رصد مراقبون لاوضاع شركات البترول العاملة فى مصر عدة مؤشرات لتراجع بريق شركة “شل” السياسى والاقتصادى فى مصر فى الفترة الاخيرة على الرغم من تصريحات ايدن ميرفى الرئيس التنفيذى للشركة فى مصر بان علاقة “شل” بالحكومة المصرية قوية وقديمة الا ان هناك فتور واضح فى علاقات شل بمسئولى الوزارة حيث توقفت المفاوضات من الجانب المصرى على زيادة معدلات الاستثمارات لزيادة انتاج الغاز من الحقول المنتجة حاليا بالبحر المتوسط كما توقفت المفاوضات حول مشروع المرحلة التاسعة ب من جانب “شل” وفسر احد المراقبين للموقع سبب ذلك لافتقاد الشركة القابضة للغاز لمفاوض قوى ومحنك مع الشركة نتيجة لتفاقم الصراعات داخل ايجاس وهو ما انعكس سلبا على الطاقة الانتاجية لاكبر شركة كانت تحتل المرتبة الاولى فى انتاج 40 % من انتاج الغاز وهى “شركة رشيد ” ولوحظ ان “شل” بدات تركز حاليا على الحصول على عمولات معالجة الغاز الناتج من حقول تورس ليبرا خلال 2017 مع استمرار انتاج الغاز المتدنى من حقول “غرب الدلتا” حتى وان نجحت فى الحصول على مستحقاتها لدى البترول بالجنيه المصرى ويأتى تراجع الدور التاريخى لشركة “شل” حتى الان مع بروز شركة “بى بى” على السطح لتحتل موقع شركة “شل” لعقود من الزمن وعبر عدسة مكبرة لاحظ مسئولون بقطاع البترول تبدو ملامحها فى ان “بى بى” من خلال مشروعات مثل “تورس ليبرا” و “جيزة فيوم” و “رافن” علما بان رافن ذو انتاجية ضخمة وقد يستدعى عمل محطة معالجة مستقبلية لاستقبال الغاز من هذا الحقل الذى قد يصل انتاجه اليومى الى مليار قدم مكعب غاز يومى ومن الملامح ايضا ما اعلنته “بى بى” مؤخرا عقب اعلان اينى عن حقول “شروق” الاعلان الضخم عن اكتشافات “اتور” ذو الانتاجية المتوقعة الضخمة وبدأت “بى بى” تسيطر على معظم حقول الغاز فى البحر المتوسط بينما تركز شركة “شل” حاليا على الحصول على مستحقاتها لدى وزارة البترول والتى قاربت على الوصول الى 1,4 مليار دولار ولوحظ مؤخرا ان البيانات لاعلامية الرسمية لقطاع البترول بدأت تركز على اكتشافات بى بى ودور الشركة الانجليزية فى تنمية حقل شمال الاسكندرية الذى تعتمد عليه مصر فى زيادة انتاج الغاز ابتداءاً من عام 2017 .