شوقى : تشجعت بشدة للشراكة مع انفورما حيث احمل خطة واسعة لا تقتصر على المعرض فقط لانه غير كافِ لخدمة الصناعة ولدى اهتمامات بالتعليم الفنى ودفع الصناعة المحلية الى الامام وعندما وجدت ان حلمى يضيع قبلت بالتخارج
شوقى : انفورما المستحوذة على المعرض لم تكن مهتمة بتطبيق افكارى فى انشاء اكاديمية لصناعة الكهرباء ولتخريج واعتماد المهندسين والفنيين على مستوى الشرق الاوسط وافريقيا ويكون لها فروعا فى الدول المجاورة
اجرى مفاوضات مع مؤسسة عالمية كبرى لتحقيق جانب من احلامى والاتجاه الى انشاء الاكاديمية
قدمنا مبادرة المدرسة الشمسية فلدينا فى مصر 55 الف مدرسة حكومية تساوى 55 الف “سطح” نستطيع ان نستخدمهم لكى يدروا دخل تتشارك فيه المؤسسات و تحقق مُدخلات لقطاع التعليم
خطتى المقبلة خلال 2019 اقامة 3 احداث فى السودان ودولة افريقية وسوريا
شوقى : رأيت فى اكاديمية السويدى “ولاد زى الفل” تدريب جيد وثقافة وفهم كبير وقد اعجبت حقيقة بشدة بهذه التجربة وانا من الذين ينادون بتطوير التعليم الفنى
أباظة و شاكر و السبكي لعبوا دوراً كبيراً في انشاء معرض اليكتريكس وللاسف عطل احد الوزراء خطة انشاء هيئة لتنمية قطاع الكهرباء لتصبح ذراعا قويا للصناعة الوطنية
أعد الحوار للنشر : محمد على وأسماء مؤمن
فى حوار مطول لــ “موقع باور نيوز” اجراه عادل البهنساوى رئيس مجلس الادارة ورئيس تحرير موقع باور نيوز مع المهندس عمرو شوقي خبير صناعة الكهرباء والمعارض في مصر وصاحب الخبرة الطويلة فى استقدام تكنولوجيا صناعة مهمات الكهرباء المتطورة تحدث فيه عن اسباب شراكته و تخارجه من الشراكة مع الشركة الانجليزية انفورما فى معرض اليكتريكس مصر الذى اسسه منذ عام 1990 وكشف الاسباب لاول مرة وأكد انه قبل بالتخارج بعد ان وجد ان افكاره فى انشاء اكاديمية للكهرباء لخلق كوادر وطنية مؤهلة ومعتدمة عالميا لم تتحقق كما تحدث عن قصة نشأة معرض اليكتريكس مصر وعن مبادرته المتعلقة بإنشاء هيئة لتنمية صناعة الكهرباء والطاقة لزيادة اذرع قطاع الكهرباء وتنميته و خلق قاعدة بيانات عن المصنعين والمستوردين وتحدث عن اسباب التخارج مع شركة انفورما الانجليزية وقال ” نعم اخطأت فى هذه الشراكة واعتقدت ان افكارى ستتحق من خلالها واكتشفت اننى كنت على خطأ ” .. و تحدث عن دوره فى اللجنة العليا لمعرض ايديكس الذى انتهى منذ عدة ايام مع وزارة الدفاع المصرية .. ورأيه الشخصى فى تجربة اكاديمية السويدى للتعليم الفنى … وعن رؤيته لمستقبل اليكتريكس خارج مصر والاستعداد لاقامة معرض بالسودان ودول افريقية اخرى خلال 2019 ..ورأيه الشخصى فيما يدور داخل اروقة وزارة الكهرباء هذا كان محاور حوارنا مع المهندس عمرو شوقى واليكم نص الحوار :
فى البداية حدثنا عن قصة نشأة معرض اليكتريكس والشراكة مع انفورما الانجليزية ؟
** بدأ معرض اليكتريكس منذ عام 1990 وهو مختص بصناعة الكهرباء فى مصر وولد المعرض صغيرا حتى كبر عاما بعد عام ولا ننسى الدور الكبير للمهندس ماهر اباظة وزير الكهرباء الاسبق والدعم الكبير الذى اعطاه لنا هذا الرجل العظيم منذ نشأة المعرض وحتى عام 1999 ولا نغفل هنا دور الاستاذ الدكتور صلاح السبكى رحمه الله واستاذنا ومعلمنا الاستاذ الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء الحالى هؤلاء هم الذين ساندونى منذ البداية وكان لهم دور كبير فى ارشادى قبل وبعد الحدث الى ان توسعنا فالاستمرارية ترجع الى دورهم المساند والداعم لى الى ان وصلنا الى عام 2010 وكان هذا التاريخ انتقالى بالنسبة لنا حيث شهد المعرض فى هذا العام الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء آنذاك ومعه 8 وزراء وقتها تم وضع الخطة المستقبلية لعام 2011 والجميع يعلم ما حدث فى يناير حتى تراجعت المخططات.
