلة وتطور منظومة القطاع واصبح القطاع مكبلا بديون تفوق قدرات الوزارة و قد نجحت فى سحب القطاع الى بر الامان بلا شك
والمطلوب منك للحفاظ على هذا النجاح ان تختار رجالك و قياداتك بدقة حتى تحافظ على ما تحقق من انجازات غير مسبوقة على كافة المحاور فليس من المقبول اطلاقا ان تنفق الدولة عشرات المليارات على شبكة التوزيع وهناك نقاط ساخنة مختنقة لا يشعر بها قيادات الشركات لان بعضهم وليس كلهم للامانة نائمون فى العسل واصبحت المعادلة غريبة ففى الوقت الذى صار لمصر احتياطى كبير على الشبكة تجد هناك مناطق منكوبة وهذا يدل على ان البهوات يجلسون فى مكاتبهم المكيفة ويأمنون العقاب لانه لا يوجد للامانة من يعاقب ويحاسب ويضرب بلا هوادة وقد خطر على بال قيادة شمال الدلتا ورئيس القطاعات فكرة جهنمية عندما وسط 33 نائبا بمجلس النواب ورجال اعمال كى تتركه انت فى حاله وتمنع تنفيذ الجزاءات التى اقرها الاخ جابر دسوقى ضده ونجح قيادة شمال الدلتا الذكى فى ذلك نجاحا مبهرا وعظيما واستراح لانه اصبح لديه من يحميه فى الدور السابع حيث الوان الطيف العجيبة و” يجعله دايما عامر ”
ويعنى ايضا ان ما انفقته الدولة من حجم المليارات والقروض هى استثمارات عاطلة رغم كلفتها الباهظة جدا .. هل تسمعنى يا معالى الوزير .. لا وقت للمجاملات على حساب المصلحة العامة ولا تسمح بوجود شلل فى الوزارة لانها ليست تكية لا لك ولا لغيرك .. ونحن لسنا هنا فى شيكاغو.. نحن فى وزارة الكهرباء التى يشهد لها التاريخ انها من افضل الوزارات وكان لدى المسئولين فيها قدر كبير من التصوف بل كان الجميع يعمل بروح الفريق الواحد دون ضغينة او ضرب من تحت الحزام .. لم يكن هناك شلة الدور الرابع ولا السابع حيث الوان الطيف ولا الاول ..
انت وزير عظيم ومحترم فعلا وهذه شهادة حق ولكن بكل امانة ينقصك ادارة المطبخ من الداخل .. فانت لا تعلم ما يدور حولك .. لا تعلم لانك مشغول بالخطط والاستراتيجيات وهى تستحق فعلا منك هذا لكن ضع الخطط واغلط واختار قيادات فاشلة كأنك تطبق حالة ” الادارة الغبية للموارد الذكية ” وهذه مصيبة الدول وليس الوزارات وعليك ان تتحمل نتائج هذا وعندك مثلا واقعة عطل دائرتى محطة اريفا باسيوط فالمغرضين والحاقدين على بلادنا العظيمة صوروا للناس ان ما يقال عن انجازات الكهرباء مجرد اوهام رغم انهم يعلمون انهم كاذبون ومضللون وان الدولة بكل قيادتها الوطنية الشريفة وعلى رأسها الرئيس المناضل وقفت للنهوض بهذا القطاع الحيوى وانقذت الناس من شر الظلام وشر البؤس وشر توقف الحياة والمصانع والمستشفيات والاستثمارات والتنمية .. .. لكن هل حاسبت المسئول عن الواقعة اعتقد لا ولن يحدث ولن تحاسب .. والمصيبة الكبرى ان رؤساء الشركات يتصلون بالمسئولين بالوزارة ممن لهم بهم علاقات وثيقة للاطمئنان على وضعهم و بقائهم فى حركة التغيير من عدمه
وانا انصحك ان تتخلص من الفاشلين فلديك مكتب متابعة يقدم لك التقرير الامين .. لا تدع غيرهم يضحكون عليك بكلمة او تقرير مغلوط لانه لا وقت للمجاملة على حساب البلد ومصالح الوزارة وانت تقود معركة الاستقرار ومعركة اعادة الهيكلة ومعركة تحسين الخدمة للمشتركين ومعركة تطوير وتحديث الشبكات فلا وقت هنا للمحاسيب الذين يفعلون عكس ما تفعله انت والحكومة .. انت تحتاج الى دماء جديدة مبدعة منطلقة ودعك من العواجيز الذين اصيبوا بهشاشة فى التفكير والعظام .. انت تحتاج لرجال تسير جنبا الى جنب مع خططك وتفكيرك وتوجهاتك فليس من المقبول ان ترفع الاسعار والناس تشتكى من القراءات الوهمية او المبالغة فى قيمة الاستهلاك او سوء الخدمة .. كل ما تفعله سيضيع بفعل هؤلاء .. اخلص من الفاشلين ولا تصنع حولك نمورا من ورق وعندما ستبحث ستجد ولا تصدق انه لا يوجد قيادات .
لا تصدق اكذوبة غياب الصف الثانى .. هناك من يحتاج لفرصة فعليك ان تفتح طاقة الامل للمتشوقين لخدمة البلد .. هل تسمعنى ؟!