أسماء سيد مصطفى
تطبيق إجراءات الحد من التلوث عند المنبع والإنتاج الانظف نتيجة للفهم المتزايد للدور الذى تلعبة المواد الخام والكيماويات والنواتج المترسبة كمصدر اساسى للتلوث وان تتسع لتشمل تلك الإجراءات تعديلات داخل المنشاة وداخل العمليات وترشيد استهلاك الموارد (الطاقة والمياه).
ويؤدى تطبيق تلك الاجراءات الى تقليل تكلفة المعالجة عند نهايتها وما يتبعه ذلك من استخدام السياسات الحديثة فى المجال البيئي أن تقف إدارة المنشاة على تحليل متناهي الدقة للتكلفة والعائد لتحديد اى من الاجراءات القابلة للتطبيق COST-BENEFIT-ANALYS.
حيث يعتبر تطبيق الرصد الذاتي المستمر هو الأداة التى تساعد على اجراء ذلك التحليل عن طريق تقديم المعلومات الضرورية عن مدخلات ومخرجات العمليات وكذلك الإطار الذي تتم فيه المهام المطلوبة وان يكون تطبيق رصد الانبعاثات بغرض تحسين الاداء البيئى من خلال تطبيق التقنيات الأنظف وان يوسع ذلك من مجال الأهداف العامة لنظام الادارة البيئية للمنشاة الى ما هو ابعد من الالتزام بالقوانين .
وهناك ضوابط متبعة لعملية الرصد الذاتى المستمر منها اختيار منظومة القياس التي يتوفر بها قدرات فنية لإجراء اختبارات المعايرة الدورية بشكل آلي.
الأجهزة المستخدمة في عمليات الرصد معتمدة لعمليات قياس التوافق البيئي, بحيث أن يكون قد تم التصديق على ذلك من جهة علمية متخصصة في هذا الأمر.
ومن ضمن المزايا المتوقعة لنظام رصد ذاتى اكثر تقدما ترشيد استخدام استهلاك المياة والطاقة وتحسين في إدارة العمليات وتحسين جودة المنتج وذلك برصد نوعية المنتجات. ويترتب على ذلك تقليل الانبعاثات(مثال رصد محتويات الكبريت فى الوقود) زيادة فى الانتاجية وتقليل للأعطال والتوقفات المكلفة.
وتسعى الشركات جاهدة أن تقوم ببناء نظامها الذاتي خطوة بخطوة بداء من مستوى يلاءم مواردها ويجب ان يتم ذلك دون ان تتكلف الكثير من الاستثمارات وكذلك يجب ان يحقق هدف الالتزام وإعداد السجل البيئي للسلطات كما هو مطلوب بحكم النظام واللوائح والقوانين البيئية.
والسجل البيئي وسيلة مهمة لترشيد الموارد والمواد الخام وحماية البيئة المحيطة المخططون وواضعي استراتيجيات التنمية المستدامة والممولون والمستثمرون وشركات التامين والعملاء والموردون والمقاولون خاصة الشركات العالمية التى تلتزم بالقوانين البيئية والحاصلة على شهادات الايزو (كالا يزو ISO14001).