وبدأت احداث ثورة يناير ولم يتوقف المعرض وقتها فى السنوات الصعبة التى تلت الثورة وكان هذا هو المعرض الوحيد الذى اقيم فى جمهورية مصر العربية فى ميعاده فى ظروف بالغة الصعوبة وفى 2013 و2014 بدأ اهتمام الشركات الانجليزية بالسوق المصرى فى المعارض ولم يدرك احد هذه الخطوة وهل هى لصالح صناعة المعارض ام لصالح الشركات ام لصالح الصناعة ولم يسأل احد الى اليوم.
حتى جاءتنا احدى اكبر الشركات فى العالم فى تنظيم المعارض وهى شركة انفورما فى 2014 وبدأت مفاوضات وعرضوا علينا الشراكة وفى الحقيقة تشجعت بشدة لاننى كنت احمل خطة واسعة لهذا النشاط لا تقتصر على المعرض فقط وادركت بخبرتى ان المعرض غير كافِ لخدمة الصناعة لان لدى اهتمامات بالاعلام والتعليم والتطوير ودفع الصناعة المحلية الى الامام فكان لابد من تواجد عملاق كبير معى مثل انفورما .. هذه كانت رؤيتى عندما قبلت بالشراكة
ما هو السبب الرئيسى لقبولك بعقد شراكة مع انفورما ؟
** هذه الشركة هى الاكبر على مستوى العالم لانها تعتمد على شراء الشركات والمعارض ففى هذا العام اتمت شراء اعرق شركة معارض فى انجلترا وهى شركة UBM حتى صارت اكبر شركة بسبب حجم اعمالها على مستوى قارات العالم ولكن تعتبر شركة استحواذية وليست شركة مشاركات وهذا لا يعد عيبا فى حد ذاته فعندما تأتى الى اى سوق تبحث عن كبار السوق وتشاركهم مدة زمنية قصيرة ثم تستحوذ عليهم بالكامل.
لكن السؤال هنا …
هل كنت تعلم ان شركة انفورما شركة استحواذية ؟
** نعم كنت على علم و لكن على مدة زمنية معينة وكان الاتفاق المبدئى يقوم على التوسع فى هذه الصناعة ووضعنا خطط تعتمد على ان ننشئ اكاديمية لصناعة الكهرباء ولتخريج واعتماد المهندسين والفنيين على مستوى الشرق الاوسط وافريقيا ويكون لها فروع فى دول المنطقة وهذا لم يتم وقد علمنى اساتذتى الاهتمام بالصناعة المحلية واذكر الجميع بما كان يقوله العظيم ماهر اباظة للشركات المحلية عند تفقده للمعارض “اتمنى لما اجى السنة الجاية الاقى منتجات مصرية” وهو بالفعل ما تحقق حيث ظهرت عشرات الشركات المصرية التى تحولت من شركات مستوردة الى مُصنعة من خلال معرض اليكتريكس وهناك شركات اخرى دخلت فى شراكات مع مؤسسات اجنبية من خلال المعرض.
هل اخطأت عندما تخيلت ان شراكتك مع مؤسسة بريطانية بهذا الفكر ستنجح معها فى تحقيق رغباتك وامنياتك ؟
** بالطبع اخطأت فى ذلك فعلى مدار ثلاث سنوات عمل مع الشركة الانجليزية المحترمة ظهر امامى الفارق الايديولوجى فالفكر مختلف تماما غير متطابق فانا اعمل ولم يكن لدى الهدف الى الربح فى هذه الصناعة وكنت اعلم ذلك لكن كنت اسعى الى زيادة الخدمات والمشروعات فكان حلم حياتى إنشاء اكاديمية فى مصر لهذه الصناعة وبعدها ” ابطل اشتغل عادى ” فانا مثلا اهتم جدا بفكرة اعتماد واختبار المهمات و تحدثنا فيها سنوات فهل انا اخطات عندما تخيلت ان شراكتى مع شركة اجنبية ستتيح لى الفرصة لتطبيق افكارى على الارض … نعم اخطأت
ما هو الدافع الذى جعلك تربط بين شركة كبيرة فى إدارة المعارض وشراء الشركات وبين الاكاديمية التى كنت تحلم بإنشائها لبلدك فمثلا كان من الممكن ان تستعين بخبراء من الخارج لينفذوا الاكاديمية حسب تصوراتك لماذا ربطت بين رؤيتك هذه ورؤية شركة آخرى هدفها الاول والاخير هو الربح والاستحواذ ؟
** نجاح اى نوع من هذه الاكاديميات لا بد فيه من العامل المادى هذا نوع من انواع التعليم وحتى تعطى رخصة مزاولة لا بد من اعتماد هذه الاكاديمية من جهات اخرى لا بد من حركة مالية والحقيقة لا استطيع القيام بهذا بمفردى فشركة انفورما العملاقة هى مؤسسة لا تقتصر على إدارة وتنظيم المعارض فقط ولكن تعمل فى مجال النشر الاكاديمى وهذه كانت فكرة جديدة ولاقت وقتها اعجاب رئيس الشركة نفسه وهو رجل رائع وهذا هو السبب الذى جعلنى اتصور ان حلم الاكاديمية مع انفورما ممكن !
لتقل لنا لماذا دخلت فى شراكة مع شركة انفورما تحديدا ؟
** لانها تمتلك معرض كهرباء الشرق الأوسط والذى يقام فى دبى وكان هناك تنافس بين اليكتريكس وهذا المعرض على مدار 25 عاما وهذا التنافس مع العمالقة يضر بالمعرض الصغير وأود هنا فى الحقيقة ان اشير بحكم خبرتى باننا فى مصر غير مؤهلين الآن ان نكون مركزا للمعارض الدولية…. لدينا البنية الأساسية ولدينا قاعات المعارض معم لكن المعرض الدولى يعنى الزائر الدولى وليس العارض الدولى والفارق بين معارضنا فى مصر ومعارض مشابهة فى دبى ان الزائر محلى بنسبة 25% فتحويل المنطقة فى مصر الى منطقة اقليمية عالمية يحتاج الى دراسات.
هل تريد ان تقول ان حلمك لم يتحقق وبالتالى تخارجت من هذه الشراكة ؟
** نعم رأيت ان حلمى لم يتحقق وانشاء هيئة واكاديمية وزيادة الاذرع اصبح حلم يتلاشى وعندما وجدت ان هذه القاعدة لم اكن مالكا لها اخترت ان اكمل الحلم بعيداً عن القاعدة وطلب منى الشريك التخارج فاستجبت وتخارجت كى ابدأ فى بناء حلمى القديم
وهل تحصنتم قانونياً ضد احتمالات تلاعب من جانب انفورما بعد الاستحواذ ؟
** فى الحقيقة انفورما هى شركة انجليزية تحترم تعاقدتها والتزاماتها بنسبة 100% ولم اجد منهم مخالفة قانونية او مالية واحدة والمنتج الذى تم بيعه لهم هو “اليكتريكس مصر ” فقط اما غير ذلك خارج بنود التعاقد لاننا كنا ننظم اليكتريكس السودان وسوريا وكان لدينا خطة اليكتريكس الكويت وابو ظبى والعراق ووضعت هذه الخطط لخدمة المُصنع المصرى فالتعاقد مع انفورما كان يشمل اليكتريكس مصر فقط ولهم مدة حماية 3 سنوات تشمل ألا اقوم بعمل معرض كهرباء داخل مصر وقد اصبح المعرض الآن ليس هو الاداة الرئيسية لهم والدليل على صحة قولى هو تعدد المعارض والمؤتمرات
حيث استحوذت انفورما مؤخرا على معرض السيارات ومعرض الزراعة فالعقد المبرم بيننا كان مقررا انتهائه فى عام 2021 لكن طلبوا العام الماضى شراء حصتى البالغة 50 % ففضلت حينها عدم الاستمرار فى الشراكة لانهم طالبوا بالاستحواذ ولكنهم فى الحقيقة لم يرتكبوا مخالفات لكن عندما يطلب الشريك مغادرتك ماذا تنتظر ؟ ففضلت الانسحاب وان اكمل الحلم بعيدا عن القاعدة بدليل ان المعرض حقق فى 28 عاما ما لا يمكن له ان يحققه فالجديد ليس عدد الشركات ولكن المخرجات فاهتمامى بالصناعة المحلية لا يقل عن اهتمامى الكبير بالمستورد المصرى لاننا اذا ادعينا اننا نعتمد على الصناعة المحلية فى الكهرباء يبقى بنضحك على نفسنا احنا عندنا حجم ضخم مستورد والمحطات الكبرى يتم استيرادها والمكونات ايضا لدينا صناعات تحتاج الى تطوير حتى نستطيع ان ندخل فى المنافسة وتطويرها يكمن فى العلم وان نخرج الى العالم الخارجى فلو نجحنا ان ننشئ اكاديمية لصناعة الكهرباء والطاقة واجتذبنا طلبة من الدول العربية والافريقية لك ان تتخيل حجم الاتصالات بيننا وبين هذه الدول وفى يوم من الايام سيصبح وزير الكهرباء فى هذه الدول خريج الاكاديمية المصرية
شاركتم فى تأسيس الجمعية العربية لتنمية صناعة الكهرباء عام 2008 اين هذه الجمعية الآن والى اى مدى انت راضِ عن دورها ونشاطها ؟
** بالفعل أسسنا فى عام 2008 أول جمعية عربية لتنمية صناعة الكهرباء والطاقة وكانت تضم فى عضويتها الدكتور محمد شاكر والمهندس محمد السويدى فأين هذه الجمعية الآن … لم يهتم بها احد واذكرك بمبادرة قدمناها لرئيس الوزراء فى 2010 وكانت مبادرة لتعليم النشئ أصول الطاقة فى المدارس وكانت تهدف الى ان تبدأ من الصف الخامس الابتدائى حتى الصف الاول الثانوى فلو بدأت فى ميعادها كان سيكون لدينا كيان كبير وقدمنا مبادرة المدرسة الشمسية فلدينا فى مصر 55 الف مدرسة حكومية اى 55 الف “سطح” نستطيع ان نستخدمهم لكى يدروا دخل تتشارك فيه المؤسسات وتؤدى الى مُدخلات لقطاع التعليم هل يستمع احد الى هذه المبادرات للاسف لا
طالبت فى فترات سابقة بإنشاء هيئة لتنمية صناعة الكهرباء وقلت وقتها ان هدفك هو زيادة الأذرع التى تعمل فى قطاع الطاقة وخلق الكوادر الى اى مدى وصل حلمك القديم بشأن هذه الهيئة ؟
** بالطبع قمت فى عام 2010 بعمل مبادرة لإنشاء هيئة لتنمية صناعة الكهرباء والطاقة لزيادة اذرع القطاع ولم يلتفت احد الى هذه المبادرة حتى الآن وسأظل اطالب بإنشائها لان اى نجاح يعتمد على عدد الاذرع التى تعمل فى هذا القطاع فاى قطاع سواء صحة او تعليم او اتصالات يعتمد على عدد الاذرع وهى التى تقويه وتُنميه وتخلق الكوادر لكن للأسف الإعلام يركز على انجازات وزارة الكهرباء وشركاتها ومشروعات الكهرباء لكن لا يتم الحديث عن قطاع الكهرباء بكل ما يتضمنه من إنجازات كبيرة فى مجال تصنيع المعدات والمهندسين الاستشاريين والفنيين وغيرهم وتدريس وتعليم هذه الصناعة فالجانب المفقود هنا هو كيف ندفع بالقطاع الى الامام.
هل علاقتك بوزير الكهرباء الحالى الدكتور محمد شاكر والذى يؤمن بهذه المبادرات والافكار وكان ضمن المشاركين والذين ينادون بها تسمح لك بتطوير وتطبيق هذه الافكار على أرض الواقع ؟
** فى الحقيقة الوزراء المعنيين بقطاع الكهرباء فى مصر مثقلين بالاحمال ما انادى به هو زيادة الاذرع حتى نستطيع ان نتقدم الى الامام فوزارة الكهرباء تقوم بثلاث مهمات ثقيلة للغاية هى التوزيع والنقل والانتاج فكيف نطالبهم بما هو اثقل من ذلك …من يتكلم عن صناعة المعدات فى مصر لا احد اين غرفة صناعة الكهرباء والطاقة؟ … هل هناك قاعدة بيانات لهذا القطاع الاجابة لا فعندما تأتى شركة مصرية او اجنبية او شركة مصرية احنبية وتريد مخاطبة قطاع الكهرباء فى مصر تخاطب من ؟ سجل الموردين .. اين المؤسسات والهيئات المختصة بذلك غير موجودة فعليا فهناك حلقات مفقودة وكان المعرض يهدف الى التقريب وكان فرصة عظيمة للتقريب واللقاء بين المُصنع والمورد والاستشارى والمستخدم وكان على مدار ايامه يحدث التقارب فعندما تحول المعرض الى شراكة جديدة لا بد ان ندرك دخول منظم المعارض الدولى هذا امر فى العموم شديد الخطورة فكان يهدف الى الحفاظ على إقامة هذا المعرض مع تعزيز الربحية ليس هدفه تطوير الصناعة ولهذا تتواجد معارض عشوائية وتدخل شركات اجنبية دون معايير تتنافس مع بعضها.
كنت العضو المدنى الوحيد فى اللجنة العليا بمعرض ايديكس 2018 والتى يرأسها اللواء محمد العصار واللواء طارق زغلول رئيس هيئة التسليح والعشرات من الخبراء فى المؤسسة العسكرية حدثنا عن هذه التجربة ؟
** بالفعل عملت مع المؤسسة العسكرية لمدة عام ونصف وهذا حدث عسكرى فريد ويمتلك هذا المعرض وزارة الدفاع المصرية وقامت بالتنظيم شركة بريطانية وهذا المعرض سيعقد كل سنتين قد يقام مع نفس الشركة او مع شركة اخرى هذا هو الوضع السليم اما الوضع المقلوب هو وضع الاستحواذ وشركة انفورما استحوذت على معرض السيارات ومعرض الزراعة وهما من كبار المعارض ففكرة الاستحواذ الكامل حتى يستطيعوا ادارتها بفكرهم
لو رأيت حجم المقابلات الجانبية بين الشركات الاجنبية والمسئولين فى ايديكس عدد هائل وهذا يدل على نجاح كبير من حيث البيانات والمعلومات المتوفرة فقطاع الكهرباء لا يوجد لديه حدث بهذه القدرة نتمنى ان نرى ذلك فى قطاع الكهرباء.
ما هى خطتك الآن بعد التخارج من الشراكة مع انفورما ؟
** خطتى هى العودة الى الحلم القديم وانا امتلك 38 عاما من الخبرة وهذه الخبرة لا يستهان بها فعندما ابدأ لم ابدأها كما بدأت اليكتريكس من 30 عاما والحلم يكمن فى تطوير هذه الصناعة من حيث الاكاديميات والدورات التدريبية وتطوير مراكز اختبار المهمات والآن نجرى مفاوضات مع واحدة من كبريات المؤسسات العالمية للعمل فى المنطقة العربية والافريقية لتحقيق جوانب من احلامنا واذكرك هنا بما طلبه الوزير ماهر اباظة فى عام 1997 عندما طلب مساعدته فى إقامة اول جناح للصناعات المصرية فى معرض الصناعات العربية الاول فى سوريا.
وطلب الوزير مرة أخرى فى عام 1998 بالمساعدة مع وزارة الكهرباء وهيئة كهرباء ومصر لإقامة المعرض الافرو اسيوى للكهرباء واقيم فى فندق الكونتنننتال
وفى نوفمبر عام 1999 قررت مصر استضافة معرض الصناعات العربية الثانى على هامش اجتماعات مجلس وزراء الكهرباء العرب بمشاركة 16 وزير كهرباء عربى واذكرك بذلك لانها كانت بداية الحديث مع وزارة الكهرباء على تطوير الصناعة والخروج بها خارج مصر ونتعاون مع وزارة الصناعة والمجالس التصديرية وشعبة الكهرباء من اجل ذلك لاخراج الشركات المضرية الى الخارج و الهدف من إنشاء اكاديمية لصناعة الكهرباء والطاقة فى مصر ان تكون قادرة على تخريج مهندسين للمنطقة العربية والافريقية مع اعتماد الشهادات والقدرة على استخراج رخصة مزاولة والاسراع فى إعادة فتح الملف بانشاء هيئة لتنمية صناعة الكهرباء والطاقة. الجزء الهام الاسراع باعادة فتح ملف انشاء هيئة لتنمية الصناعة وتطويرها
من الذى يمتلك حق إنشاء هذه الهيئة فى مصر ومن قام بتعطيل إنشائها ؟
** تم تعطيلى عن قصد لعدد من السنوات من احد وزراء الكهرباء السابقين ثم اعلنت عن إعادة المناداة بإنشاء هذه الهيئة فى المؤتمرين اللاحقين لمعرض اليكتريكس وكنت اتمنى عقد ندوة بين المهتمين بالصناعة والمهتمين من الكهرباء لتبادل الرؤى وقد تكون فكرتى غير سليمة ويحسمها مائدة نتبادل فيها الحوار فلدينا الآن وزارة عريقة وبها قيادات تمتلك الخبرات الكافية فعلى سبيل المثال الشركات المٌصنعة لديها مشاكل كبيرة مثلا الدولار الجمركى والتنافسية والاحتكار ولديها بعض الافكار هل هذه الافكار ذاتية ام لخدمة الصناعة فأى مُصنع هو تاجر بالاساس يصنع حتى يبيع اين الهيئة المُحكمة الحكيمة التى تستطيع ان تضع الضوابط لخدمة الصناعة ومراقبة الجودة والمهمات المُصعنة “تحت بير السلم”فمن مصلحة الدولة ان تقضى على هذه الظاهرة وان يخرج هؤلاء الى النور الامر الذى يساعد على تحسين الجودة فلو استطعنا ذلك سنمنع وجود الكثيرين خارج النظام الضرائبى وان ترى الدولة من يعمل ويكون هناك وضوح كامل واتذكر هنا عندما طلب منى الدكتور على الصعيدى المشاركة فى لجنة لحصر الشركات وجمع معلومات عن حجم التصدير لم نستطع ذلك لان البيانات لم تكن موجودة لانه لاتوجد هذه الهيئة التى توفر لنا كافة البيانات
كيف ترى من وجهة نظرك تجربة اكاديمية السويدى للتعليم الفنى STA ؟
** كنت اتكلم فى هذا الموضوع منذ 15 عاما كان نفسى اشوف فنى متدرب ومثقف رأيت هذا فى اكاديمية السويدى “ولاد زى الفل” تدريب جيد وثقافة وفهم لما يتم دراسته… اعجبت حقيقة بشدة بهذه التجربة وانا من الذين ينادون بتطوير التعليم الفنى وهذا الأسلوب في التعلم يضخ الشباب المؤهل والمثقف لريادة الأعمال.
اتمنى رؤية الشباب المصرى يعملون فى الاسواق الخارجية… اتمنى تصدير العقول المصرية للخارج وقد تعاونت مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ورشحت مجموعة من الشركات التى تعمل فى قطاع الكهرباء من أجل تعميم هذه التجربة لما ينعكس على تطوير الصناعة المصرية مما يؤثر على الاقتصاد المصري وخريجي التعليم الفنى الامر الذى دفع شركة الماكو بالتعاون مع شركة ايجيترافو بتطوير مدرسة فى مدينة العبور حاليا والعربى لديه مدرسة كبيرة فى التعليم الفنى
ما هى رؤيتكم لمستقبل اليكتريكس خارج مصر ؟
** فى هذا العام نقوم بإرسال العديد من العاملين الى الدول المختلفة لاكتساب الخبرات والخروج بالجديد وسيشهد عام 2019 ثلاث احداث الحدث الاول سيكون فى السودان والثانى فى دولة افريقية اخرى اما الحدث الثالث سيكون فى سوريا ونهدف من ذلك الى الخروج بالشركات المصرية القادرة على التصدير خارج مصر ففى امريكا ليست المعارض ذات قيمة كما كانت فى السابق لان الجديد هو المواجهات المباشرة واللقاءات الثنائية فمصر تمتلك منتجات كثيرة قادرة على المنافسة فى السوق الخارجى لكن لا نقوم بتسويقها جيدا فسياحيا مصر رقم 1 فى العالم من حيث القدرات فعندما تسأل اى مصرى عن مصر سيقول ارض الحضارات لكن اذا سألته عن هذه الحضارات سيقول الفراعنة وفقط
فى تصورك هل سيكون المعرض الجديد مشابها لمعرض اليكتريكس الحالى ؟
** هدفنا هو الصناعة المصرية من مٌصنعين لمولدات وكابلات ومحولات ولوحات ولمبات… نريد فتح أسواق لهم.
هل الأولى ان ندفع هؤلاء المصنعين الى سوق قوى يمتلك قدرة خصوصا وان السوق السودانية ليست بهذه القوة التى تمتلكها دول مثل الكونغو ونيجيريا واثيوبيا على ما يبدو ؟
** صحيح لكن هل هناك آلية تجمع هؤلاء المصنعين ؟ الحقيقة لا يوجد بالفعل انظر الى الشركات اليابانية كيف تتحرك .. لكن عندنا لا توجد هيئة حاضنة للشركات الوطنية لها فاى تصرف يعتبر فردى وليس جماعى ووضعت فكرة على مكتب الدكتور على الصعيدى عام 1999 جوهرها إنشاء شركة مصرية لتصدير مهمات الصناعات الكهربائية خارج مصر وهذا ليس ابتكارا وعندما تخرج الشركات المصرية منفردة تكون التكلفة عالية هذا بجانب ان مهماتنا ليست معتمدة ولا مختبرة ومن ناحية اخرى ليست مقبولة وحتى نحولها الى مهمات معتمدة ومقبولة فنيا لا بد من معمل دولى فى مصر وكان هذا ضمن خططنا فى عام 2014
هل خاطبت الشركات المصرية بخصوص هذا .. والى اى مدى ترى استجابة الشركات ؟
** سنبدأ التواصل مع الجانب السودانى ومخاطبة الشركات فى بداية العام على ان يبدأ الحدث فى الربع الثانى من سنة 2019 وهذا يرجع الى انتظارنا حتى تنتهى دورة اليكتريكس وحتى لا يكون هناك اى تداخل من جانبنا احتراما لهم وليس هناك خلاف على هذا .
ما تقييمك لمعرض اليكتريكس 2018 ؟
** لم تتم دعوتى على المعرض لكن اعتقد ان المعرض هذا العام مختلف عن ذى قبل لا اعرف اذا كان للافضل ام للاسوأ لكن لا استطيع الحكم عليه لاننى لم اذهب بنفسى حقيقة وانا اتصور انه سيكون مستقبلا اكثر اختلافا و سيتغير نمط اليكتريكس التقليدى الذى تعود عليه الزائر المصرى وسيتشابه مع نماذج اخرى كثيرة فقد تغيرت الاهداف لا شك فى هذا .
ما هى علاقتك الحالية بالمسئولين فى وزارة الكهرباء ؟
** امتلك علاقات جيدة مع المسئولين فى وزراة الكهرباء وعلى رأسهم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء فانا اشفق على هذا الرجل جدا واتابع اخباره فى الداخل والخارج واتمنى ان يوفق كثيرا واعلم انه يتألم لبعض الاشياء التى تحدث لكنه قادر على حل جميع المشكلات واجتياز الصعاب وانصحه بان يوسع دائرة معاونيه لان القطاع كبير وينمو بصورة كبيرة جدا.
هل ترى ان هناك خللا فى منظومة قراءة عدادات الكهرباء .. وما هى رؤيتكم لتفادى مشاكل القراءات مستقبلا ؟
** بالطبع ارى ان هناك خللا فى منظومة قراءة العدادات من جانب شركات التوزيع وتحتاج خطوات عنيفة فمثلا لو عمارة بها 15 عداد بــ 15 شقة هتوصلوا ازاى ليها ماذا لو فكرنا فى انزال هذه العدادات فى المداخل على حساب العميل فالعداد ليس ملك للمستخدم انما ملك لصاحب الخدمة فكيف له ان يكون فى منازلنا وهو ليس ملكا لنا ومن حقى كمواطن انى اسافر لمدة 10 شهور واسيب اجهزتى الكهربائية شغالة مثلا الثلاجة فالدول الاوروربية لديها آليات لدفع الفاتورة اون لاين فنحن نحتاج تغيير عدادات مصر بالكامل لنكون مثلهم .
نمتلك وفرة كبيرة فى انتاج الكهرباء برأيك لماذا ينقطع التيار فى بعض الاماكن ؟
** هناك خلل ونقاط اختناق فى شبكة التوزيع وهذا هو السبب الرئيسى فى انقطاع التيار عن بعض الاماكن